الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل انتهت الايديولوجيا ؟

سليم نزال

2020 / 8 / 12
العولمة وتطورات العالم المعاصر


سليم نزال

من وجهه نظرى انتهت الايديولوجيا بالمعنى التقليدى و لا بد من تكوين رؤى سياسو اجتماعية معاصرة تعتبر العدالة الفكرة المركزية او نقطة الانطلاق لبناء المجتمعات . لكنى ما زلت اعتقد بفكرة الاشتراكيه و مبدا العدالة الاجتماعيه لكن مع تطويرها و الاستفادة من دروس الماضى.الايديولوجيا قوالب فكريه صنعها البشر لاجل خدمه فكره التقدم اصبحت سجنا .و تلقين الاجيال ايديولوجيه شموليه معينه قتل فيهم روح التطور و الابداع.و هذا من الاسباب الذى اطاح بالاتحاد السوفياتى من وجهة نظرى.

الذى حصل ان الناس صاروا يكيفون حياتهم من اجل الايديولوجيا و ليس العكس كما هو مفترض .نسوا ان الانسان قبل الايديولوجيا .و الطريف ان النظام الراسمالى خاصه فى البلاد الراسماليه التى استفادت من النقد الماركسى طورت مجتمعاتها افضل بكثير من الانظمه التى ظلت اسرى الايديولوجيا ما عدا الولايات المتحده التى ظل الفكر فيها محنطا لا يتعدى افكار جيفرسون من القرن الثامن عشر .

قسم كونفوشيوس الرؤى الانسانيه الى ثلاثه: الابداع الذى وضعه فى الفئه الاولى و التكرار و التجربه اللتين وضعهما فى مرتبه اقل.
و الابداع يعنى ان يظل الانسان يطور من نفسه, و ان لا يظل خاضعا لافكار قد تكون مفيده فى زمن لكن استمرارها بات يؤدى لنتائج غير مفيده فى زمن اخر.

فى ظل العولمه التى ما زلنا فى بدايتها يتغير العالم و سيمضى فى التغيير اكثر مع الوقت.و ما كنا نظنه بدايه قد يحصل لم يكن الحقيقه تماما.كنا نظن مثلا ان العالم يتجه لاختفاء الثقافات الصغيره لصالح الثقافات الكبرى لكن تبين ان الثقافات الصغيره بدات تظهر بقوه اكثر بكثير مما كان يظن كما تبين بطلان الاعتقاد ان العولمه قد تفضى لانهاء الاستغلال العالمى .

اذا زادت فى الواقع الفروق بين البلاد الغنيه و الفقيره و سادت الثقافة النيو ليبرالية الجشعه و فجرت الفروقات الطبقيه على مستوى العالم, و فى البلد الواحد الى موجات من الصراعات ستستمر على الاغلب فى المستقبل و قد تتخذ اشكالا متعدده ثقافيه و دينيه و ربما قوميه ..
الاهم فى مرحله ما بعد الايديولوجيا حسب اعتقادى هو تثقيف البشر على فكره العداله و العدالة الاجتماعيه فى المقدمة و انتاج مجتعات تحد من الفروقات الطبقيه لفائدة الاغلبية .العدالة محرك اخلاقى مهم و لعلها الفكره الاكثر قوة التى تحرك ضمائر البشر و تفتح عيونهم لرؤيه الحياه! .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الوساطة القطرية في ملف غزة.. هل أصبحت غير مرحب بها؟ | المسائ


.. إسرائيل تستعد لإرسال قوات إلى مدينة رفح لاجتياحها




.. مصر.. شهادات جامعية للبيع عبر منصات التواصل • فرانس 24


.. بعد 200 يوم من الحرب.. إسرائيل تكثف ضرباتها على غزة وتستعد ل




.. المفوض العام للأونروا: أكثر من 160 من مقار الوكالة بقطاع غزة