الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ملحمة الذبيح

محمد الدرقاوي
كاتب وباحث

(Derkaoui Mohamed)

2020 / 8 / 14
الادب والفن


لقاؤنا كان لقاء الريح
فيه علا صوتك
يعلن شكوى النبي الذبيح
ومن نايك تطايرت أنغام
عرت الليل
أنطقت حناجر السكون
بين الاستفسارات كنت أضرب الزمان
بألف سؤال
هل الحب يميز بين الصور ؟
هل الحب قناعة ام مصالح تدار ؟
هل الحب رداء عمره الشوق
أم ادعاء هشيش الطوق ؟
هل الحب هو حكايانا أم هو مغروسات تينع في الصدور ؟
ووجدت نفسي أني لم أعش حبا
ولم تبادليني حبا
وانما كنا نفوسا بنت وهما
وراء المتاريس
ومن وهمها اضاعت
صلابة التضاريس
انا كنا عبيد كلمات
رتلناها بلا معنى
بلا احتراس
قشة قسمت ظهرنا
صيرتنا نسبح في سيلان الخريف
نقتل ضجرنا في المعنى
ونسعل من لهاة خرير المغنى
نتلاشى وسط الزمان بالذهول
خريفنا يزحف الى خانات الفراغ
والشتاء آت يلدغ لنا خريف
وبدل أن نحكي ونبني ربيعا جديدا
بظفائر حب مجدولة سديدة
وشمها معارفنا العتيدة
صرنا ندور مع أفلاك الذبول
نهارنا يغازل لياليه بجفاء
وليالينا لن تلد جديد السنين
نتواطأ مع الشيخوخة
وتمزقنا اللحظات
كالدود في خوخة
قد يداهمنا العدم
يتقوس لنا ظهر
ولا نعرف معنى للحب حقيقة
الحب ان استبطنك
وفي صدرك أكون المكين
انت ضوء عمر
وانا لك خشوع ضوء
استسلاما لواقع لاتحركه الريح
ولا نستعيد فيه حكايا النبي الذبيح
نعلن لقاء عناق طويل
لانقتل الوقت
علينا نسد معطف الزمان
ونهدي لقاءنا القديم
الى من فقدوا أحلامهم
ومن قد يخسرون الرهان
نحن لهم درس عن الريح
والنبي الذبيح
نتركهم ونحلق أحرارا
في ابسطة الجنان
مع الحمام واليمام
شمسنا تغازل النهار
وفكرنا يناجي لغة الأشجار
مواجعنا غمام فصلته صراحة
نزل غيثا ،مطرة
سقى حقول أراضينا اليانعة
وغسلنا من حب
حكاياه مجرد كلمات
تصير هبات من ريح
وحكايا عن النبي الذبيح








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ربنا يرحمك يا أرابيسك .. لقطات خاصة للفنان صلاح السعدنى قبل


.. آخر ظهور للفنان الراحل صلاح السعدني.. شوف قال إيه عن جيل الف




.. الحلقة السابعة لبرنامج على ضفاف المعرفة - لقاء مع الشاعر حسي


.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال




.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81