الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجزء الثالث من شهداء الحزب الشيوعي العراقي

أمير أمين

2020 / 8 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


إهتم الشيوعيون ومنذ أكثر من عقدين من الزمن بتوثيق شهدائهم وأوصت القيادة لعدد من الرفاق القيام بهذه المهمة الشاقة والنبيلة بنفس الوقت مكونة منهم لجنة أسمتها ..لجنة مطبوع شهداء الحزب وإعتمد هؤلاء الرفاق على عدد لا يستهان به من الوثائق وما تم نشره عن الشهداء وحياة كل واحد منهم وبالتفصيل أحياناً ومع هذا فقد وجدت أخطاء ونواقص تخص بعضاً منهم ومنها نقص وضع صورهم او أخطاء في ترتيب سجل حياتهم العائلي والنضالي وأيضاً لم يتم إحصاء عدد آخر منهم يقدر بالمئات وهنا لابد أن تتحرك تنظيمات الداخل والخارج وكردستان لرفد لجنة المطبوع بما يتيسر لها من معلومات إضافية عن أي رفيق إستشهد في أي محافظة وفي أي زمان .... ومن هنا أصدرت اللجنة المشار اليها الجزء الأول في طبعته الأولى عام 2001 للفترة من عام 1934 ولغاية 1963 إبتداءً بالشهيد الشاب شاؤول طويق الذي كان أول شهيد وسقط في يوم 28 حزيران عام 1946 برصاص الشرطة الملكية وكان حينها بعمر 22 عام ومن الديانة اليهودية ..الى الشهيد الرائد يحيى نادر الذي لفظ أنفاسه الأخيرة في قطار الموت في يوم 5 تموز عام 1963 وهو بعمر ال 41 عام ..يحتوي الجزء الأول على 300 صفحة معززة بالصور والمعلومات عن الشهداء مروراً بالشهيد الخالد يوسف سلمان فهد مؤسس الحزب الى السكرتير الأول الشهيد سلام عادل وعدد آخر من أعضاء اللجنة المركزية والمكتب السياسي مع جمهرة واسعة من الكوادر الشابة من الرجال والنساء الذين تمت تصفيتهم على يد الحرس القومي التابع لحزب البعث عام 1963 ولكن هذا الجزء للأسف إفتقر لنشر عدد من صور هؤلاء الشهداء الابرار وتنقصه بعض المعلومات عن عدد آخر منهم . ثم وفي سنة 2012 أصدرت لجنة مطبوع شهداء الحزب الجزء الثاني للفترة من عام 1964 الى عام 1978 والذي يبتدأ بالشهيد الضابط الباسل صلاح الدين أحمد أبو رباح الذي أستشهد في تموز عام 1964 في الصحراء المحيطة بسجن نقرة السلمان مروراً بشهداء أيار الأبرياء عام 1978 أي كوكبة الشهيد سهيل شرهان ورفاقه الى الشهيدة شيرين سليمان علي والتي أعدمت في سجن أبو غريب عام 1978 ويحتوي هذا الجزء على 520 صفحة وفيه ملحق خاص ومكثف عن نقص الشهداء في الجزء الأول ومنذ عام 1959 الى عام 1963 وهو معزز بالصور والمعلومات عن كل شهيد وبشكل وافي الى حد ما ..وعلى الصفحة 371 يطلب الحزب معلومات عن 19 شهيد من الذين يعرفون معلومات وافية عنهم وهنا الشهداء الذين ليست لهم صور هم القلّة ثم أن المعلومات كانت مكثفة وتوجد وصايا وكلمات وأشعار لعدد من الشهداء بأقلامهم قبل رحيلهم ..ثم في نهاية السنة 2019 في شهر كانون الأول صدر الجزء الثالث للفترة من عام 1979 الى عام 1988 ولكنه يخص قوات أنصار الحزب الشيوعي وكان عنوانه ..شهداء الحزب ..شهداء الوطن ..الجزء الثالث ..شهداء الحركة الانصارية ويضم هذا الجزء في طياته عدد بالمئات لشهداء الأنصار معزز بصور شخصية وجماعية لهم وفيه أشعار قيلت من رفاق لهم بحق عدد منهم وفيه مقاطع من مآثر الشهداء ونماذج من بطولاتهم ومواقفهم التي تعكس شخصياتهم الجهادية ونكرانهم لذواتهم في سبيل مصالح حزبهم وشعبهم العراقي .. ويضم هذا الجزء 552 صفحة وهو مفهرس بشكل جيد وحسب الحروف الابجدية لكل رفيق في نهايته وكان تسلسل المعارك فيه بشكل مفصل وبشرح دقيق ووافي من ناحية السنين التي سقط فيها الشهداء ونوعية المعركة وإستهداف الشهداء من خلال نصب الكمائن لهم او من خلال المعارك المباشرة أو الاغتيالات أو الاعدامات بالاسر او شهداء مفارز الطريق او الحوادث المؤسفة او اقتحام الربايا وإهتم الحزب الشيوعي بتوثيق شهداء بشتاشان الأولى في الأول من أيار عام 1983 والثانية في أيلول من نفس العام والذين سقطوا غدراً على يد قوات الاتحاد الوطني الكردستاني وقد سبقتهم قائمة الشهداء الذين سقطوا برصاص الغدر في شباط عام 1983 وعددهم سبعة وتمت الإشارة هنا الى ظروف استشهادهم أيضاً على يد الاتحاد الوطني الكردستاني..
.ومن وهنا يتوضح وبشكل جلي أن الجريمة في أي زمان ومكان بحق الشيوعيين هي نفسها والمجرم هو ذلك الانسان السادي الذي يقتل الضحايا بدم بارد وينتشي حينما يقوم بالتمثيل بجثثهم مثلما كان يفعل البعثيين بشهداءنا فعله الجحوش وعناصر من الاتحاد الوطني الكردستاني ولعدد من الشهداء وبشكل واضح رآه رفاقنا وسكان القرى فالبعثيون مثلوا بعدد من جثث رفاقنا الشهداء والجحوش فعلوا الشيء نفسه وخاصة حينما قطعوا أذني الشهيد الشاب البطل أبو رستم والذين شوهوا عينيه كذلك قام عناصر من الاتحاد الوطني الكردستاني بقطع إصبع الشهيدة الخالدة أحلام لإنتزاع خاتم زواجها واستولوا على قلادتها وقاموا بتعليق عدد من الجثث على الأشجار والتي قام بعد ذلك عدد من القرويين الخيرين بإنزالها ودفنها .. ويستعرض هذا الجزء الكثير من حياة الأنصار ومآثرهم البطولية وقد جاوز عددهم ال 700 نصير لكنه في بعض صفحاته كان يطلب موافاته بمعلومات عن عدد آخر لم تتم الإشارة اليهم لنقص بالمعلومات او عدم المعرفة الدقيقة لبعضهم علماً أنه جرى تثبيت أسمائهم الثلاثية الصريحة وتاريخ استشهادهم والمنطقة وكان من المفترض كتابة أسمائهم المستعارة والتي يتداولونها في الأنصار , وصدر هذا الجزء في نهاية سنة 2019 وهو معزز بصور الشهداء الشخصية بنسبة تفوق ال 90 بالمية وتوجد صور جماعية للأنصار الاحياء والشهداء ولكن لم تتم الكتابة في أسفلها لأسمائهم وبعضها غير واضح ..أن الذي سيقرأ هذا الجزء سيرى بألم او وضوح كم قدم الشيوعيين من شهداء خاصة على يد الاتحاد الوطني الكردستاني أو على يد الجحوش الاكراد عملاء النظام المقبور العلنيين .! سواء كان ذلك بنصب الكمائن او الاغتيالات أو الغدر بهم خدمة لنظام صدام حسين بالوقت الذي جاء به هؤلاء الابطال من شتى أصقاع الدنيا للمشاركة وبذل الجهود ضد النظام ومرتزقته الذين كانوا لشهدائنا بالمرصاد قبل غيرهم من قوات الجيش والأجهزة الأمنية والمخابراتية وهنا نرى ان الحزب الشيوعي قد دون أسماء الشهداء وصورهم وسجلهم العائلي والنضالي وطريقة قتلهم ومن الجدير بالذكر أنهم كانوا من الشباب الذين تتراوح أعمار غالبيتهم الساحقة ال 18 الى سن 35 عام والمئات منهم كانوا من العزاب الطموحين للزواج وبناء الاسر وهنالك من جاوز عمرهم الأكثر من ذلك وهم القلّة .. وأخيراً فاني لمست أن جهداً كبيراً بذل في إصدار هذا الجزء ولكني وبنفس الوقت لمست أن فيه بعض النواقص والاخطاء لم تنتبه اليها لجنة المطبوع بدقة وجاءت ملاحظاتي هذه من خلال التركيز على قراءة ما كتب عن الشهداء الذين عملت معهم وأعرفهم بشكل جيد .. وهي على العموم بسيطة ويمكن معالجتها في الطبعات اللاحقة . ومنها في صفحة 56 عن الشهيد محمود علي رحيم أبو غسان كتب تاريخ ميلاده عام 1962 وذكر انه انتمى للحزب عام 1976 يعني بعمر 14 ! ثم أنه خريج معهد الصحة العالي فرع الصيدلة عام 1970 لذلك أعتقد أنه مواليد عام 1952 وفي صفحة 61 الشهيد محمد جواد الكاظمي كتبت مدينته قلعة صالح في ذي قار والحقيقة أن قلعة سكر في ذي قار وربما إسم قلعة صالح في العمارة وفي صفحة 69 الشهيد الشاب صلاح مشرف ثبتت صورته هنا وهي صورة لأخيه الشهيد صباح مشرف ولكن من دون شوارب والشهيدان لا يتشابهان كثيراً من ناحية الوجه وفي صفحة 73 الشهيد علي إبراهيم ذكر أنه طالب في معهد التكنولوجيا في البصرة ثم في آخر سطر ذكر ..أنه لم يكمل الدراسة الثانوية !! كيف .وفي صفحة 78 حول الشهيد عوني عبد الزهرة أبو علاء.. ذكر عن ظروف استشهاده أثناء تأديته لمهمة عسكرية ,أصيب خلالها بمرض مفاجيء لم يمهله طويلاً ..والحقيقة أن الشهيد أبو علاء كان يعاني من مرض مزمن هو فتق الريح الذي كان دائم التألم منه ولكنه نزل بمفرزة الى الداخل وكان سعيد وفرحان وودع رفاقه بإبتسامة عريضة لكن الفتق خلال أيام هاج عليه ولم تتمكن المفرزة من إسعافه وإنقاذ حياته فأسلم الروح للأسف .. وفي صفحة 83 حول معركة سينا وشيخ خدر في 19 كانون الثاني عام 1982 لم تكن سرية واحدة كما ذكر هنا وهي سرية الشهيد أبو نصير وإنما كانتا مفرزتين والاخرى هي مفرزة أبو سربست التي كنت فيها مستشار سياسي لأحد الفصائل.. وفي صفحة 160 أعيد إسم الشهيد محمود علي رحيم الموجود في صفحة رقم 56 ولكن هنا ذكر أنه مواليد 1945 وإستشهاده في 1983 لكن أيضاً تم تثبيت أنه خريج معهد صحة قسم الصيدلة ..! فأيهما صح .. وفي صفحة رقم 166 عن الشهيد جاسم احمد صالح سواري ..أي ميفان في النهاية كتب أنه شقيق جميل احمد صالح سواري أبو هلال الذي استشهد عام 1973 والحقيقة أن أبو هلال في صفحة 283 جرت الإشارة االيه بأنه استشهد في 15 أيار عام 1985 ..وفي صفحة 170 عن الشهيد آزاد عزيز صالح أي سربست ذكر أن ظروف استشهاده كانت من خلال هجوم غادر على مقرات الحزب في باليسان أثناء القتال مع الاتحاد الوطني الكردستاني وفي الصفحة التي سبقتها أي 169 كتب ما يلي ..أثناء عودة مفرزة انصارية من احدى القرى لعملياتها ضد السلطة الدكتاتورية , تعرضت الى هجوم غادر من قوات الاتحاد الوطني الكردستاني واستشهد سبعة رفاق وكان سربست أحدهم وهذه هي الحقيقة وفي صفحة رقم 188 حول الشهيد أبو وطفاء ذكر أنه قاتل في صفوف الثورة الفلسطينية طيلة أيام حصار بيروت واجتياح لبنان ..ثم ذكر أنه التحق بفصائل الأنصار عام 1981 !! علماً أن الحصار والاجتياح تم في عام 1982 .. وفي صفحة رقم 192 حول صديقي الشهيد سمير عبد الحسين أبو صابرين ذكر أن تاريخ ميلاده في عام 1945 وأعتقد أنه في عام 1954 وفي صفحة رقم 194 حول الشهيد عادل بهديني ذكر أنه عامل مخبز وخريج المعهد الزراعي ثم كتب عنه أنه لم يكمل تعليمه الثانوي ! وفي صفحة رقم 205 عن الشهيد أبو مكسيم ذكر أن مواليده عام 1940 أي أنه حينما استشهد كان شاباً في الثالثة والأربعين لكني أعتقد أنه أكبر من ذلك بحوالي عشرة سنوات ثم ذكر أن سبب استشهاده هو تم أسره وقتل بعد ذلك لكن الرفيق كريم أحمد كتب في مذكراته أنه كان معه عند الانسحاب ومات بنوبة قلبية مفاجئة .. وفي صفحة رقم 218 كتب عن الشهيد البطل الملازم حسان أنه كان الولد الوحيد لوالديه وسط مجموعة أخوات ..لكني أعرف أن الشهيد جيار شهد أي حسان له أخ كبير إسمه سامي متوفي وآخر إسمه كاظم لا زال على قيد الحياة ويكبرانه قليلاً .. وفي صفحة رقم 220 حول الشهيد الخالد الدكتور غسان عاكف أي عادل ذكر أنه التحق بفصائل الأنصار نهاية عام 1980 في بهدينان والحقيقة أنه التحق بنهاية عام 1979ثم يذكر هنا أنه كان من أوائل الرفاق الذين أسسوا مقر الأنصار الشيوعيين في بادينان ..! كيف إذا هو واصل نهاية عام 1980 ..! وفي صفحة 290 عن الشهيد مؤيد عبد الستار خليل من الناصرية ..! وتوجد صورة الشهيد مناضل عبد العال الذي كان إسمه مؤيد في الأنصار على أساس أنها صورته ..! فمن هو ؟! ومن أي مدينة ؟! علماً أن صورة مؤيد وتاريخ حياته موجودة في صفحة رقم 342 وفي صفحة رقم 295 حول الشهيد الشهم جمال سلهو أبو زياد ذكر أنه التحق بالانصار عام 1980 والحقيقة أنه وصل لأول قاعدة يوم 2 كانون الاول عام 1979 وفي صفحة رقم 296 كتب عن الشهيد الخالد أحمد بربن أبو سلمى أنه استشهد يوم 31 كانون الثاني عام 1985 وذكر أن جثته سلمت الى ذويه يوم 28 كانون الثاني عام 1985 ..! كيف وفي صفحة رقم 301 عن الشهيد أحمد فايق ذكر أنه التحق بفصائل الأنصار في 23 عام 1980 ولم يذكر الشهر ..! وفي هذا الجزء الهام من تاريخ الشهداء الأنصار لم تتم الكتابة عن شهداء الانفال مع عوائلهم ما عدا ما تمت الإشارة اليه في صفحة رقم 477 عن استشهاد النصير الطيب شاكر مع زوجته وإثنين من ابناءه برور وبرجين في أيلول عام 1988 لذلك أرى من الهام جداً الكتابة عن كافة شهداء الانفال ومنهم صديقي العزيز خديدة طيبان أبو سلام والشهيد أبو فارس وعوائلهم والعشرات بل المئات الآخرين وأقترح أيضاً إصدار جزء ثالث يخص الشهداء المدنيين داخل المحافظات وخارج الوطن للفترة نفسها أي منذ عام 1979 ولغاية عام 1988 وممكن أيضاً ولحد السنة الحالية حيث سقط للحزب الشيوعي عشرات الشهداء بعد سقوط النظام في نيسان عام 2003 وهم بحاجة للكتابة عنهم وتوثيق حياتهم العائلية والحزبية وطريقة تصفيتهم كالشهيد سعدون والشهيد كامل شياع والشهيد أبو فرات وغيرهم .. ويجب رفد لجنة المطبوع برفاق شباب ومن عدد من المحافظات ومن الخارج لا سيما وأن عدد منهم قد توفى وعدد آخر من الطاعنين بالسن ونحن نعرف أن هذه المهمة تحتاج لقوة الذاكرة والسرعة في تجميع المعلومات الصحيحة وتدقيقها ونشرها ..
ملاحظة .. لقد إستلمت هذا الجزء أي الأخير قبل أسبوع من الآن فقط ! فربما المشكلة تكمن بسبب وباء كورونا ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صحة وقمر - قمر الطائي تجرب التاكو السعودي بالكبدة مع الشيف ل


.. لحظة تدمير فيضانات جارفة لجسر وسط الطقس المتقلب بالشرق الأوس




.. بعد 200 يوم.. كتائب القسام: إسرائيل لم تقض على مقاتلينا في غ


.. -طريق التنمية-.. خطة أنقرة للربط بين الخليج العربي وأوروبا ع




.. سمير جعجع لسكاي نيوز عربية: حزب الله هو الأقوى عسكريا لأنه م