الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
جمعة مباركة
حسن الشرع
2020 / 8 / 9العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
يشغلني كثيرا التفكير الكمي في القضايا النوعية وهو امر قد يكون للعلم راي فيه اكثر مما تقول به الفلسفة والدين والميثالوجيا ..لا انكر ان لابي علي الشيباني رأي ينقله عن معلمه الموهوب والذي ربما اطلع على خفايا الامور وخبايا المستقبل ما لا ندركه نحن البسطاء حتى وان عجت المواقع العلمية بانجازاتنا الفكرية والعلمية وازدحمت محركات البحث باسمائنا بالحروف الزرقاء والتي يكفي لمسها لتظهر تلك الانجازات ..لكن لعلم ابي علي هذا حصة اخرى قد يعتذر فيها الذهبي لموته المبكر قبل ان يترجم لابي علي سيرته ولمعلمه حنكته بعلوم الجفر والتشفير الذي عجزنا نحن وشيوخنا من امثال نيوتن وكبلر و داروين واينشتاين وبور وشنايدنكر وديبروي وماكس بلانك وبول ديرتك وهايزنبرك وصولا الى ستيفن هوكنك.
كم تمنيت ان ارى للتاريخ رقما نحترمه ونحتكم اليه، رقما خارج الزمن لايكترث بالمكان ..حدث تقيسه خارج الزمان والمكان ..حدث يشبه يوم القيامة لكنه ليس يوما ويشبه السحر لكنه حقيقة ويشبه المسقبل لكننا نعيشه ...كم تمنيت ان ارى الدجالين صادقون والعلماء مصدقون.
مازلنا نحن ابناء الرافدين نعيش التيه العظيم ، تيها في المفاهيم والافكار، فلطالما اغوتنا شهوة البحث عن المطلق في جوهر النسبي واستعبدتنا متعة علم الجبر في اتقان علم الجفر ؛لكن هيهات ان نشعر بالراحة فلقد استدعينا البركة بديلا عن الحركة وكاننا اكتشفنا لاول مرة ان في الاسبوع يوما كان يسمى عروبة بفتح العين، اسميناه جمعة.
يجب ان اعترف ان الايام عندي متشابهه منذ زمن بعيد ،السؤال بصيغة كيف كان يومك لا معنى له عندي ..ليس مللا او بطرا بل لان الجواب هو عينه في المرة السابقة و اللاحقة حسب مقتضيات ومعطيات الجفر ..
لكن ذلك لا يسؤني فلطالما بحثت عن حدث خارج الزمان والمكان يذكرني بالتقويم ...انها رسائل الأصدقاء (جمعة مباركة) ،اعرف ان اليوم هو جمعة وسيرشدني ذكائي المفرط الى ان غدا سيكون السبت وهو يوم راحة يهوا في كتاب الخليفة الذي مازال التفكير فيه وما تبعه الكثير من الآثام..
اينشتاين وقبله نيوتن ينقصهما شرط الاسلام فلا يعدلان في علم الرجال ولاتقبل لاي منهما رواية لو خلقا في ذلك الزمان بل لدفعا الجزية عن يد وهما صاغران . وقد تعلمنا ايضا ان علم الرجال فيه من النساء من اخذنا منها نصف ديننا ولا ترث الا نصف ما نرث نحن معشر الرجال.
وتعلمنا ان نصدق ما يقال لنا عما يجب ان نعتقد وما لا نعتقد ،وان العصمة لا تكون الا نبي لكننا تصدق ابا علي ومعلمه ولا نصدق كبلر ولا كيلفن ولا البيروني ..وان فقاؤهنا علماء فلك ما داموا يحسبون الاهلة ويصدرون توقيتات شرعية ترتبط بالزمان والمكان لايرقى لها الشك رغم اختلافها واختلافنا في اتباعها.
وفي البركة زيادة ونمو وخير لطالما تمناه الحكام لشعوبهم العربية طبعا فالمعنى عربي اصلا قيل انه متصل بالإبل ،رغم ان كثيرا من البنوك والمصارف تحمل اسم البركة بل ان حبة تحمل اسم البركة للاستشفاء ، ولو ثبت ان تلك المصارف لها دور انمائي في حياتنا افضل من غيرها من المصارف ولو تبت ان حبة البركة تزيد في شفاء بعض من عللنا افضل مما تعمله الادوية الحديثة ولو تبت ان بعض الذراري افضل وازيد من غيرها في العمل الانساني والنبيل ولو...ولو..عند ذاك سأقبل منك يا صديقي حسن نيتك في مشاركتي بركة الجمعة.
مازلت ابحث عن فهم الحدث عبر تحليله وتركيبه وما زلت اتوق لان اجد منهجا صالحا لوصف الحدث التاريخي عبرحساب العوامل والمؤثرات التي تشارك في فعله..طبعا ان اعجز من ان اقوم بذلك وحسبي انني ارفض منهج الشيباني ومعلمه ..ولا اريد ان اكون في موضع ذلك الشاب الذي كان يسخر من شيخ يجلس امامه وجها لوجه في سيارة اجرة(كيا) وهو يلف التبغ بورق لف السيجاير(بافرة او رشيد) :حجي الناس صعدوا للقمر وانت بعدك تلف جاير!! اجابه الشيخ ماكرا :وليش انت ما صعدت وياهم !
لم اكن اكن مدركا الى ان(جمعة مباركة) اصبحت الان موضوعا فقهيا فيه من الاراء والفتاوى والمسائل والروايات الكثير..فمنهم من يجعلها بدعة ودليله ان العبادة عمر توقيفي وان الصحابة لم يفعلونها ولم يرد في الروايات ان احد الصحابة كان قد بعث رسالة عبر الواتزاب او المسنجر وذيلها بجمعة مباركة .
والبعض الاخر يقول ان يوم الجمعة هو اليوم الذي خلق الله فيه أدم وغفله اليهود وضل عنه النصارى فمن الله به على المسلمين!
والحصيلة ان (علماء المسلمين)اختلفوا في الامر بين منكر ومجوز ومفضل.. وما يهمنى هنا ليس الاختلاف رغم انه في هذه الامور يدل على تباين كبير في المنهج.. لكن ما يهمني كثيرا هو ان تلك المناهج بمجملها لم تعد صالحة ونحن نسمع عن حواسيب الكم..التي تخضع لمنهج تخطانا بعد عن تركنا تعيش في القرون الوسطى كما تخطى السؤال عن جدوى البحث عن قطة شرودينكر المعلقة بين الحياة والموت ..فالنتائج هي التي تتحدث عن نفسها وهي التي تقيم المنهج.
للجمعة معنى غير عروبة رغم ان المسمى هو ذاته وللبركة معنى رغم انها لا تختص ببروك البعير وخلق ادم..اعطوني البركة عملا وكفوا عني فتاواكم.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. مدينة القيروان في تونس تستعيد ألقها الروحي خلال شهر رمضان |
.. صلاة التراويح فى الكنيسة الإنجيلية بالمنيا .. نصف المغفرة من
.. نجوي كرم تتحدث عن رؤيتها للسيد المسيح 13 مرة في ليلة واحدة
.. الميدانية | المقاومة الإسلامية في لبنان تمطر مستوطنة كريات ش
.. الدكتور عبد الحليم محمود.. رحلة في حياة شيخ الأزهر الأسبق