الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أوراق السلام .. رؤية ثورية(7)

محمد خدام عبد الكريم
كاتب

(Mohamed Khadam Abdalkareim)

2020 / 8 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


أوراق السلام.. رؤية ثورية (7)


إقتسام الكعكة.. أم إقتسام السلطة

في اعتقادي أن إقتسام السلطة لا يعني المواطن العادي في شيء ولا يحقق طموحاته ولا يجلب له الرفاهية والأمن والاستقرار بقدر ما يعني عنده اقتسام (كعكة) السلطة كل بقدر حمله السلاح أو (شطارته) السياسية.
كيف نحقق السلام؟ وأعيننا على المكسب السلطوي؛ فأطراف التفاوض تتعامل مع عملية السلام بأكملها كأنها (مال سائب) يريد الكل أن يأخذ منه بحسب حاجته وعطشه إلى السلطة. لذلك من الطبيعي أن نجد عقبات وتحديات كبيرة تواجه المسألة التفاوضية من حين إلى آخر بسبب الاختلاف حول تقسيم الحصص لذلك حتى إذا وصلنا إلى اتفاق سلام فإنه سيكون اتفاقا مشوها لا يلبي شيئا مما حلم أو فكر به المواطن العادي.
وحتى لا يظن البعض أنني اتجنى على (أصحاب الكعكة) أو يتهمني بالحسد والعياذ بالله؛ فلينظر معي قليلا على مقترحات الحكومة الانتقالية حول اقتسام السلطة والتي تنص على منح مقعدين للجبهة الثورية في مجلس السيادة الانتقالي، وأربعة وزراء اتحاديين، وخمسين مقعدا في المجلس التشريعي، كما يمكن للجبهة الثورية المشاركة في بعض ادارات العاصمة القومية. ومؤكد أن هذه المقترحات لا تلبي عطش السلطة لدى الجبهة الثورية فرفضت المقترحات الحكومية وطالبت بضرورة منحها نسبة (45%) من مقاعد السيادي ومجلس الوزراء والمجلس التشريعي؛ وبنفس النسبة في العاصمة والولايات الأخرى.
أين أحلام الشعب السوداني من هذه القسمة؟ ما دوره؟ أين هو؟ ما رأيه؟ بالطبع لا توجد اجابة على كل هذه الأسئلة لأن أطراف التفاوض قرروا من الأول إبعاد المواطن من معادلة السلام وهل السلام يعني اقتسام السلطة؟ وتوزيع المناصب على المفاوضين؟
في الحقيقة أنا اتعجب واستغرب وأرفع حاجب الدهشة من هذه المفاهيم الأنتهازية الضيقة التي تلبي في المقام الأول أطماع المفاوضين وتعمل على اقصاء صاحب المصلحة الحقيقية في السلام ذلك المواطن الغلبان الذي لا نرى له دورا أو رأيا في أي قضية من قضايا السلام وانما انحصر دوره فقط في منح الشرعية لسارقي قوته وأحلامه.
كررت أكثر من مرة إذا أردنا سلاما حقيقيا يلامس تطلعات أبناء شعبنا فيجب علينا أن ننطلق من منصة الشعب وليس منصات الطمع أو الأجندة السياسية. فكان حريا بأطراف عملية السلام أن يشركوا المواطن السوداني في كل قضايا وتفاصيل السلام وذلك عن طريق (الاستفتاءات الشعبية) حتى يقول رأيه بكل حرية وصراحة لأن السلام الذي يأتي عن طريق المواطن فإنه يدوم طويلا لأن في الأصل من صميم اختياره.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تقارير عن ضربة إسرائيلية ضد إيران وغموض حول التفاصيل | الأخب


.. إيران وإسرائيل .. توتر ثم تصعيد-محسوب- • فرانس 24 / FRANCE 2




.. بعد هجوم أصفهان: هل انتهت جولة -المواجهة المباشرة- الحالية ب


.. لحظة الهجوم الإسرائيلي داخل إيران.. فيديو يظهر ما حدث قرب قا




.. نار بين #إيران و #إسرائيل..فهل تزود #واشنطن إسرائيل بالقنبلة