الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نساء عاشقات د ه لورنس:شخصيات تتكون وفقا لشروط الفراغ

بلال سمير الصدّر

2020 / 8 / 26
الادب والفن


الجدال التاريخي بين السينما والأدب
قد تكون رواية نساء عاشقات تحمل المتناقضين معا،فهي رواية تقول كل شيْ ومن الممكن اختصارها ايضا بجملة واحدة ...فهي رواية عن اللاشيء،فلا مكان للحدث أبدا في هذه الرواية التي تبلغ صفحاتها أكثر من 600 صفحة...
ببساطة،هي رواية عن تجريد الأدب...من ناحية الأسلوب هي رواية عن تجريد الادب،وعن تمكين علم النفس وعن الانسان في زاوية خاصة محصورة في وعيه ولاوعيه وردات فعله...غضبه وانفعاله وحسده وافكاره الداخلية فيما من الممكن ان يدعى بالهواجس....
الهواجس هي اهم ما في الرواية وليس الحدث،وتنشأ هذه الهواجس من زاوية خاصة ومحصورة جدا لها أثرها الأكبر في انعكاساته الشخصية وليس العكس..
رواية نساء عاشقات هي الجزء الثاني من رواية قوس قزح وكلتاهما تمتازان بنفس الخط والنسق الدرامي
والانفعال الشخصي وحتى الحدث والاسلوب الى درجة التطابق .
وبالتالي،هل من الممكن القول ان نساء عاشقات هي مجرد تكرار لحكايا لورنس....؟
في الحقيقة،كلتا الروايتان لهما قيمة كبيرة في مسيرة لورنس الزخمة والقصيرة في نفس الوقت،ولا نستطيع ان ننكر ذلك على اننا لانستطيع انكار هذا التقارب الشديد الوضوح بين قوس قزح ونساء عاشقات،إلا أن هذا الأمر لايعنينا الآن.
شخصيات الرواية تقبع في الفراغ...متقوقعة داخل الفراغ الارستقراطي بحيث تبدو كل حركاتها وامنياتها الهدفية من خلال الوعي ومن خلال اللاوعي هو قتل الفراغ،فالصفة غير المحصورة للعالم هو الملل،والملل قد يؤطر وجهة نظر الشخصيات نحو الحياة على الأعم وليس العكس.
فالحياة ليست هي مؤطر التشكيل الحياتي والذهني للشخصية،بل هو الملل،وبالتالي كلتا الروايتان-نساء عاشقات وقوس قزح-هي روايات وجودية ولكن بالمقلوب.
تتشكل الحياة بالنسبة للوجوديين من خلال الشعور،ونحن نعرف ان سارتر حول الفلسفة من معيار التفكير الى معيار الشعور.....
من انا أفكر فأنا موجود إلى انا قلق فأنا موجود
ومن خلال الحياة تبوتقت العبثية بالنسبة لهم وانبثقت الافكار الوجودية،وبالنسبة لبيكيت فهو أخضع الحقائق الحياتية المسلم بها والتي لاتخضع للشك للمسبار الوجودي،ومن ثم توصل الى اللامعقول.
والانقلاب الحاصل في شخصيات لورنس،ان شخصيات لورنس مفتاحها الفراغ والملل فتطابقت مع الافكار الوجودية في حيثيات كبرى نتيجة لخضوعها القسري لهذا الفراغ -والقسرية فكرة وجودية بالمناسبة-أي ان من الممكن القول ومما لايدعو للشك،ان هذه الشخصيات لو لم تخضع لمستنقع الفراغ لما بدت وجودية أبدا.
أي ان حياتهم عبارة عن مستنقع فارغ،الذي نتيجة الفراغ أصبح مظلما
على ان الفراغ هو شعور،ولكنه شعور خارجي وليس نابع من الداخل كحال التجربة عند الوجوديين.
أي ان شخصيات لورنس تتقاطع ولكن لا تتلاقى مع الوجودية،وكانت النتيجة واحدة
يعتمد لورنس على تعميق الشخصية من الناحية النفسية الخاصة بالحياة ومواجهة الحياة في ظل الفراغ،والناحية الجنسية-وهذا شيء قد يثير الاستغراب بالنسبة للقارئ نتيجة كسمعة لورنس ككاتب منفتح على الرغبات الجنسية-هي بحد ذاتها احد اسلحة المقاومة لهذا الفراغ.
فالفراغ هي الكلمة الحاسمة في الروايتين وليست الليبيدو(اشارة الى سيجموند فرويد)
إذا...أذا كانت الشخصيات في تحركاتها تهدف فقط الى التخلص من الفراغ؟،فعند نقطة غير بعيدة ستصل هذه الشخصيات في تحركاتها الى اللاهدفية كالتائه الذي يسير الى ناحية مجهولة ولا يهدف اصلا الى التخلص من توهانه،والحياة بالنسبة اليهم مجرد ثرثرة عميقة في نقطة،وفي النقطة الأخرى هي متابعة الآخر وافكاره،فالروايتان فيهما الكثير من الحسد والازدراء والحقد المبطن والتعالي على الآخر.
فالفكر،وطريقة التفكير هي الحكم على العلاقة مع الآخر،ولكن يبدو هذا الارتباط قسريا،فهو احد الحلول الناجعة لقتل الفراغ بالنسبة للجميع،فهي ان كانت ترغب بشدة بالانفصال عن المحيط ،ونراها تحاول ذلك،بل تقدر على ذلك،لكننا سرعان مانراها تعود الى الارتباط بهدف الاكمال ليس الا...هذا الاكمال هو التكامل التام لكل شخصيات الرواية...

ومن ثم هذه النظرة العبثية المشلولة اتجاه الحياة تجعل منهم يحاولون التجريد أكثر وأكثر،فالحياة بالنسبة اليهم عنصر مقيت مقزز وهم لايهدفون الى الارتباط بها،ولكن اذا كان هذا الارتباط لابد منه،فهم يحاولون الارتباط ببعضهم البعض اعتمادا على وجهة نظر كل منهم الخاصة بالحالة التجريدية للارتباط...الارتباط بالأنثى الخاصة...بالانثى التجريدية التي تدفع كلا الجنسين بايقاف البحث عن اللآخر حسب اسطورة افلاطون المشار اليها في الرواية.
اي الارتباط الاساسي التكويني للجنس الانساني الخالي من الهدفية المطلق الهدفية نحو الارتباط أو الاتحاد غير المشمول بالمنغصات الدنيوية المألوفة....
والتعريف في الاعلى من الممكن ان يقود الى تلميحات مفهومة،عن ان هذا الارتباط قد يحقق اهدافه من دون اختلاف في الجنس...اي الارتباط من الممكن ان يكون بين رجل ورجل...
هذه الفكرة الفيمينولوجية الخيالية لا تتحقق بالرواية..
والحب ايضا يطالب به ان يكون من اجل الحب نفسه،من اجل القيمة الذاتية فقط...أن تكون خاليا في ذاتك من كل الافكار...من أي فكرة أخرى غير الحب،وطبعا لا تتحقق هذه الرؤية التجريدية،أو دعونا ندعوها بعبقرية الفراغ بل ما يحدث هو النقيض تماما.
لأن شخصيات الرواية هي دائمة الانفصال والاتصال،مما يؤكد أن اتصال الشخصيات وانفصالها مبني اساسا على الانانية الشديدة وانحطاط النظرة الى الآخر....
مما يعطي للشخصيات نظرة تكوينية للموت نفسه،خاصة ان الدين بالنسبة للشخصيات هو مجرد تماهي-تماهت الشخصيات في قوس قزح مع احداث وشخصيات في الكتاب المقدس-أو مجرد اقتباس ادبي ليس الا.
وان كان بعض الشخصيات في الرواية يرفضون وجود الله اصلا،على أننا سنيقن وبسرعة بان الشخصيات التي لاتنكر وجوده متشككة بهذا الوجود اصلا...
وبالتالي سيكون الموت هو الحل الاسهل والأسرع لكل هذه الاشكاليات...
يتابع لورنس حالة موت احد الشخصيات بتفصيل شخصي لما يتعلق بالداخل ومدى ارتباطه بما حوله،وبمن هم حوله،وافكاره الداخلية حولهم واتجاههم بطريقة تبادلية....
ولكن الموت هو مختلف...مختلف لأنه انتقال من التكرار الى المختلف...فالموت بحد ذاته مختلف ومن عدة نواحي..مختلف كتجربة لأنه تجربة غير متكررة وسننتقل من خلاله الى عالم مختلف...
أي عالم من تجربة التكرار الى تجربة المجهول....
الحدث في الرواية ناقص ومعدوم،فالحدث هو العالم الجواني الداخلي للشخصيات التي تتكون وفقا لشروط الفراغ...

الحالة الفيلمية:
لكن،هل هذه الرواية المرتبطة بشكل عميق جذري باللغة والبلاغة،أو كما قلنا عنها حالة أدبية تجريدية من الممكن تحويلها الى فيلم...؟
بالتأكيد لا...
من يقرأ نساء عاشقات سواء كان ناقدا أدبيا أو ناقدا سينمائيا،سيكون على تمام اليقين ان هذه الرواية من المستحيل أن تتحول الى فيلم...ولكن هذا ليس مطلوب أبدا من المخرج السينمائي
بالنسبة لوجهة نظرنا والتي بالنسبة الينا لاتخضع للنقاش أبدا،وهي ان الفيلم مختلف تمام الاختلاف عن الرواية،والعلاقة بينهما هي علاقة تبادلية تنم عن استفادة كلاهما من الآخر ليس الا،على اننا لا ننكر مدى الصعوبة والخيارات المعقدة التي سيواجهها المخرج عند تحويل رواية مثل نساء عاشقات الى فيلم،والبعد السينمائي سيكون الهدف وليس الأدبي...باختصار:
هل أوصل فيلم نساء عاشقات 1969 كل، أو بعض ما أراد ان يقوله د هـ لورنس للمتلقي...؟!
نساء عاشقات 1969 للمخرج البريطاني كين راسيل( المتوفي سنة 2011،وحصلت ليندا جاكسون على جائزة أوسكار أفضل ممثلة عن دور جوردن برانغوين):
وشارك في كتابة النص لاري كرامر الكاتب المثير للجدل من اساسه،والفيلم ايضا من تصنيف المجموعة ،والتي سبق ان قدمنا رؤية نقدية لهذه المجموعة...Crition Collectionالشهيرة
بناء الشخصية في الفيلم مختلف عن الرواية بشكل حاسم،فالهواجس الداخلية التي تحدثنا عنها في بداية المقال تكاد تكون مختفية باستثناء التلميح والذي من الممكن ملاحظته بدون الرؤية التكثيفية التي كانت عند لورنس في الرواية،فالشخصيات تبدو بانها تسير تلقائيا وفقا لمحرك زمني آلي غير محسوب وغير مخطط له،على عكس الرواية التي كانت الشخصية تتحرك بدقة وفقا الى الرؤية الداخلية والاندفاع الشخصي المبني على الهاجس الداخلي...
ولكن،ومن ناحية ثانية،استطاع الفيلم أن يبني شيئا على انقاض لورنس-المفهوم خطأ من قبل الجمهور-لأن رواية نساء عاشقات هي ليست رواية عن الجنس اطلاقا-حيث حقق الفيلم نجاحات من خلال موضوع اول مرة...
فهو أول فيلم يظهر فيه جنس مثلي خاصة مشهد المصارعة بين جيرالد وبركن،وكان أحد الأفلام الملفتة للنظر باظهار العراء الكامل للرجل...
إذا النقطة الأولى والأهم:المعطيات الداخلية لايمكن ملاحظتها ولا حتى الانتباه لها كما وضعها لورنس،بل اصبحت الشخصية ذات بعد غير مفهوم على الاطلاق تحتوي على نوع من التناقض غير المفهوم،لأن هناك محرك لانفهمه لشخصية تتحرك في فيلم ضمن بعد زمني تلقائي وغير محسوب على الاطلاق...
على انه،من الممكن ان نتلقى حوارا في الفيلم يعبر عن رؤية مختلفة لما يحيط بالواقع،أو لما هو مختفي خلف الواقع...
جيرالد:هل أحببت حقا أي شخص في حياتك؟
بركن:نعم ولا
جيرالد:ولكن ليس نهائيا
روبرت:نهائيا لا...هل ترغب بذلك؟
جيرالد:لا أعرف
روبرت:أنا حصل معي...أنا اريد الحقيقة المطلقة للحب
جيرالد:فقط أمرأة واحدة.....بركن:فقط أمرأة واحدة
جيرالد:أنا لا أؤمن بالمرأة...ولاشيء ولكن المرأة هي التي تشكل حياتي
روبرت:إذا ما الذي تعيش من أجله يا جيرالد
جيرالد:أنا اعتقد بأني اعيش من أجل عملي،وأي شيء آخر...أنا أعيش لأني مستمر في الحياة
بركن:لقد توصلت بأن المرء بحاجة الى شيء مفرد...نشاط خالص نقي أو صافي،وانا ادعو الحب بهذا النشاط المفرد الصافي.....
إذا اللهجة الحوارية في الفيلم هي أدبية بالأساس ،ولكن الحوار المقتضب المختصر جدا قد لايدفع المشاهد للنظر الى الأمور ابعد من ان الفيلم هو عن الخلود الأبدي بين الرجل والمرأة،وبالتالي سيكون الحوار قد فشل تماما في ايصال الثيمة الأساسية للرواية...
قارئ الرواية لايستطيع قبول اندفاع الاحداث في الفيلم من دون مقدماتها الداخلية،فتصوير موت الأب وارتباطاته بحياته الماضية وارتباطه بالآخرين من حوله في لحظاته الأخيرة....ولكن كل ذلك أختصر في لقطة واحدة،وبالتالي سيكون الفيلم برمته غير مستساغ أبدا..
أذا الفيلم غير مسار الرواية،من رواية ذات ارتباط ضئيل جدا بالحدث الى فيلم يشكل فيه الحدث الثيمة المركزية....تلك هي المعطيات الفنية للفيلم والمرتكز الأساسي للفن السينمائي
اختصار لحظات طويلة مكثفة بلقطة واحدة فقط..
هذا الاختصار قد لاتمتلكه الرواية،ولكنها لن تسمح للفيلم بالقيام بذلك وحالة لورنس هي خير شاهد على ذلك.
بالتأكيد،ومن دون تعليق احكام،فإن رواية نساء عاشقات لن تحمل تلك الثيمة الكبرى في تاريخ الأدب،لو تم النظر اليها من خلال الفيلم،ولكن هل نحن نحكم على جودة الفيلم،أم على جودة الرواية؟
نحن نحكم على الفيلم من خلال الرواية....
ليس من الخطأ أبدا مقارنة الفيلم بالنص الأدبي المركزي الاصلي،وهذا الارتباط غير منفصل أبدا،والفشل سيكون بالتقنية،لأن التقنية والامكانات السينمائية لاتستيطع على الأطلاق خلق فيلم أدبي خالص،ومحاولة سرد رواية على شاكلة نساء عاشقات من خلال فيلم مدته مايقارب الساعتان من الزمن أو أكثر قليلا،ليست تحدي هدفه النجاح،بل هو فشل من أساسه...
نحن نستطيع حتى في الفيلم أن نهمل الجنس بوصفه ذا ابعاد أخرى مختلفة جدا عن موضوعه التقليدي،ولكن هنا سيدخل المشاهد في لعبة التخمين..التخمين غير المبني على اي مقدمات روائية:
الاتصال بين جيرالد وغيدرون:لقطة الاتصال محسوبة جدا للفيلم
يحضر جيرالد الى غرفة غيدرون...
بدون اي مقدمات...بدون تلك القدمات التي توحي بالمقدمات
هل هناك حب من اي نوع بينهما..هل هناك أي شيء خالص مجاله الارتباط..وما نوع هذا الارتباط أصلا...هل الحب الذي حصل بينهما..مجرد حب...نزوة..زمجرد صدفة...أم مجرد فراغ
لاشيء واضح...لاشيء محسوب بدقة في هذه العلاقة...لايوجد أي نوع من الانتماء الى شيء معين
تسأل من دون مقدمات:
ما الذي تريده مني؟!
لماذا تسألين....أنا يجب ان اسأل
ليس هناك من أجابة(جيرالد)
هل من الممكن ان نفهم ان سبب حضوره هو الجنس وحده....الجنس وحده ليس إلا؟!
تخلع بلوزتها...يتحرك جيرالد ببطأ...ببطأ غير مرتبط بالشهوة لأن صورة الأم في الجنازة تلاحق جيرالد
وهي تضحك بخبث وشماتة وبشيء من الهستيرية...
هل يكون الحضور مجرد الهرب من اللحظة...؟!
هل هذه اللقطة من الممكن ان تفهم على انها ارتباط...ارتباط من أي نوع
بلال سمير الصدّر
22/8/2020


ملحق:اقتباس على لسان أورسولا في الرواية:
ان المرء على اي حال يكون اسعد ما يكون بعد اكتماله حينما يسقط نحو الموت،كما تسقط الثمرة المرة الى الاسفل عند نضوجها.الموت مختتم عظيم،تجربة خاتمة،انه تطور من الحياة.وذلك أن نعرف ما دمنا على قيد الحياة،ما هي،إذا الحاجة ان نفكر ابعد من ذلك؟!
ليس في مقدور احد ان يرى ما هو ابعد من الختام ابدا،لا يكفي ان الموت تجربة عظامية ختامية،لم يتعين علينا أن نسأل ماذا يلي التجربة حين لاتزال التجربة مجهولة بالنسبة الينا؟!
لنمت مادامت التجربة الكبرى هي التي تلي الحاضر دون سائر الأشياء،الموت هو الأزمة الكبرى التالية التي وصلنا قبالتها.فاذا انتظرنا،ان اعقنا مسار العاقبة،سنكتفي بالتلبث عند الأبواب في تضايق مهين،هوذا،أمامنا، المجال اللامحدود،كما كان أمام سايفو،ففي داخل ذلك تمضي الرحلة.
اليست لدينا الشجاعة للمضي في رحلتنا؟هل يجب علينا أن نصرخ(اننا لا نجرؤ) سنمضي قدما نحو الموت،مهما قد يعني الموت.إذا كان في وسع الانسان أن يرى الخطوة التالية التي عليه أن يخطوها فلم يجب عليه أن يخشى التي قبلها؟!
لم يسأل عن الخطوة قبل التالية؟! نحن متأكدون من الخطوة التالية:أنها خطوة الولوج نحو الموت.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تكريم إلهام شاهين في مهرجان هوليود للفيلم العربي


.. رسميًا.. طرح فيلم السرب فى دور العرض يوم 1 مايو المقبل




.. كل الزوايا - -شرق 12- فيلم مصري يشارك في مسابقة أسبوع المخرج


.. الفيلم اللبنانى المصرى أرزة يشارك فى مهرجان ترايبيكا السينما




.. حلقة #زمن لهذا الأسبوع مليئة بالحكايات والمواضيع المهمة مع ا