الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رِحْلَةٌ خَارِجَ الْعِيدِ...

فاطمة شاوتي

2020 / 8 / 20
الادب والفن


دون أَسَانْسُورْ في الطابقِ الرابعِ...
هياكلٌ عظْمِيَّةٌ
تكدَّستْ أمامَ شقتِي...
في عُلبِ كَرْطُونْ
كانتْ أحزانِي اليابسةَ...


بِنِصْفِ عيْنٍ أتأملُ الناسَ :
وجوهٌ باهتةٌ صفراءُ
جلودٌ منكمشةٌ على الأرصفةِ ...
وكؤوسُ شايٍ باردةٌ
تأكلُ إِشْفَنْجاً مَقْلِياً بالأوجاعِ...
وفُقاعاتُ العيدِ تتبخَّرُ
في عينِ متشردٍ يَقْلِي دمعَهُ...





شربتُ قصيدةً...
كيْ أُوفِّرَ لعظْمَةِ الشِّعْرِ
قليلاً من كَالْسْيُومْ ...
وبعضاَ من حديدْ
وفِيتَامِينْ D...
وقطعةً من قِدِّيدْ
فلَا أنكمشُ على بطنِي المنفوخِ
كَبَالُونَةْ...


عندَ مُنتصفِ الشارعِ العامِّ ...
كاميراتٌ معصُوبَةٌ
سائقُ مُوطُو سِيكْلْ بُّوجُو 03 1
حدَّقَ في عَيْنَيَّ :
لَا أريدُ ساعتَكِ GUESS
ولَا سيارتَكِ FORD
ولَا مُودِيلَاتِكِ ...




سلَّمْتُهُ أحلامِي الحزينةَ...
و بسمَتِي المُبْهَمَةَ
خَبَطَ إشاراتِ المرورِ ...
قذفَ نكثةً بُّورْنُو
بقدميْهِ ...
و ألقَى بورقةِ كَاوَتْشُو
ثُمَّ حلَّقَ في الهواءِ :
الأمرُ لَمْ يَنْتَهِ بينَنَا
بَعْدْ ...


دخلتُ الشُّقَّةَ لِأنسَى...
كانَ السريرُ
يخلعُ عن قميصِي
نومَهُ...
جوازُ سفرٍ مُنْهَكٌ سكرانْ
ينوِي الهروبَ...
إلى كندَا أو أُوروبَّا
ليلحسَ سِنْجَابٌ ...
بُنْدُقَ قلبِي
أو يلبسَ معطفَ "أَنْجِيلَا مِيرَكْلْ "...


قرأتُ قصيدتَيْنِ مُتَرْجَمَتَيْنِ ...
نِمْتُ على العَتَبَةِ أنتظرُ هاتفاً
لِأُسافرَ خارجَ الأحلامِ...
رُبَّمَا إلى كوكبٍ آخَرَ
ربمَا مَجرَّةٍ أخرَى
ربمَا في زمنٍ آخَرْ...
ربمَا في الخيالِ العلمِي
واحتمالٌ أَلَّا أسافرَ أبداً...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - لقاء في الفن والثقافة والمجتمع مع الكاتب والمنتج د/


.. الفنان أحمد سلامة: الفنان أشرف عبد الغفور لم يرحل ولكنه باقي




.. إيهاب فهمي: الفنان أشرف عبد الغفور رمز من رموز الفن المصري و


.. كل يوم - د. مدحت العدل يوجه رسالة لـ محمد رمضان.. أين أنت من




.. كل يوم - الناقد الرياضي عصام شلتوت لـ خالد أبو بكر: مجلس إدا