الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدين للعبادات و الإجتهادات للمعاملات

سالم لعريض

2020 / 8 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


نجد في القرآن الكريم في باب المعاملات بين البشر آيات تبيح بصريح النص تعدد الزوجات و تبيح للرجل و المرأة ممارسة الجنس مع ما ملكت أيمانهم و قطع اليد و رجم الزاني و قطع الرقبة و في نجد في الميراث للذكر مثل حظ الأنثيين أو الثمن أو الربع للأم ....

و نجد أيضا في باب التعامل مع العلوم و الطبيعة و يمكن تسميتها بالمعاملات العلمية أن النجوم موجودة لرجم الشياطين

و لا نجد أي آية قرآنية تتحدث عن شعوب غير عرب و يهود و نصارى الجزيرة و عبيدهم في حين أن الكرة الأرضية ملآنة شعوبا و قبائل

و قال القرآن بسطحية الأرض في حين نعرف كلنا إلا شيوخ بول البعير طبعا أنها كروية﴿وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ﴾

و الشيوخ مازالوا يدافعون عن كل ما ورد في القرآن بصحيحه و قصوره و حتى خطئه
و يكفرون من يخالفهم القول و يبيحون دمه

في حين أن هناك آيات و أحاديث يتجاهلها فقهاء السلاطين و الحكّام و أحزاب الإسلام السياسي و الوعاظ و شيوخ الفضائيات

كقوله تعالى في كتابه العزيز: " وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ
أوالحديث الذي يقول : "من مشى مع ظالم وهو يعلم أنه ظالم فقد خرج من الإسلام"

أو الآية التي تحلل للزوجة تمكين زوجها و ما ملكت إيمانها من فرجها: " والذين هم لفروجهم حافظون . إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون"

فإنك تجد كل الشيوخ و الأئمة صامتين عن هذه الآيات و الأحاديث كصمت القبور و لا يذكرونها في كتبهم و لا في خطبهم بل قد يكفرون من يذكرهم بها أليس ذلك نفاقا ؟

و إن دل هذا عن شيء فإنما يدل عن تلاعب رجال الدين بالدّين لأغراض دنياوية و سياسية لذلك تجد فتاويهم تلبي أهواء من يحميهم و ليست لله و لا لرسوله

خاصة و أننا نعلم أن للقرآن مقاصد كالعدل و المساواة و مكارم الأخلاق دائمة و متطورة بتطور فهم البشر لهم

و هناك تشريعات و مفاهيم في المعاملات بين البشر و فهم الطبيعة و في كل دروب الحياة محكومة بمحدودية المستوى الفكري و العلمي للعصر الذي أتى فيه القرآن
و مستوى تفكير و فهم ذلك العصر لا يجب علينا التقيد به بعد 15 قرن من تطور الإنسانية في جميع المجالات و العلوم
فلكل عصر رجالاته و ناساؤه

لذا يجب علينا أن نطور فهمنا و أحكامنا مع تطور العلوم و الحقوق و تقدم البشرية في فهمها للكون و الحياة و الحقوق و الواجبات

لهذا وجب علينا الفصل بين العبادات و المعاملات لنواكب تطور سنن الحياة بحياة مدنية و قوانين وضعية و علوم صحيحة

نظرا لأننا لا يمكن تغيير الآيات حسب تطور العلوم و القوانين في كل عصر لذلك يبقى الدين للعبادات فقط

و يتحرر البشر في قوانينه و علومه و حياته اليومية من ربقة الأئمة و الوعاظ و شيوخ بول البعير و تخاريف شيوخ الفضائيات و من كل متخلف عنيد

و يصبح لا ولاية لشيخ أو رجل دين أو للإسلام السياسي علينا لأنهم كلهم عملاء لأمريكا و إسرائيل و الغرب و يوجهون كل إجتهاداتهم و فتاويهم و قراءتهم للنص القرآني و للأحاديث لخدمة أسيادهم و بناء إسرائيل الكبرى و النظام العالمي الجديد و تعطيل تقدّمنا و بناء وحدتنا بل وجدوا و دعّموا لتدميرنا على كل المستويات








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تظاهرات في جامعات أميركية على وقع الحرب في غزة | #مراسلو_سكا


.. طلبوا منه ماء فأحضر لهم طعاما.. غزي يقدم الطعام لصحفيين




.. اختتام اليوم الثاني من محاكمة ترمب بشأن قضية تزوير مستندات م


.. مجلس الشيوخ الأميركي يقر مساعدات بـ95 مليار دولار لإسرائيل و




.. شقيقة زعيم كوريا الشمالية: سنبني قوة عسكرية ساحقة