الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إنها الحرب يا صديقي

داود السلمان

2020 / 8 / 9
الادب والفن


تاريخنا الموغل بالسواد
قد أضاع بياضه
في وقتٍ غير مرئي،
بينما الحرب وضعت اوزارها،
لثمان سنوات عجاف،
مُخلفّة أطنانًا من المحن.
اجسادًا طرية
ابتلعتها افواه المعارك
(خوذ) وردّعت رؤوسها،
اصابع خمدت على زناد
(الكلاشنكوف)
جثث طحنتها سرف الدبابات
وثمة أجسادا أخرى
بقيت عالقة
بين الاسلاك والمعرقلات،
في أرض الحرام.
في شرق البصرة،
كما في (بحيرة الاسماك)
وفي (نهر جاسم)
وفي (أم الرصاص)
كم فقدنا من أعزّاء
التهمتهم المدافع
ونيران الراجمات،
أنها الحرب!
هي الحرب يا صديقي،
وحدي أنا
وحدي الذي نجوت منها
بأعجوبة،
وربحت ما تبقى من عمري،
لكنني خسرت كرامتي، كإنسان،
الانسان في الحروب
تهُدر كرامته،
فلا تسألني بعد الآن، يا صديقي
المْ اقل لك:
أنها الحرب.
8 / 8 / 2020








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024


.. السجن 18 شهراً على مسؤولة الأسلحة في فيلم -راست-




.. وكالة مكافحة التجسس الصينية تكشف تفاصيل أبرز قضاياها في فيلم


.. فيلم شقو يحافظ على تصدره قائمة الإيراد اليومي ويحصد أمس 4.3




.. فيلم مصرى يشارك فى أسبوع نقاد كان السينمائى الدولى