الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تقييم مختصر لخطاب حمدوك التلفزيوني

علاء الدين أبومدين

2020 / 8 / 23
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


أهم ما اتفق فيه مع حمدوك:

🔴 مؤتمر قحت ومشاركة جميع الثوار فيه، خاصة لجان المقاومة؛
🔴 الالتزام بنسبة ال 40% لمشاركة النساء في السلطة؛
🔴 الشراكة بين المدنيين والعسكر وإعادة هيكلة الجيش والقوات النظامية...

ما اختلف فيه مع حمدوك:

🔴 البرنامج الاقتصادي لحمدوك المتناقض كلية مع البرنامج الاقتصادي ل قحت؛
🔴 الدور السلبي لحمدوك عبر الشلة والمبتزين، في زيادة صراعات قحت عبر تجاوز قوائم مرشحيها للمناصب، بما في ذلك قائمة تعيين الولاة المدنيين.

نقاط مهمة لم يوضحها حمدوك:

🔴 الاتفاقات مع مصر في توريد المنتجات الزراعية والمواشي كمواد خام لها وزراعة الاراضي السودانية لخدمة المصانع والأسواق والعمالة المصرية... إلخ... لم يوضح حمدوك ماهي فوائد السودان من هذه الاتفاقيات ولم يذكر شيئا عن مراجعة اتفاقيات الاستثمار الأخرى مع الدول الأخرى والشركات حسب المصالح الوطنية العليا للشعب السوداني؟ أقلها كما فعلت مصر بعد ثورة 25 يناير وانتفاضة 30 يونيو...
🔴 لم يوضح حمدوك هل ناقش مع مصر الأراضي السودانية تحت الاحتلال المصري وهل جرت أي مساومة او مقايضة في هذه الجوانب؟ ام أن كل هذه الهبات السودانية للجار المصري بعد زيارة رئيس الوزراء المصري للخرطوم، هي بدون اي فوائد للسودان ولشعبه الذي يعاني أكثر من شعب مصر؟
🔴 هل الاتفاقات الأخيرة مع مصر تعني تراجع حمدوك عما طرحه من قبل بضرورة عدم تصدير المواد الخام، وأن التصنيع يعطي (قيمة مضافة) للموارد الطبيعية السودانية وتصدير المنتجات السودانية، كما يقلل من حجم البطالة...إلخ...
🔴 لم يوضح حمدوك العلاقة مع إسرائيل وموقف حكومته منها... خاصة وان البرهان كان قد قابل نتنياهو في اوغندا وقال أن ذلك تم بتوافق مع حمدوك، وعندما أنكر وزير الإعلام (فيصل) ذلك على لسان حمدوك؛ دعا البرهان الصحفيين السودانيين وحكى ما دار بينه وبين حمدوك وكيف وافق حمدوك على ذهابه لمقابلة نتنياهو... ايضا تصريح الناطق الرسمي باسم الخارجية د. حيدر بدوي ومطالبته حتى بعد اعفاءه بأن تملك الحكومة حقائق ما يدور حول هذا الأمر للجماهير. إضافة إلى التوضيح حول هل توجد ضمانات بأن العلاقة مع إسرائيل ستؤدي لرفع اسم السودان من قائمة الإرهاب؟ أي هل العلاقة (شرط) لرفع اسم السودان من قائمة الإرهاب؟ وأنها تقدم فوائد اقتصادية للسودان؟ كما هو متداول على عدة منصات إعلامية...

🔴🔴🔴
الخلاصة: إن الجوانب المتعلقة بسيطرة السودان على موارده الطبيعية ومراجعة عقود واتفاقات الاستثمار الأجنبي في الموارد الطبيعية السودانية في ظاهر الأرض وباطنها حسب المصالح الوطنية العليا للشعب السوداني، هي الجوانب المهمة اقتصاديا في تحسين الظروف المعيشية للسودانيين، بل في رفاهية شعبه مستقبلا؛ ببساطة لأن المستثمر من الموارد الطبيعية السودانية هو قليل للغاية مقارنة بما لم لم يستثمر منها أصلا...

وعند قراءة ذلك مع البرنامج الاقتصادي لحمدوك والذي يسعى لفرضه قسرا على الشعب السوداني عبر مناورات والتفافات عديدة، نرى أن ذلك يمثل في جوهره وتطبيقاته الخطر الحقيقي على ثورة ديسمبر 2018 لا سيما عند التوافق مع محور (مصر، الإمارات، السعودية) على المشاركة في نهب الموارد الطبيعية للشعب السوداني عبر طبقة جديدة (هجين) يمكن تسميتها ب (الكيزان الجدد)...

اخيرا، سوف تظل الرؤية الاقتصادية لحمدوك ومدى اهتمامه بسيادة السودان على موارده الطبيعية، هما نقطتا الخلاف الأساسي معه، ببساطة لأن رؤية حمدوك الاقتصادية المعروفة حتى الآن، تنسف أحلام الثوار الملخصة في شعارات (حرية، سلام وعدالة) تلك الشعارات التي عمدها الشهداء بدمائهم وارواحهم النبيلة، وذلك رغم ما اكتسى به خطاب حمدوك اليوم من عبارات رنانة وخطبة حماسية في إطار تحسين صورته...


السبت 22 أغسطس 2020








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماهر الأحدب: عمليات التجميل لم تكن معروفة وكانت حكرا على الم


.. ما هي غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب؟




.. شرطة نيويورك تعتقل متظاهرين يطالبون بوقف إطلاق النار في غزة


.. الشرطة الأرمينية تطرد المتظاهرين وسياراتهم من الطريق بعد حصا




.. كلمة مشعان البراق عضو المكتب السياسي للحركة التقدمية الكويتي