الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مجنون!

داود السلمان

2020 / 8 / 27
الادب والفن


أنا مُعبأ بأحزاني كعلبة سردين،
أرُيد يراعي لأكتب لحبيبتي،
أو أكتب لأمي، رسالة وداع،
فقد اشتقتُ الى الغربة،
أو لدخول أول سجنٍ
مشرعّة أبوابه،
أقبضوا عليّ
فأنا مجنون،
أو أدّعي الجنون،
سيّان،
أهدوني الى حبيبتي
أرُيد أن اُقبّلها على ثغرها
أو دلوني على قبر أمي،
أرُيد البكاء تحت سقف قبرها،
أو حتى أضحك هناك،
أرُيد أن أضحك كما يضحك المجانين.
منذ خمسين عامًا لم أضحك،
إسمعوني ولو نكتة قديمة
لقد نسيت لون الضحك،
كما نسيت طعم الخبز،
فأنا جائع،
أرُيد خبزًا من خبز أمي؟.
آهٍ...
أشعر بثقلٍ في مقدمة رأسي،
ودوارٍ فضيع،
هل هو ارتفاع ضغط الدم؟،
أو حمى تيفوئيد، أو حتى (كورونا)
لا أدري.
مَن ذلك الشرطي المنتصبة قامته أمامي،
كتمثال؟،
كأنه يُريد أن يحقق معي؟،
أنا لمْ أرتكب جريمة قط،
أنا أبغض المجرمين حدّ اللعنة،
أشطبوا أسمي من قائمة المجرمين،
وضعوها في قائمة المجانين،
فأنا مجنونٌ رسمي،
و هويتي ملابسي الرثّة
وذقني الطويل،
خذوا ما تُريدون، و اتركوني،
خذوا اسماء حبيباتي!
خذوا بطاقتي التموينية،
خذوا كل شيء،
واتركوا لي العراق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جيران الفنان صلاح السعدنى : مش هيتعوض تانى راجل متواضع كان ب


.. ربنا يرحمك يا أرابيسك .. لقطات خاصة للفنان صلاح السعدنى قبل




.. آخر ظهور للفنان الراحل صلاح السعدني.. شوف قال إيه عن جيل الف


.. الحلقة السابعة لبرنامج على ضفاف المعرفة - لقاء مع الشاعر حسي




.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال