الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المواجهة الحاسمة

حامد الزبيدي

2020 / 8 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


المواجهة الحاسمة ..
لا يمكن لأي متابع ان يتصور ولو للحظة ان امريكا ممكن ان تتخلى عن حلفائها الخليجيين.. الا اذا كان المقابل كبيرا وعظيما ويخدم المصالح الامريكية كبديل عن هذه الدول ..وهذه الدول الان في مرحلة التطبيع والتحالف الاستراتيجي مع اسرائيل .. ايران قدمت تنازلات هائلة للصين في تحالفها معها لكن الصينيين ليسوا بالسذاجة التي عند بعض الحكام العرب.. مصالحها اولا وما تقيمه من موانئ على الأراضي الايرانية يخدم الصين بالدرجة الأولى وصراعها مع امريكا ..
ايران تدرك انها لاتستطيع البقاء في العراق فترة طويلة
.. لكنها تلعب على الوقت وعلى تقلبات السياسة الأمريكية وسلم الاولويات وتنقل اهتماماتها الدولية حسب التفكير الاستراتيجي لطبيعة المخاطر التي تتعرض لها .. والا فمن يحلم بإقامة امبراطورية شيعية تابعة لولاية الفقيه تمتد عبر العراق الى سوريا ولبنان ثم الى بلاد المشرق وشمال افريقيا .. مجنون .. مهما تصدعت مواقف بعض الدول الاوربية ولوحت بالخروج عن الهيمنة الامريكية أو لوحت الصين وروسيا بالدعم لايران .. ومحاولات روسيا الصين في مجلس الامن والتصويت بعدم تجديد العقوبات على إيران ما هي الا محاولة لدفع ايران اكثر في مواجهتها لامريكا . اولا .. لتوريط امريكا في صراع عسكري في الوقت الغير مناسب لامريكا .. وثانيا .. لإجبار ايران على تقديم تنازلات كبيرة للصين وروسيا على أراضيها ..
كلنا نعلم أن ايران استغلت توجهات أوباما وسعيه للتفاهم مع دولتين كبيرتين واحدة سنية المتمثلة بتركيا والأخرى شيعية المتمثلة بايران .. واطلاقه .. فيما بعد خطابه في جامعة القاهرة .. داعش .. ليؤدب الجميع ويجلبهم لحضيرة هاتين الدولتين .. ايران استلمت الرسالة وقاتلت داعش لانها شعرت بخطورة خطة اوباما الذكية والخطيرة على وجودها.. فدعمت العراقيين للقضاء على داعش ليس حبا بالعراقيين والسوريين و اللبنانيين .. وانما للهيمنة والسعي للتغلغل ونجحت في مواجهة امريكا على غير أرضها ..؟
في العراق وسوريا ولبنان رفعت شعارات براقة تتحدث عن التحرر ونشر التشيع .. الا ان صانع القرار الإيراني يدرك أن امريكا لا تسمح لايران ان تتمدد على حساب حلفائها والقواعد الأمريكية في الخليج قريبة منها او أحداث تغيرات جيوسياسية بالمنطقة التي تشكل نقطة هيمنة أمريكية مطلقة والكل يعرف أن امن اسرائيل من امن امريكا .. وبعد مجيء ترامب وعقوباته المهلكة لايران .. وقرب الانتخابات الأمريكية الان تحركت المكانة الأمريكية الى مرحلة قص أذرع ايران بالمنطقة ابتدأ من العراق .. بعدما رفض الشارع العراقي اي وجود إيراني وهيمنة على القرار السياسي العراقي وقدم التضحيات الكبيرة من أجل التخلص من النفوذ الإيراني المتمثل بالمليشيات وبعض الاحزاب الشيعية والسنية التي خانت طائفتها . والغريب بالامر ان غالبية ذيول ايران تدرك انه في لحظة قادمة ستتخلى ايران عنهم بصفقة مع امريكا حفاظا على بقاء النظام الإيراني .
هؤلاء يتصرفون في العراق وكأنهم عبيد انتمائهم المطلق لسيدهم القابع في قم لا يفكرون ولو للحظة بالتخلي عن أسيادهم ولو حرقوا العراق من شماله الى جنوبه .. وهذا ما سيسعون إليه في الأيام القادمة بعدما شعروا ان امريكا قررت إنهاء النفوذ الإيراني في العراق وتدعم جهود الكاظمي والثوار .. وبعد زيارته إلى واشنطن ومن البصرة والناصرية وجه الكاظمي رسائله إلى الثوار ان يساندوه ليوقفوا بصف قرار الإرادة الامريكية التي ستوفر الدعم للثوار والحكومة دون أن تتدخل عسكريا .. ليتم اجتثاث تواجد ذيول ايران في المحافظات الشيعية الواحدة تلو الأخرى والزج بذيول ايران بالسجون لمحاكمتهم لاحقا . وعدم ترك الفرصة لالتقاط الأنفاس والا فقد سدت ايران الحدود بوجه هؤلاء لمنع هروبهم إليها .. وهنا يأتي دور الاجهزة الامنية وقوات الجيش العراقي بالقضاء على بؤر الارهاب الميليشياوي .. والانتقال إلى اعتقال قياداتهم من الفاسدين وقتلة الثوار ومحاكمتهم بتهم الفساد وسرقة المال العام وقتل الثوار .. والا فردة فعل الجماهير ستكون أشد على ذيول ايران مهما علا شأنهم سواء كانوا رجال دين او سياسيين .. والتاريخ يذكرنا بطريقة انتقام الجماهير العراقية من الخونة والعملاء .. اي تهاون او تصور ساذج بان عملاء ايران سيتخلون عن السلطة والمال بمحض إرادتهم هو محض هراء .. ولانهم قتلوا وسرقوا وخربوا البلد .. يجب محاكمتهم لنيل القصاص العادل ..والا فإننا نسن سنة مدمرة اذا ما عفونا عن القاتل والسراق والخائن .. ولكم في القصاص حياة يا ثوار العراق .. من هنا ايران تحاول أن تجر الصين وروسيا في صراعها مع امريكا من أجل بقاء النظام الحالي المرفوض عالميا وحتى من الغالبية العظمى للشعب الايراني .. ربط مصير المنطقة بامن ايران غير منطقي ولا واقعي اذ انه يأتي بالضد مع مصالح شعوب المنطقة التواقة الى الاستقرار والعيش بكرامة بعيدا عن الشعارات المذهبية التي تستخدمها ايران للاستهلاك والضحك على عقول المخدوعين بطروحاتها المذهبية العقيمة .. فهي بارضها لا تسمح بهكذا ممارسات غير إنسانية كالتطبير والتطيين والغريب مما نشهده في العراق .. من ممارسات بعيدة كل البعد عن الفهم الصحيح لثورة الحسين وأهدافها.. ايران لم تبني مدرسة بالعراق باموال العراقيين .. بل اقدم عملائها على تخريب كل شيء من أجل ايران .. وبعد كل هذا ماذا سنكتب ونقول .. فالادانة يجب أن تطال كل يد خبيثة من أعلى المراجع الى أصغر عميل شارك او صمت او غطى او دلس او أفتى بظلم العراقيين .. وللحديث بقية
الاعلامي
الزبيدي حامد
24/8/2020








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قصف مستمر على مناطق عدة في قطاع غزة وسط تلويح إسرائيلي بعملي


.. عقب نشر القسام فيديو لمحتجز إسرائيلي.. غضب ومظاهرات أمام منز




.. الخارجية الأمريكية: اطلعنا على التقارير بشأن اكتشاف مقبرة جم


.. مكافأة قدرها 10 ملايين دولار عرضتها واشنطن على رأس 4 هاكرز إ




.. لمنع وقوع -حوادث مأساوية-.. ولاية أميركية تقرّ تسليح المعلمي