الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التناقض العربي

صالح لفتة
كاتب

(Saleh Lafta)

2020 / 8 / 28
كتابات ساخرة


لماذا العربي دائما ما يتخذ الدمويين والدكتاتوريين مُثل عليا .كيف يتسنى لكُتاب التاريخ والمثقفين العرب أن يدافعوا عن بعض الدمويين في كل مكان ويقتتلون في الدفاع عنهم.
كيف لهم ان تجمع قلوبهم الرحمة التي يدعيها معظم العرب بحكم انتمائهم لدين الإسلام وميلهم وحبهم الجنوني للقساة والظلمة في التاريخ .
كيف استطاعت الشخصية العربية أن تجمع هذا التناقض الفظيع بين ما هو عقلاني وانساني وبين ما هو حيواني . يشيحون بوجوههم عن المجازر المرتكبة في أماكن أخرى في العالم يطالبون بالقصاص من الفاعلين يريدون حل مشاكل الناس وينسون أنفسهم .
بعض الناس يؤمنون بالأشياء بشراسة حد الموت يبذلون أنفسهم من أجل ما يؤمنون به. لكن اسوء من يعشق الدماء والحكام القساة هم العرب بحجج واهية لا تمت للواقع بصلة .
معظم العرب يصيحون ليل نهار من الظلم يطالبون بالحرية في بلدانهم يريدون أن تكون هناك انسانية في تعامل سلطاتهم معهم لكنهم في نفس الوقت يعشقون حكام ظلمة في بلدان أخرى استباحوا دماء شعوبهم .
كم من حاكم ظالم في التاريخ العربي في القديم أو الحديث اتخذ رقاب الناس جسراً للوصول لغاياته والبقاء في منصبة وله من العرب من يدافع عنه ويؤلف الكتب والمجلدات في الدفاع عنه .
متى يمكن كتابة التاريخ بواقعية مجردة من العواطف دون ميل طائفي او عنصري .متى يكون الظالم ظالم متى ما ظلم اي انسان في الكون بغض النظر عن دينه او طائفته او عرقة .عندما يكتب التاريخ بعين واحده بقلم منصف يمكن في وقتها ان نضع اليد على أخطاء الماضي التي فرقتنا ويمكن حلها بسهولة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تكريم إلهام شاهين في مهرجان هوليود للفيلم العربي


.. رسميًا.. طرح فيلم السرب فى دور العرض يوم 1 مايو المقبل




.. كل الزوايا - -شرق 12- فيلم مصري يشارك في مسابقة أسبوع المخرج


.. الفيلم اللبنانى المصرى أرزة يشارك فى مهرجان ترايبيكا السينما




.. حلقة #زمن لهذا الأسبوع مليئة بالحكايات والمواضيع المهمة مع ا