الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لبنان.. قلبي..وحبي.. وعشقي.. وألمي...

غسان صابور

2020 / 8 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


لــبــنــان.. قلبي.. وحبي.. وعـشـقـي.. وألمي...
انفجار بيروت.. إنفجار مستودع بمنطقة مرفأ بيروت..مليء بألفي وسبعمئة طن من نيترات الأمونيوم.. Nitrate d’Ammoniumجريمة.. جريمة مقصودة.. مخططة.. مرسومة.. وكل الكلمات والغمغمات التي أحاطت هذه الجريمة النكراء.. مصنوعة لتبييض وتغطية الجريمة.. ولكنها أبدا لن تبعد واقعيات الحقيقة... أن لبنان ـ رغم جميع العواصف المصطنعة ـ يبقى رئـة سوريا وأوكسيجين ديمومة بقاء حــيــاتــهــا...
ومن الغباء والتعامي والجهل.. ألا نرى أن كل هذا جزء واضح آثــم من مخطط تغيير خارطة الشرق الأوسط... مخطط الأحداث الآثمة القاتلة.. وسلسلة الاغتيالات الغامضة.. أزمة الكورونا العالمية... الحرب ضد سوريا... الأزمة الاقتصادية في سوريا.. أزمة الأمبارغو الترامبي وقبل الترامبي القاتل ضد سوريا.. واحتلال مناطقها المنتجة للبترول.. أزمة وفقدان العملة في لبنان.. محاولة ناتانياهو لاحتلال مياه.. كل مياه الأردن... إنفجار مـرفـأ بيروت.. مئات الضحايا وآلاف الجرحى.. وتدمير أحياء كاملة من المدينة.. أدت إلى تحويل مصير مئات آلاف السكان البيروتيين,,, بلا مأوى...
من يصفع لبنان.. وشعب لبنان... يــؤذي سوريا الجريحة المتعبة.. المتعبة.. أكثر... ومغتصبوها ما أكثرهم بأيامنا هذه... وما أكثر (الأصـدقـاء) بينهم... وهل يمكن اليوم التمييز بين الأصدقاء.. وأنصاف الأصدقاء والأعداء...
هــمــي اليوم.. شعب لبنان... شــابـات وشــبــاب لبنان... لا أي من حكوماته التي توالت ــ عشائريا وعائليا وطائفيا وفوضويا ــ منذ أولى أيام استقلاله حتى اليوم... هذا الشباب اللبناني والسوري الذي يدهش المعمورة بإنتاج ذكائه المرموق... وعلى أرض الوطن... لا يلقى سوى الفساد والعتمة والتعاسة... لــبــنــان مثل فرنسا بلد المتناقضات Les Paradoxes... ومع هذا يبقى البلد الذي يفتح كل أبوابه وشبابيكه وطاقاته وقلبه... لجميع أحرار العالم العربي... كما يفتح الطاقات لعديد من زعران العالم والفريسيين والجواسيس... لــبــنــان لعبة بــوكــر مغشوشة.. مفتوحة منذ أكثر من قرن ونصف.. وكلما اعتقد العالم.. أو بالأحرى الراغبون بموته.. تــراه انتفض.. وســار.. وثــار.. وأعاد الحياة للحياة...
بيروت كانت ملجأي منذ بدايات فتوتي وشبابي وأول رجولتي... كلما عبر موظف مخابرات بحينا.. ليسأل عني.. كنت أرحل إلى بيروت... ومنها أتيت إلى فــرنــســا... بالستينات من القرن الماضي.. على متن باخرة ركاب تركية جديدة.. بلا تخت ولا طعام... لغاية مدينة مرسيليا الساحلية... حيث كنت أنام على السطح.. وكان بحري طباخ يشاركني وجباته.. وسمح لي بالاغتسال بغرفته.. مرنين أثناء الرحلة التي دامت أربعة أيام ونصف...
لا أنسى بيروت.. ولا أنسى هذه الرحلة التي فتحت لي غالب أبواب المعرفة... والــحــريــة.. والــحــيــاة!!!...
لــن أنــس بــيــروت... لأنني منها انطلقت للحياة.. للحرية.. للمعرفة الصحيحة... ودروب السياسة الحقيقية... لهذا لا أقبل من أعمق أعماقي أن تموت بيروت.. وأن تفجر بيروت... وأن يشق (يشقى) شعب بيروت ولبنان... وخاصة شابات وشباب بيروت ولبنان...
إنني اليوم أهبهم قلبي ومشاعري وكلماتي ومعتقداتي السياسية والاجتماعية... وأضعها كاملة للدفاع عن أمان حياتهم ومستقبلهم... آمـلا لــهــن ولــهــم... الوصول للحقيقة الحقيقية الكاملة... رغم الصعوبات التي سوف تبذلها مافيات العولمة العالمية.. المحلية الوراثية... والعربانية المعروفة.. وخاصة الدولية المترصدة...
أحــبــك يـا لــبــنــان............
بــــالانـــتـــظـــار...
غـسـان صـــابـــور ــ لـيـون فـــرنـــســـا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السودان: متى تنتهي الحرب المنسية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. الولايات المتحدة: ما الذي يجري في الجامعات الأمريكية؟ • فران




.. بلينكن في الصين: قائمة التوترات من تايوان إلى -تيك توك-


.. انسحاب إيراني من سوريا.. لعبة خيانة أم تمويه؟ | #التاسعة




.. هل تنجح أميركا بلجم التقارب الصيني الروسي؟ | #التاسعة