الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ظلال العابر للضفة

شعوب محمود علي

2020 / 8 / 25
الادب والفن


1
درت سنيناً وأنا خارج عن مربّعي المأهول..
أسحب أقدامي على الرمال
وتارة في الطين
منغرساً مثل الشجر
معطوب من دون ثمر
أقطع درباً آمنا
وتارة ينمو كما النبات بالخطر
فأحمد الله على النماء
من دونما مطر
وألف ناقوس على رنين
يجوس في جماجم البشر
وألف عصفور على البيادر
ما نصتت يوماً الى محاضر
وقدميّ كانت المبادر
للركض والمسافر
للدوران حول هذا العالم الكبير
في الزمن الخطير
وعيشنا العسير
درت عصوراً وعيوني التصقت
بالقمر المنير
مثل مرايا الماء
حدّقت في صفائه
وتارة في الطين
أنام من سنين
احلم بالحجّاج خلف الجدر الصمّاء والرتاج
ينسل منه تارة
وتارة يلوح من وراء جدران من الزجاج
بعينه التي انطفت
وما غفت
عن هذه الأبراج
وعن قطيع لأمير يسرق النعاج
في وطن الأمان
ومدن الأحزان
2
أنصت للغناء أم
أنصت للرصاص والمدافع
أنصت للوعظ الذي يصعد بالإنسان
لأجمل المواقع
وليس للثعلب حيث يرتدي الجبّة
في مساجد الله وفي الصوامع
وكلّما يلبس من أقنعة
لن تنطوي في هذه المرابع
قلت أغنّي مرّة ومرّة
لأنشر المسرّة
في وطن غطّى ظلام الليل
ساحاته وانكمشت أميرة
بيتن رجال الوعد
واللغة الخطيرة
وانفلتت مواقع التطبيع والتقيّة
لموسم مجهول
بطاقة تضيّع القضيّة
برقصة الطفولة
في زمن النسيان
حيث تصعد الكهولة
فضيّع العراق
وانتهكت بغداد
وبيع ما تملك في المزاد
في زمن النسيان والتذكّر
3
القلم البهي
يغمس في قنّينة للعاج
وهذه السماء مكفهرّة والصبح
كظهر قدر سوّدته النار
والسيد العراق
مطوي على التكتّم
شرابه الحنظل والحميم
لكنّه ما زال
يحلم بالنعيم
في زمن الفوضى
وفي الهزيمة
والكتب القديمة
تحمل في أحشائها النبوءة
عن الذي ينهض من حفرته
يسحب من ورائه النجوم
لعالم محروم
من قدح الحليب والرغيف
وبرجه ملغوم
وشعبه محكوم
بالموت
والسجن
وبالإعدام








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المخرج الاردني أمجد الرشيد من مهرجان مالمو فيلم إن شاء الله


.. الفنان الجزائري محمد بورويسة يعرض أعماله في قصر طوكيو بباريس




.. الاخوة الغيلان في ضيافة برنامج كافيه شو بمناسبة جولتهم الفني


.. مهندس معماري واستاذ مادة الفيزياء يحترف الغناء




.. صباح العربية | منها اللغة العربية.. تعرف على أصعب اللغات في