الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


-فرض الوجود-

عارف العقراوي
كاتب

(Aref. Alaqrawi)

2020 / 8 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


على مر العصور , نلاحظ على جميع المستويات ,
منها الدول أو الإمارات او على المستوى الشخصي ،
مسألة تستوقفنا بقوة ، الا وهي، فرض الوجود ..
لا شك ان مفهوم فرض الوجود يتواجد في أصغر مكون من مكونات
المجتمع و هي الاسرة ، حيث افراد تفرض وجودها بشكل او باخر ..
فالمناسبات العامة كالمؤتمرات و المحاضرات
والحفلات خير مثال على تلك الظاهرة ،حينما يعتلي الفرد المنصة لالقاء كلمته او خطابته ،
الجدير ذكره ها هنا ، ان المنصة تكون المكان الفاصل
لفرض وجوده من عدمه ...
ولاشك أن إثبات وجود الفرد يعتمد على مدى ما يمتلك
من مقومات وكفاءات شخصية كالعلمية والثقافية والاجتماعية والسياسية وغيرها ..
ولفرض الوجود ركنان اساسيان قد يكون سلبيا وقد يكون ايجابيا .
كبعض الشخصيات الكاريزمية التي تتمكن من فرض وجودها بطريقة حضارية راقية معبرة عن احترامها لذاتها
ومبادئها واحترام الآخرين وإظهار التواضع لهم ، هذا النوع من فرض الوجود ينعت بانه ايجابيا وناجحا .
وقد نجد بعض الأفراد يقوموا بفرض وجودهم بالقوة والاستبداد والتسلط ، فينعت هذا النوع بالسلبي ...
ومما يجدر به الذكر ،
ان هناك دول تفرض وجودها دون اي اعتبار لحقوق الشعوب أواحترام للقوانين الدولية وقوانين الديمقراطية .لا سيما ،نحن في عصر الفكر وحقوق الإنسان .
والمعروف أن الإنسان فوق كل شيء ..هناك دول لاتتقبل ،حقيقة وهي ، أن تجارة البشر لا تمثل اساليب الشعوب المتحضرة ...
هنا لا بد للاشارة لبعض الاحداث و الوقائع التي أجرتها تركيا في الآونة الأخيرة ، حيث استخدامها لوسائل غير إنسانية وغير عادلة كفرض الوجود الغير مبرر بتدخلها في الشؤون الداخلية للعراق وسورية وليبيا وإثيوبيا .
وكذلك ممارسة الضغط الغير انساني المجرد عن الرحمة وروح التعاون مع أوروبا من خلال المهاجرين السوريين والعراقين بسبب تدهور الوضع الامني في بلدانهم ليلجأوا الى تركيا حماية لارواحهم وعوائلهم . وتركيا تلجأ الى استخدامهم كورقة ضغط على أوروبا بعيدا عن كل المبادئ الانسانية والديمقراطية التي تنادي بها ..
" على صعيد القادة الأوليغارشية وفرض الوجود "
وفقا للتاريخ، منذ الخلافة الاسلامية وحتى يومنا هذا ،
نقرأ ونرى قادة فرضوا انفسهم بالقوة من خلال دكتاتوريتهم
وروح الاجرام التي تتلبسهم ، وهنا نتائج ذلك الفرض انعكست سلبيا على شعوبهم وعلى البلدان الاخرى وتركوا بعد رحيلهم عملية إصلاح معقدة جداً ...
ولذلك بامكاننا تعريف طرق فرض الوجود الى مجموعتين :
الأولى وجود العدالة والتحضر التي تحقق الازدهار والتقدم الذي يشتمل على جميع مفاصل الدولة .
و مجموعة الظلم والقوة ..
حيث ما نجده من الأحداث التي توجد على ارض الواقع الآن من أزمات اقتصادية وصناعية وزراعية بين البلدان ، والحروب القائمة هي سبب
طريقة فرض الوجود الخاطئة ..
كالمثل القائل ( إذا حكمَ البلادَ القردة ، فلاشكَ ان الشعبُ راقِصُ ) ....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الفرنسية توقف رجلاً هدد بتفجير نفسه في القنصلية الإير


.. نتنياهو يرفع صوته ضد وزيرة الخارجية الألمانية




.. مراسلنا: دمار كبير في موقع عسكري تابع لفصائل مسلحة في منطقة


.. إيران تقلل من شأن الهجوم الذي تعرضت له وتتجاهل الإشارة لمسؤو




.. أصوات انفجارات في محافظة بابل العراقية وسط تقارير عن هجوم بط