الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المسيحية و طلاق الملوخية

جورج فايق

2006 / 6 / 29
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


أثار رفض الكنيسة القبطية لقرار أحدى المحاكم بإلزامها بإعطاء تصريح زواج لأحد الأشخاص كان قد طلقته المحكمة و رفضت الكنيسة إعطاءه تصريح زواج مرة ثانية الكثير من الكلام و اللغو و اللغط و انبرت الأقلام تدافع عن احترام القضاء و مروق الكنيسة و هل هي دولة داخل دولة و عدم امتثالها للقانون و إلى أخره من كلام المصاطب و المكبر الوهابي الشهير جمال أسعد هاجم قرار الكنيسة برفض الحكم في مجلة روزاليوسف و كالعادة أخذ يردد أكاذيب و يمارس هوايته في الدعارة الفكرية الوهابية و قريباً سوف يتم استضافته هو أو غيره من من باعوا شرف فكرهم و كلامهم قبل دينهم في البرامج لينعقوا و يصرخوا بظلم الكنيسة لمن يريدوا الزواج مرة ثانية أو الطلاق ليتزوجوا مرة أخرى و أنه من الأفضل أن يتم تطليقهم و إعطائهم تصاريح زواج ثانية بدلاً من انحرافهم أو تغيير ديانتهم ليتزوجوا مرة أخرى و أن هذا حقهم الذي أعطاه لهم القانون مؤخراً و أنه من الظلم أن نأخذ بحرفية الكلام في الإنجيل و أن الدين و الكتاب المقدس من أجل الإنسان وليس الإنسان من أجل الدين و إلى أخره
ماذا يقول الكتاب المقدس على الزواج و الطلاق في إنجيل لوقا يقول الرب يسوع { كل من يطلق امرأته و يتزوج بأخرى يزني و كل من يتزوج بمطلقة من رجل يزني }
وانجيل متى 3:19-9 يعطينا الفكرة الكاملة والنظرة المسيحية المقدسة تجاه الزواج والمرأة (فدنى إليه بعض الفريسيين وقالوا له ليحرجوه: أيحل لأحد أن يطلق امرأته لآية علة كانت ؟ فأجاب : أما قرأتم أن الخالق منذ البدء جعلهما ذكر وأنثى وقال: لذلك يترك الرجل أباه وأمه ويلزم امرأته فيصير الاثنان جسدا واحدا، فما جمعه الله لا يفرقه إنسان). وهذا الرباط هو رباط الله المقدس الذي لا يملك إنسان حق فسخه ، فقال له تلاميذه أن كان هذا أمر الرجل مع المرأة فلا يوافق أن يتزوج فقال لهم ليس الجميع يقبلون هذا الكلام بل من أعطى لهم
هذا ما قاله السيد المسيح عن موضوع الزواج و الطلاق وعندما يتكلم السيد المسيح في الكتاب المقدس يسكت الجميع فما حلاله الله لا يحرمه إنسان و ما حرمه الله لا يحله إنسان و أن الحل و الربط للرسل و للرجال الكهنوت فيما يستجد من أمور و يتم هذا من خلال منهج الإنجيل ومن خلال روح الله العامل فيهم و ليس عن طريق أهواء شخصية أو مزاجية و لا يستطيع أحد يخالف ما ورد في الإنجيل بهذا الشأن أو بغيره .
من البداية قال السيد المسيح العالم بطباع البشر لتلاميذه عن موضوع الزواج و الطلاق أنه ليس الجميع يقبل فمن أراد أن يقبل له مطلق الحرية و من أراد أن لا يقبل ويترك المسيحية و يذهب إلى من يزوجه و يطلقه بكلمة من الفم فله مطلق الحرية و أن أعطاء الكنيسة تصاريح زواج لمن طلقوا أو يريدوا الطلاق من أجل بقائهم في الديانة المسيحية أمر مرفوض فالموضوع ليس موضوع عدد و شكل و من يهدد بترك المسيحية من أجل الحصول على طلاق أو زواج مرة ثانية هو تاركها بالفعل ولن ينقص قدر الديانة المسيحية من يتركها من أجل إشباع رغباته و أهوائه و لن يترك الشجرة ألا الأغصان الميتة الفاسدة و كلما قلت الأغصان الفاسدة في الشجرة كلما زادت قوتها و ثمارها و لكننا لن ننسى هذه الفروع و سوف نصلي من أجلها لكي ما يحيها إلهنا و يعيدها إلينا أن أرادات هي أن تحيا
فليس في سلطان أي إنسان حتى لو كان البطريرك أن يخالف كلام الإنجيل و يبيح الطلاق و الزواج و يجعلها مهزلة كما يفعل البعض
و الطلاق ليس كرامة للمرأة كما يدعي البعض بل ظلم وجور لا يرضى به الله العادل و مثال لذلك :-
فتجد من طلق زوجته و هي في سن الكهولة لأنها فقدت الشباب و جمال الجسد و نجد أن العجوز المتصابي يريد أن ينكح زوجة جديدة عذراء شابة و لا يفكر في مصير زوجته بعد أن مات معظم أهلها و ليس لها مأوى و لا حق لها في الشقة لأنها ليست حاضنة فمصيرها هو الشارع لتتسول مكان و لقمة و هذا مصير العاقر أيضاً الطلاق و الشارع ونجد من يطلق امرأته أرضا لأهله أو لأنها قصت شعرها بدون أذنه أو لأنها ارتدت ملابس لا تروق له أو لأنها خرجت بدون أذنه لزيارة أهلها أو لأنها تكلمت مع أحد الرجال من أقاربها في حضوره أو من يطلق زوجته لأنها قدمت له ملوخية باردة أو ساقطة ( بدون وجه ) فيتحول الزواج و الطلاق إلى ملوخية و يتم الطلاق لأتفه الأسباب و يزداد التفكك الأسري و يزداد عدد المتشردين في الشوارع و يزداد معدل الجريمة
و كم عانى عدد كبير من الأطفال من طلاق الإباء و تشتتهم بينهم؟
و كم عانى أطفال من رفض زوجة الأب لهم و رفض زوج الأم لهم؟
و بأذن الرب هذا لن يحدث لأبنائنا .
لن تصبح المسيحية دين الملوخية فمن أراد أن يترك المسيحية و يشرب الملوخية فهنيئاً له بالملوخية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ضحايا الاعتداءات الجنسية في الكنائس يأملون بلقاء البابا فرنس


.. قوات الاحتلال تمنع الشبان من الدخول إلى المسجد الأقصى لأداء




.. صرخة آشور بانيبال ..هل هي نبؤة؟


.. الانتخابات الرئاسية الأمريكية: أي دور للقوميين المسيحيين؟




.. 71-Al-Aanaam