الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دعينا من هذا وذاك

فاضل متين

2020 / 8 / 23
الادب والفن


واِحكي لي قليلاً عن نفسك
عن الشامات الثلاث التي تتوزع بتراصفٍ من أسفل جيدك نحو كتفك الأيمن ، والخال المتدلّى من أوداجك.
كيف حال شعرك، أما زالت أطرافه السبطة كالشرابيب الحريرية تستريح على كتفيك الرقيقين أم تحبسينها بالبكلة كباقة ورود في يد عروسٍ؟
أصحيحٌ ما نُمي إلي عنك.
إنك كالقطاة لا تستقرين في أرضٍ واحدة، تنتقلين من مدينة أوروبية لأخرى، وجعلت جسدك مهداً للرجال، وحقلاً للوشوم، وشم جنب نهدك الأيسر وآخر لجناحي يمامة أسفل ظهرك؟
دعينا من وشاية هذا ونميمة ذاك.
ماذا عن عينيك المتألقتين كقطرتي ندى على خدود الأقحوان، وأهدابك المنتفختين أبداً كالبراعم النامية؟ أخبريني عن لحاظ عينيك الحادتين كزوايا الاقواس.
ووجهك.. وجهك الدافء كفرو الأرنب.

وإذ تسألين عن حالي فعنّي لا تسألي
فمازال الجرحُ القديم هو الجرحُ القديم ذاته
الجديدُ هو أن النزيف جديدٌ.

دعينا مني ومن هذا وذاك.
ماذا عن الذي قلناه، أأحتفظ به وأجترّه في قلبي كما أفعل
أم أودعه للريح لتذريه... ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - لقاء في الفن والثقافة والمجتمع مع الكاتب والمنتج د/


.. الفنان أحمد سلامة: الفنان أشرف عبد الغفور لم يرحل ولكنه باقي




.. إيهاب فهمي: الفنان أشرف عبد الغفور رمز من رموز الفن المصري و


.. كل يوم - د. مدحت العدل يوجه رسالة لـ محمد رمضان.. أين أنت من




.. كل يوم - الناقد الرياضي عصام شلتوت لـ خالد أبو بكر: مجلس إدا