الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إيران الجارة الشرقية المسلمة تشددُ الخناق على العراق بقطع الماء عن رافد الزاب الأسفل (الصغير)....؟؟

رمضان حمزة محمد
باحث

2020 / 8 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


دولتنان مسلمتان من الشمال والشرق تركيا وإيران يقطعون "المياه" أكسير الحياة عن العراق دون وازع للأعراف والتقاليد وحسن الجيرة والمواثيق والبروتوكولات الدولية.
ومما يؤسف له بأن المياه أصبحت الورقة السياسية الرابحة لكل من تركيا وإيران التي يلوحون بها لمعالجة أزمات إقتصادياتهم المتداعية، وبالاخص بسبب نزعة التوسع لديهم ورغبتهم في إعادة أمجاد الإمبراطوريات العثمانية والصفوية، تركيا أكملت منظومة سد إليسو- الجزرة الخانق للعراق وبدأت بتشغليه دون أي إعتبار لحقوق العراق المائية ......إيران عاودت الكرة ولعدة مرات وآخرها عندما بدأءت منذ بداية هذا الشهر آب-2020 بقطع المياه عن رافد الزاب الاسفل (الصغير) مما سبب في قلة التصاريف المائية في هذا الرافد الى أدنى مستوياته، أضرار بليغة إلحقت بسكان قلعةدزة ورانية والقرى والمدن على ضفاف هذا النهر وخاصة الثروة السمكية. وبالتالي التأثير الكبير على الخزين الإستراتيجي لسد دوكان. مشاريع إيران على هذا الرافد ستكتمل خلال العامين القادمين بنهاية العام 2022 . وتكون هذه أخطر فصول خطط ايران لخنق العراق مائياً وهي تسير بالتوازي مع الأعمال التي تقوم إيران بانجازها على رافد نهر سيروان (ديالى) والتاثير الكبير على الخزين الإستراتيجي لسدي دربنديخان وحمرين ومنظومة صدور ديالى، وبالتالي ستكتمل المنظومة الإيرانية الخانقة العراق التي بدأتها من الكرخة والكارون الى الوند وستنتهي بنهر ديالى والزاب الصغير في العام 2022. ولهذا اقول وأكرر القول بان الوضع المائي في العراق سيكون في وضع خطير للغاية بحلول العام 2025 وخاصة لا سامح الله اذا تعرض البلد الى موسم او موسمين جفاف..... يجب التحرك سريعاً بايجاد حلول سريعة لا تقبل التأجيل لإعادة هيكلة وزارة الموارد المائية بما يضمن الادارة الرشيدة للموارد المائية المتاحة.
وتكليف مجموعة متميزة من أهل الخبرة والإختصاص من أبناء الري الغيارى من مختلف التخصصات العلمية والمهنية ويحبذ الإستعانة بشركات متخصصة في هذا المضمار لسرعة الإنجاز للقيام بإجراء دراسة هذه الحالة والنقص المستمر في تصاريف الانهار المشتركة عند دخولها حدود العراق السياسية دون إعطاء مبررات علمية وتقنية وقانونية لهذا التصرف من الآحادي الجانب دراسة مستفيضة، والدراسة يجب ان تتضمن التربة والمياه والسكان والثروة الحيوانية والتنوع الاحيائي والسياحة والتراث وواقع الدورة الهيدرولوجية ،مع بيان سياسات دول الجوار( تركيا، إيران وحتى سورية)، ومنذ نشأة الدولة العراقية مع معطيات أخرى والدراسة يجب ان تكون علمية مهنية محايدة وغير سياسية معتمدة على دراسات سابقة للروس والانكليز والشركات الاخرى التي عملت في هذه القطاعات في العراق سابقاً ومعاهدات الأمم المتحدة ووكالانها المتخصصة والواقع الحالي لإستشراف المستقبل، وعلى ضوء نتائج هذه الدراسة يقرر مصير العراق مائياً وزراعياً و( سيادة الدولة) ، كمقومات بناء الوطن والنهوض به، لان فقط فتح وغلق المياه عن العراق وحسب أجندة سياسية لا يمكن أن يخدم العراق حاضراً ومستقبلاً، وبدون دراسة تفصيلية مستفيضة لا يمكن الإقرار والمطالبة بحقوق العراق المائية وسيكون خطأ فادح يضاف الى الأخطاء الكثيرة المرتكبة بحق مياه الرافدين وسكانها؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. آثار القصف الإسرائيلي على بلدة عيترون جنوبي لبنان


.. ما طبيعة القاعدة العسكرية التي استهدفت في محافظة بابل العراق




.. اللحظات الأولى بعد قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلا في حي السلط


.. مصادر أمنية عراقية: 3 جرحى في قصف استهدف مواقع للحشد الشعبي




.. شهداء ومفقودون في قصف إسرائيلي دمر منزلا شمال غربي غزة