الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في بلدنا العراق...

هادي بن رمضان

2020 / 8 / 15
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


يبدو عراقنا منذ مطلع القرن العشرين متخبطا في أزمات اقتصادية وسياسية وثقافية لا تنتهي, فالبلد تعرض إلى التحطيم والتفكيك على كل المستويات على يدي الاحتلال الأمريكي وسياسات الحزب البعثي الفاشي من قبله, ثم أجهز عليه الأخطبوط الإيراني والطائفي المقيت وعصابات الإسلام السياسي السني.

ماذا يحتاج عراق اليوم لينهض مجددا؟

تقف النخب العراقية التقدمية والاشتراكية أمام معركة تبدو طويلة جدا, معركة تحرير الفكر العراقي أولا من هيمنة الخطاب الديني الرجعي والطائفي, وتوحيد العراقيين حول مشروع وطني تحرري حقيقي. يقطع مع التغلغل الإيراني داخل الدولة العراقية ومع أذرع الفساد الحكومي والبيروقراطي.

يحتاج المجتمع التقدمي والاشتراكي العراقي إلى توسيع دوائر ونشاط التنظيمات الشيوعية والعلمانية المختلفة, بتكثيف العمل التثقيفي على المستويين المحلي والافتراضي, يمكن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي على نحو أفضل, وقد نضطر إلى أن يكون النشاط الأكبر للنضال التقدمي والاشتراكي على المستوى الدعائي بمواقع كالفايسبوك, واستبدال الشكل العتيق للتجمعات الحزبية والجمعياتية التي لا تمس فئة كبيرة من المجتمع العراقي.

أما على المستوى الاقتصادي فالعراق أصبح يقف أمام ضرورة اجتثاث البيروقراطية الفاسدة, التي هددت وتهدد وجود الدولة العراقية بأكملها, والغير قادرة على صياغة أي مشروع اقتصادي تحرري حقيقي.

قد تطول أزمة الكيان العراقي, ولكن حلمنا بعراق أفضل لكل العراقيين باق, شرط قدرة النخب العراقية التقدمية التحررية على تحديد العدو الرئيسي ومن ثم تقويضه وتعريته أمام الجماهير, تعرية الفكر الديني الطائفي والبيروقراطية العراقية الفاسدة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة كولومبيا


.. يرني ساندرز يدعو مناصريه لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي لولاي




.. تصريح الأمين العام عقب الاجتماع السابع للجنة المركزية لحزب ا


.. يونس سراج ضيف برنامج -شباب في الواجهة- - حلقة 16 أبريل 2024




.. Support For Zionism - To Your Left: Palestine | الدعم غير ال