الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مرحلة الحسم وتحديد مستقبل إيران

فلاح هادي الجنابي

2020 / 8 / 6
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


الاوضاع الصعبة وغير المسبوقة التي يواجهها نظام الفاشية الدينية القرووسطائي خلال المرحلة الحالية من أهم وأخطر معالمها، عدم تمکنه من إخماد الاحتجاجات الشعبية الغاضبة للشعب الايراني من جانب، وعدم قدرته على کبح جماح نشاطات معاقل الانتفاضة لأنصار مجاهدي خلق والفعاليات الاخرى المتواصلة للمقاومة الايرانية في داخل وخارج إيران، وهذا ماأصابه بحالة من الذعر باتت تبدو واضحة جدا في مواقفه وردود فعله المتسمة بالتوتر والتشنج.
الانتفاضتان الاخيرتان، واللتان مافتأتا مستمرتان في التأثير على الداخل الايراني من خلال إحتجاجات شعبية غاضبة متواصلة، الى جانب الدور المحوري للذراع الرئيسي للمقاومة الايرانية، أي منظمة مجاهدي خلق في قيادتها وتوجيهها من خلال معاقل الانتفاضة والتمکن من توجيه العديد من الضربات الموجعة للنظام بصورة باتت هذه النشاطات تلفت أنظار وسائل الاعلام العالمية وليست تبقى محصورة في داخل إيران، الى جانب إن المقاومة الايرانية وبالاضافة الى دورها المٶثر في داخل إيران، فإن نشاطاتها وفعالياتها المتباينة على الصعيد الدولي والتي تقوم من خلاله بفضح جرائم وإنتهاکات والممارسات القمعية للنظام، تجعل من الاخير يعاني کثير من جراء ذلك وإن ترکيز العديد من الاوساط السياسية والاعلامية على إن النظام صار"يترنح" من جراء ذلك، شهادة على إن الشعب والمقاومة الايرانية يسيران في الاتجاه الصحيح وإنهما يمسکان بالنظام القمعي من تلابيبه.
الضربات المتتالية والموجعة التي دأبت المقاومة الايرانيةوذراعها الضاربة منظمة مجاهدي خلق على توجيهها لمختلف مفاصل النظام وعلى مختلف الاصعدة، أعطت وتعطي أکثر من إنطباع على إنها الطرف السياسي الايراني المعارض الاکثر قوة ودورا وتأثيرا على النظام، بل وإن کل تصريحات ومواقف قادة النظام الايراني ترکز على التخوف من دور المقاومة الايرانية وساعدها الايمن منظمة مجاهدي خلق، وإنه أکبر إنتصار سياسي للمقاومة الايرانية بأن تنجح في إيصال النظام الى الاوضاع الوخيمة الحالية وتجعله في زاوية ضيقة ينتظر الضربة القاضية التي ستطيح به وتنهي وجوده کاملا، والذي لفت النظر کثيرا إن المقاومة الايرانية عندما تقوم بعقد أکبر مٶتمر لها عبر الانترنت في 17 من تموز2020، والذي کان له أصداء واسعة جدا وسلطت الاضواء بقوة على الدور غير العادي للمقاومة الايرانية في التأثير ليس على الاوضاع في إيران وإنما على تحديد مستقبلها السياسي أيضا وهي تٶکد وتثبت جدارتها للشعب الايراني وللعالم أجمع من إنها البديل الديمقراطي الوحيد للنظام، ومن محاسن الصدف إن قضية مجزرة صيف عام 1988 قد عادت هي الاخرى الى الاضواء بقوة بعد التصريحات الاخيرة للمتحدثة بإسم وزارة الخارجية الامريکية وولاسيما من حيث تأکيدها على إن لجنة الموت للنظام القاتل قد تشکلت في 19 من تموز1988، وليس على أثر عمليات"الضياء الخالد" والتي حدثت في 24 تموز1988، کما يزعم ويدعي نظام الملالي کذبا وهذا يعني بأن ملف هذه المجزرة في طريقها لکي تصبح ملف قضية جنائية ضد نظام الملالي وجرهم الى محکمة الجنايات الدولية کما جرى مع مجرمي الحروب والمجازر الانسانية أمثال رادوفان کارادوفيتش وسلوبودان ميلوسوفيتش، وهو مايمنح الامل أکثر للإسراع بتحقيق النصر للمقاومة الايرانية وإسقاط هذا النظام.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيران و إسرائيل -كانت هناك اجتماعات بين مخابرات البلدين لموا


.. إيران و إسرائيل -كانت هناك اجتماعات بين مخابرات البلدين لموا




.. تصريح عمر باعزيز و تقديم ربيعة مرباح عضوي المكتب السياسي لحز


.. طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز




.. يوم الأرض بين الاحتفال بالإنجازات ومخاوف تغير المناخ