الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لبنان... لبنان والعتمة... والتعتيم...

غسان صابور

2020 / 8 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


لــبــنــان؟؟؟... لبنان والعتمة... والتعتيم...
لن أحدثكم عن أزمة الكهرباء بلبنان الحبيب... فهذه كركبة عتيقة.. من رواسب الفساد وتحصيلات مكاسبه بين العائلات الحاكمة... والتي أصبحت منذ استقلال هذا البلد الذي كان جنة المشرق... قاعدة توزيع المناصب والمكاسب الشرعية وغير الشرعية... بهذا البلد المفتوح.. لكل رياح وعواصف العالم... إنما أريد تجديد سؤالي.. عن الغموض.. وعدم الجواب حتى هذه الساعة... من فــجــر المستودع المحتوي على الفي وسبعمئة طن من نيترات الأمونيوم Nitrate d’ammonium.. بمنطقة مرفأ بيروت.. من سبعة سنوات... ولا أحد.. ولا أثناء.. ولا بعد التفجير... لا أحد.. لا أحد... لا أحد... التحقيقات جارية.. نعم جارية.. إلى أين؟؟؟... ما من أحد يعلم... حتى جهابذة الإعلام والتحليل والتحقيق المحلي.. والعربي.. والعالمي... صمت تــام... بعد أسبوعين من هذه الجريمة ـ الكارثة الرهيبة المفتوحة... والتي تسببت بمئات الضحايا وآلاف الجرحى ومئات آلاف المنكوبين.. والمتضررين.. وبلا مــأوى... ومليارات الدولارات من التفجيرات والخسائر... زائد " الكورونافيروس " الذي يهدد لبنان والعالم... دون حــل واقعي حقيقي مفهوم واضح... حتى الآن.. لأي بلد بالعالم... تصوروا حالة لبنان وشعب لبنان المنكوب من سنين لأقصى الحدود... وحكوماته (الــمــوزيــة (Bananières).. وحتى الإعلام العالمي الذي صرخ وقدم عشرات الاتهامات والفرضيات... صمت قاتل... حتى الدول الكبرى والتي وعدت بالمساعدات وإعادة الإعمار... والتي تملك الأقمار الصناعية التي ترى تحركات دبور من مكان لآخر ليلا نهارا... لم تعد ترى أي شـيء... رغم معرفتها.. بالفاعل والمفعول.. والمحضر والمسؤول... أو من يستفيد من الجريمة... كالعادة.. ومثل كل الجرائم العالمية التاريخية... بعد أيام.. بعد أشهر... بعد سنين... تضيع الطاسة.. وكل بروفسور تاريخي موظف مــأجور... يعطينا الشرح والتحقيق.. ونتائج التحقيق... قصة المنتصر الرابح... كما قال لنا مرة جدنا وعمنا وخالنا المغفور لـه ســتــالــيــن... التاريخ يكتبه المنتصرون... ولــبــنــان... وكركبات لبنان يا أصدقائي.. ومن تبقى منهم... كانت دوما قصصا حزينة.. حزينة.. يائسة بائسة.. تضيع حقائقها الحقيقية.. بكتابات هوليودية.. يصيغها كتاب محترفون.. اختصاصيون... حتى يضيع ويختفي أي حل لــلــبــنــان.. كما لــســوريــا... كما للمشرق... كما للعالم العربي... والذي نرى نهاياته.. ونهاية مصيره ووجوده...
إني أتساءل كل يوم.. كل مساء أو صباح... عن فائدة كتاباتي... إنها مثل تشاؤمي من حلول ثــوريــة للبنان.. وسوريا.. وبلدان المشرق.. والعالم العربي... لن يتغير أي شيء.. من كل هذه الكركبات المصيرية.. والانحلال الوجودي الذي يصيبها كلها.. رغم غنى بعضها.. وثروات بعضها البترولية... ولكنها كلها آلية آتية مصيريا إلى التقسيم والزوال... لأن كل حكوماتها كانت دوما مبرمجة روبوتيا.. خيانية.. لتحشيش وتخدير شعوبها.. بالدين.. بالفقر... والجهل... وما شعار " وحدة ـ حرية ـ اشتراكية " المعروف سوى كوكايين... لسوق البشر كالغنم.. إلى المسالخ... وغيرها من المسالخ المعروفة.. وغير المعروفة التي سيقت لها شعوبنا منذ عدة قرون... وخاصة منذ بدايات ما سمي ألف مرة ـ خطأ ـ استقلالنا... وحتى هذه الساعة... والأيام القادمة...
هل فهمتم أسباب تشاؤمي.. من الحلول؟؟؟!!!........
نقطة على السطر... انتهى.........
غـسـان صـــابـــور ــ لـيـون فـــرنــســـا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد الهجوم على إسرائيل: كيف ستتعامل ألمانيا مع إيران؟


.. زيلينسكي مستاء من الدعم الغربي المحدود لأوكرانيا بعد صدّ اله




.. العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية: توتر وانفراج ثم توتر؟


.. خالد جرادة: ماالذي تعنيه حرية الحركة عندما تكون من غزة؟ • فر




.. موقف الدول العربية بين إيران وإسرائيل | #ملف_اليوم