الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
إيسكرا تشرين
حسنين جابر الحلو
2020 / 8 / 24مواضيع وابحاث سياسية
كل ثورة أو حركة او انتفاضة ، لابد لها من شرارة ، أو نقطة للبدء، فاما تصل إلى الهدفية، أو يقضى عليها وتخمدإلى الابد ، إيسكرا وهي صحيفة الشرارة التي أطلقها مجموعة من الاشتراكيين خارج روسيا عام ١٩٠١م لنشر أفكارهم، أما إيسكرا تشرين ، التي انطلقت من أصوات الشباب الواعد والواعي ، لتغير ملامح الطريق الإنساني في مجتمع غابت عنه الانسانية، وولدت افكارا غائبة عن حياتنا بقضايا اكل عليها الدهر وشرب ، والمجتمعات في تقدم لا توقف فيه ، أما نحن في تأخر لا توقف فيه ، مما أنتج في المجتمع طبقات لا يمكن فصلها ، فأصبح من يملك المليارات ، وأمسى من لا يملك ثمن رغيف خبز ، وكما يقول غاندي :،( يجب أن يعيش الأغنياء ببساطة أكثر حتى يستطيع الفقراء أن يعيشوا) ، ولكن هذا المنطق غير موجود حتى وان تحدثت ،
وعندما تتحدث تكون انت صاحب الخطأ، والآخر هو صاحب القرار ، أما قرار الشباب الأحرار، والذين انطلقت شرارتهم المدوية ، فانتجت أبطالا يقودون المجتمع من غير فرصة ، وعندما نطقوا بالإصلاح، ارتوت الأرض من دمائهم ، لتبين قوة صمودهم وصبرهم ، اما النوع الاجتماعي في هذه الانطلاقة من طلبة الجامعات والمعاهد ، والنخب والاعلام الواعي ، كله أراد أن يبني قناعات وراي عام صحيح ، حتى لايُغش في المظهر والمقولة ، ودائما نسمع الخطب الرنانة والشعارات الطنانة، ولكنها حبر على ورق ، السياسات المتعاقبة وضحت للناس ، ان لاسياسة تجدي ولاسياسة تسمع ، اعتقد كما يقول بعضهم : السياسة فقط تجمع، تجمع للجزء ومصالح شخصية ، فنرى بين الحين والآخر من يصعد متسيداً، ناسياً او متناسياً أبناء جلدته ، ولاسيما الاحبة من المثقفين عماد المجتمع ( الخريجون ) وهم لايجدو مكاناً يليق بهم ، فوجد بعضهم المقابر مكاناً آمناً، والآخر في بلد أخرى ، والثالث تجده عند رصيف
يفترشه ليبيع ما تبقى له من اثاث ، حقيقة مؤلمة أخرى نقف عندها ونحن نرى أحبتنا الكسبة من لا يملك فرصة عمل لائقة به كعراقي ، فخرج لعله يجد عملا يليق به على اقل تقدير ، وهو يرى عمله متوقف او شبه متوقف فانتفض ليطالب باصلاح ماتبقى ، ولاسيما في قطاع الاعمال لأنها في تراجع لاسباب غائبة عند الاقتصاديين انفسهم ، اي منطق هذا نسمعه من هؤلاء ، الذين علموا الصبر معناه ، واي حقيقة مرة نراها من المقابل وهو غير مكترث ، فأقول حقا ان الارهاصات التي تتوالد وعيا من رحم هذا الحراك ، ماهو الا مؤشر صحي لمجتمع يسير بخطوات نحو إيجاد الأفضل، لأنه كفاح من أجل البقاء ، على الرغم من المنغصات وكقول الشاعر :
كُلَّما قيلَ قَد تَناهى ارانا
كرما ما اِهتَدَت إِلَيهِ الكِرامُ
وَكِفاحاً تَكِعُّ عَنهُ الأَعادي
وَاِرتِياحاً يَحارُ فيهِ الأَنامُ
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. شاهد كيف تحولت رحلة فلسطينيين لشمال غزة إلى كابوس
.. قتلوها وهي نائمة.. غضب في العراق بعد مقتل التيكتوكر -فيروز أ
.. دخول أول دفعة من المساعدات الإنسانية إلى خانيونس جنوبي قطاع
.. على وقع التصعيد مع إسرائيل .. طهران تراجع عقيدتها النووية |#
.. هل تتخلى حركة حماس عن سلاحها والتبعية لطهران وتلتحق بمعسكر ا