الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأرهاب في أوربا يلبس صفة المحلية

شيرين سباهي

2020 / 8 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


لقد تغيرت طرق الأرهاب في أوربا وادواته والتي يستخدمها المتطرفين ولم تعد هي تلك السيارة المفخخة ولا حقيبة متفجرات بمحطة قطار
ولا انتحاري ...غبي
على سبيل المثال ظهرت منذ سنوات واقعة الطعن بالسكاكين وهذا نتيجة
صعوبة الاستحصال على الأسلحة والمتفجرات... بسبب تشدد بعض الدول عليهم لكن من طرف آخر هناك من يمدهم بغطاء قانوني من مؤسسات كبيرة وحتى مسؤولين في حكومات كبار يرتبطون بشكل أو بآخر بشبكات تجار سلاح ومافيات المخدرات وتجارة الأعضاء البشرية
كذلك طريقة اختراق الأماكن العامة والأسواق والشوارع الرئيسية بحافلات كبيرة لتحصد أكبر عدد ممكن من الضحايا
كذلك التركيز على الاعتماد على الفئات الشبابية ممن يعاني من ظروف اجتماعية كالفشل الدراسي خصوصاً في أوربا أو ممن وقعت عليهم عقوبات أو غرامات أو تم سجنهم بعقوبات أكبر من الجريمة ..نفسها وقد لعب بهذا الدور الاكبر الخلايا النائمة في السجون التي تكون هذة المكونات لقمة سائغة ...لها بسبب الغيض والفيض
فكثير من دول أوربا باتت تتعامل مع اللاجئين والقادمين من الشرق أو ذوي الأصول المسلمة بشىء من التعالي والتفرقة والعنصرية وهذا ليس بمهارة منهم بل غباء مفرط لأنه هذة الكراهية سوف تدفع ثمنها أوربا نفسها لأنه ستكون شريك مهم في إيجاد التربة الخصبة في نفوس فئة هربت من معاناة الحروب والتشرد لتقع في صومعة
العنصرية....انت من الشرق
أنت مسلم
الغريب في الأمر أن من ضمن حقوق الإنسان واللاجئين هو أن تؤخذ بنظر الاعتبار الحالة النفسية للاجىء لكن منذ سنوات
تقريبا غاب هذا البند في التعامل الأوربي
فبعد صعود الأحزاب اليمينية في أوربا بدأت السجون تعج بهم ناهيك عن عامل خطير تغفل عنه الحكومات الأوربية كلها وهو أن المؤسسات الاجتماعية تستغل بجدارة القادمين من الشرق من خلال التشجيع على
الانحلال الأسري عبر تشجيع الزوجات على الطلاق والفراق وهدم الأسرة بحجة المرأة لها حق في الحرية
فكثير منهن رمين ازواجهن بتهم ذهب الكثير منهم بأحكام سجن لسنوات طويلة بناء على أقوال كذلك غياب رب الأسرة زاد من انفلات
الأبناء حتى باتت هذة حالة مرعبة ناهيك عن سحب الأبناء من أهاليهم
تحت بند العنف الأسري والغاية هنا لها أبعاد كبيرة وخطيرة
منها لتربية الأطفال على منهج بعيد عن منهج الوطن الأم خصوصا المسلم وبهذا يكونوا قد ضمنوا أفراد جدد
كذلك الهدف الآخر لغرض رسم صورة عن انه الأسرة العربية المسلمة
تحمل صفات بعيدة عن الأنسانية منها الهمجية عبر العنف الأسري
او ان المجتمع الشرق الأوسطي مازال متخلف متأخر عن زمنه
والبعض يفسره ضغينة ولكن هو أبعد من هذا بكثير وقلة من يرى ما بين الشقوق
ومن متغيرات الأرهاب في أوربا هو الاعتماد على طريقة الكر والفر الانفرادي في العمليات وليس الجماعي كما قبل ذلك يعني المركزية
في التنفيذ تحولت إلى الأرهاب الانفلاتي المتحرك آفقياً
منيت داعش بخسائر كبيرة خلال الأعوام القليلة الماضية لعدة إسباب منها :
ان الأنترنيت أهم مراكز القوة عند هذا التنظيم وقد تم إغلاق الكثير من المواقع التابعة لهم في عالم النت
الاهم هو قرب انتهاء مهمة هذا التشكيل فلم يعد الشرق كتلة واحدة واهم الدول فيه باتت خرائب واوكار الساسة اللصوص
لقد باتت أوربا اليوم هي الملاذ الآمن الأمن للارهابين والدواعش من خلال أرجوحة الأسلام السياسي التي لا وجود لها إلا في الخطب ولحى الأخوان وشركاء الكواليس
لقد كانت الغاية هو تصدير الأرهابين من أوربا للشرق وكان هذا لكن ماكل مرة تسلم الجرة لقد انقلب السحر على الساحر
وباتت العلاقة عكسية لقد عادوا من الشرق الممزق إلى أوربا الجميلة
بعدة أبواب واثواب وإقنعة
والتسهيلات لا حصر لها من منح اللجؤ دون التأكد من جنسية الفرد
ناهيك عن غض النظر عن أخطاء البعض ناهيك عن اعتماد منافذ المخبرين وليس الخبراء
وأسباب مرعبة النتيجة ستدفع أوربا ثمن هشاشتها الحزبية من يطبخ عليه أن يتذوق ملح سياسته والا فهو مغفل
أوربا تجر نفسها التهلكة بمرور السنين لا بل ساعة عن سابقتها
هم لا يفرقون بين الأسلام والمسلم
العقيدة والدين فكل مايمارسه المسلمين في أوربا خصوصا الشيعة هي
عقائد وليس دين خصوصاً الحسينيات
حرية ممارسة الدين للشيعة قبل غيرهم باتت اليوم اباحات في وضح النهار تخفي خلفها كوارث مرعبة وقد ثبتت هذا الأحداث بشكل مرعب
لاحظنا بعد مقتل سليماني خرج الشيعة والمتشيعين غالبيتهم عراقيين
عايش الحرب العراقية -الايرانية وهم الذين ذهب لهم مفقود وشهيد وأسير على يد قوات الخميني حينها
كانوا أول الخارجين كمتظاهرين على مقتل سليماني على يد أمريكا
يلطمون في الحسينيات ويقيمون العزاء والثواب والمأتم
أوربا تعاملت بغباء معهم وتركت لهم حرية التعبير على أنه هذا من الدين
والأهم أوربا لا تريد خسارة حليفها (الاري ) الإيراني فبين أوربا وإيران مشاريع وصفقات وأستثمارات وعلاقات خفية
سياسة الكيل بمكيالين واللعب على حبال من النار
رغم تطور أوربا هي متأخرة لأنه الدولة الوحيدة التي تتعامل من الأرهاب والتطرف بصورة صحيحة هي
(الإمارات ) حكومة الألكترونية بالمطلق النوم بعين واحدة أوربا في سبات ابدي
أوربا فشلت في التعاطي مع مشكلة التطرف بل منحتها فيتامينات الاستمرار
العنصرية ضد العرب وجنسية دون اخرى أضحت من الدوافع الخطرة
للتطرف في أوربا
تغلغل القيادة الإخوانية في مفاصل الدولة الأوربية ساهمت في إعطاء صورة مشوهة عن المهاجر العربية واللاجىء ليكون في النهاية لهم صحن دسم فسرعان مايتحول إلى منحرف أو متطرف أو داعشي
ناهيك عن استغلال هذة القيادات الإخوانية المناصب لتشكيل قاعدة من الاتباع لمهاجمة الخصماء لهم على المنطقة الجغرافية
وتحول بعضهم لمخبرين ماكرين
ساهم الصراع بين المكونات الثقافية في أوربا للعرب لزرع الكراهية فهناك منافسة قاتلة بين المكونات الثقافية صعود على الأكتاف غياب ثقافة الأكاديمي ....واكبر ثقافته تغريدة في تويتر أو تعليق في الفيس
او يحول صفحته لطبل للهرم
رغم كثرة الروابط الثقافية على سبيل المثال في النمسا وانا كمهاجرة
في النمسا لم أشعر بتناول ثقافي للحدث من حولنا أشهر أن ما تقدمه المنظمات حشو بطن لم تساهم في تحريك عجلة التغير
نفس الطاس نفس الحمام ...صراع الثقافة الفارغة التي كل اوتدها
المجاملة والرقص على موسيقى التطبيل
الحلول كثيرة لكن الذئاب أكثر
ناهيك عن صعود العنصرية لقمة التعامل
للحديث بقية ....
شيرين سباهي رئيسة منظمة النسوة النمساوية
رئيسة المنظمة الدولية للتحقيق بالأنساب والقبائل العربية
باحثة في شؤون الشعوب والإرهاب الدولي
أعلامية كاتبة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قصف مستمر على مناطق عدة في قطاع غزة وسط تلويح إسرائيلي بعملي


.. عقب نشر القسام فيديو لمحتجز إسرائيلي.. غضب ومظاهرات أمام منز




.. الخارجية الأمريكية: اطلعنا على التقارير بشأن اكتشاف مقبرة جم


.. مكافأة قدرها 10 ملايين دولار عرضتها واشنطن على رأس 4 هاكرز إ




.. لمنع وقوع -حوادث مأساوية-.. ولاية أميركية تقرّ تسليح المعلمي