الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


استخدام تكنولوجيا المعلومات فى تحسين كفاءه نظام الرعايه الصحيه

رائد مهنا
دكتور مهندس / معدات طبيه وحيويه

(Raed Mhanna)

2020 / 8 / 15
تقنية المعلمومات و الكومبيوتر


إنَ لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات الحديثة تأثير متزايد على المستوى العام لتطور الخدمات الطبية ‏للسكان وكفاءة الرعاية الصحية لهم.‏
في الوقت الحالي لا يمكن تخيل الرعاية الصحية بدون استخدام معدات طبيه عالية التقنية لتشخيص ‏الإمراض أو علاجها، حيث خُصصت التقنيات لجمع وتخزين ومعالجه المعلومات التي تم أنشاؤها في سياق ‏علاج المرضى وبشكل مستمر. حيثُ يتم تخزين المعلومات الأساسية في غالبيةً الحالات في شكل ‏ورقي، أو في شكل سجلات وصور بيانيه ليست متاحه للتحليل الآلي.‏
فالمعلومات الأولية هي الأساس للحصول على بيانات إحصائية عالية الجودة ومفصلة وضرورية لرصد ‏وتحليل الوضع الوبائي، ويمكن أن يوفر الوصول إلى البيانات الأولية حول رعاية المرضى اختراقاً ‏نوعياً في تطوير أدوية جديده فعاله للغاية.‏
والتحليل الآلي للأعراض والنتائج السريرية هو مفتاح للوقاية من أعراض ومضاعفات الأمراض بعد ‏الوصول السريع إلى بيانات التاريخ الطبي بغض النظر عن مكان تقديم الخدمات الطبية مستشفى كان ‏او وحدات صحية أخرى.‏
أثبتت الدراسات حول موضوع استخدام التكنولوجيا ان استخدامها أدى إلى تقليل ترتيب الفحوصات ‏المخبرية والأشعة السينية بنسبه 9-14%، وتقليل تناول الدواء الزائد بنسبه 11%.‏
كما ظهرت دراسات في الولايات المتحدة الامريكية وفقاً لمؤسسة ‏Rand crop‏ الطبية تفيد بأن التنفيذ ‏الكامل لتكنولوجيا المعلومات الطبية في الولايات المتحدة أدت إلى توفير 77 مليار دولار في السنة. ‏
حالياً اعتمدت معظم البلدان المتقدمة هذه البرامج التكنولوجية وتم تنفيذها في مجال الصحة الإلكترونية، ‏حيثُ جرى تنفيذ أكثر من 130 مشروعاً بميزانيه إجمالية تبلغ 317 مليون يورو في دول الاتحاد ‏الأوروبي، بينما خصصت الولايات المتحدة استثماراً سنوياً يبلغ حوالي 100 مليون دولار لتطوير وتنفيذ ‏تقنيات المعلومات الطبية، بينما خصصت كندا برنامج استثماري طويل الأجل لأنشاء بنيه تحتية وطنيه ‏للمعلومات الصحية بقيمه 1,3 مليار دولار.‏
وقد تم تطوير وتنفيذ برامج المعلومات الصحية في روسيا الإتحادية منذ عام 1992 حتى الأن، حيثُ ‏أنشأت الدولة عناصر البنية التحية للمعلومات والاتصالات لاحتياجات الطب، وبدأ استخدام ونشر ‏تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الحديثة في قطاع الصحة، وأنشاء مجلس التنسيق لتنفيذ تقنيات ‏التطبيب عن بعد في نظام أداره الرعاية الصحية وحماية الصحة العامة.‏
وللحاجه لسد الفجوة بين تركيز أفضل الأطباء في المراكز الطبية الرائدة في موسكو وانخفاض مستوى ‏توفير المتخصصين المؤهلين تأهيلاً عالياً في مناطق أخرى من البلاد في سياق ارتفاع كبير في تكلفه ‏حركه الركاب جعل أنشاء شبكه من خدمات الطب عن بعد واحدة من أولويات معلومات الرعاية الصحية ‏ولهذه أهمية خاصه للرعاية الطبية للأشخاص الذين يعيشون أو يقيمون مؤقتا في المناطق النائية أو ‏التي يصعب الوصول اليها وكذلك في مراكز الدمار الشامل وحالات الطواري.‏
تقنيات وأنظمه التطبيب عن بعد هي الأمثل للظروف الجغرافية لروسيا واداة فعالة من حيث التكلفة ‏لحل هذه المشاكل، وتعمل مراكز ونقاط التطبيب عن بعد في العديد من الكيانات المكونة للاتحاد ‏الروسي، وتم نشر العديد من مراكز التطبيب عن بعد الثابتة ومختبرات التطبيب عن بعد المتنقلة. يوجد ‏اليوم في الاتحاد الروسي أكثر من 110 مراكز للتطبيب عن بعد، 18 منها في موسكو. ويقومون سنويًا ‏بإجراء: 3500 استشارة و4500 انتخابًا إلكترونيًا و400 مؤتمر عبر الهاتف و200 فصل دراسي ‏رئيسي. ‏
تتطور تقنيات التطبيب عن بعد لتصبح صناعة واسعة عالية التقنية للرعاية الصحية الحديثة وتشمل: ‏التطبيب عن بعد السريري، التطبيب عن بعد الوقائي، التطبيب عن بعد للكوارث، المراقبة عن بعد ‏للموظفين في المرافق عالية الخطورة، التطبيب عن بعد لفئات معينة من السكان، "التطبيب عن بعد في ‏المنزل والعلاج عن بعد، التعلم عن بعد والتدريب المتقدم للطاقم الطبي ومستودع الطب عن بعد.‏
تم أنشاء عدد من التجمعات العامة المهنية من قبل المتخصصين والمنظمات التي تتعامل مع تطبيق ‏تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مجال الرعاية الصحية منها جمعيه التطبيب الروسية عن بعد – ‏ورابطه تقنيات الكمبيوتر في الطب، وجمعيه تطوير تقنيات المعلومات فى الطب والتي تسهم بشكل ‏كبير فى انتشار تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.‏

تقوم صناعة الرعاية الصحية بنوعين فقط من الإجراءات: الإجراءات الطبية لدعم التشخيص أو العلاج ‏أو الوقاية من الأمراض. والحصول على المعلومات واستخدامها وتخزينها. وبالتالي، سيكون من ‏المنطقي الافتراض أن التغييرات في توافر المعلومات وتكنولوجيات المعلومات الموجودة في كل مكان ‏مثل أجهزة الكمبيوتر والإنترنت سيكون لها آثار كبيرة على عمليات الرعاية الصحية. بدلاً من ذلك، كان ‏السجل التاريخي واحدًا من الآثار الصغيرة أو التي لا تذكر في أي شيء آخر غير العمليات الإدارية ‏مثل الفواتير. في حين أن الصناعات التي تعتمد بشكل مكثف على المعلومات تكرس من 10 إلى 15 ‏في المائة من رأس المال وميزانيات التشغيل لتكنولوجيا المعلومات، فقد بلغ متوسط مؤسسات الرعاية ‏الصحية 2-3 في المائة. ولا تزال السجلات اليدوية والمكتوبة بخط اليد هي الدعامة الأساسية لحفظ ‏السجلات السريرية، على الرغم من وجود مشاكل موثقة جيدًا في الوضوح وإمكانية الوصول ودورها في ‏التسبب في أخطاء طبية يمكن تجنبها.‏








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عدة مخابز تستأنف عملها في مدينة غزة بمساعدة برنامج الغذاء ال


.. حملة أُطلقت عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان سامح تُؤجر




.. الإمارات ترسل دفعة جديدة من صهاريج نقل مياه الشرب إلى قطاع غ


.. الحدود والمياه والنفط.. أبرز ملفات زيارة أردوغان إلى العراق




.. نشرة إيجاز - 283 جثة تم انتشالها من المقابر الجماعية في مجمع