الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ومازال يحلم

غيفارا معو
باحث وناشط سياسي ,واعلامي

(Ghifara Maao)

2020 / 8 / 30
الادب والفن


جلس يتأمل
يخاطب نفسه كيف سأقوم بتدبير أموري الحياة صعبة هنا لا صديق صادق ولا قريب لا اهل ولا احباء تركتهم جميعا دون وداع ...........................
وفجأة يدق جرس الباب ........
من هذا..؟
لم اوعد احد واطفالي ليسوا هنا....
من يكون هذا ..؟
يفتح الباب يجد رجل ضخم وإمرأة شقراء وبأيديهم حقائب
قالوا له هل تسمح لنا بالدخول
يقول متلعثماً ن ن ن نعم يمكنكم ذلك
يقول الرجل الضخم بالتأكيد أنت لا تعرفنا ولا تعلم لماذا نحن هنا
يقول بخوف وتلبك لا لا اعرف
تقول المرأة نحن هنا من اجلك
من أجلي أنا ..............
نعم من أجلك ومن أجل عائلتك
يقول هل بدر سوء مني ومن عائلتي
قالت لا لم يبدر منكم شيء
ولكننا علمنا إنك تعيش حياة صعبة وتعيش في حالة من الوحدة وقلة الحيلة فقررنا أن نقوم بمساعدتك
ولكن لم اعرف من انتم ....؟
لماذا أنا ...؟
قالت أننا نراقب كل شخص هنا ونعرف كيف يعيش وكيف يفكر وماذا يريد
ولكن كيف يمكنكم مساعدتي ....؟
قال الرجل سيتم توظيفك في شركة راقية براتب مغرية
قلت كيف ذلك ...؟
قالت الامرأة الشقراء
لقد اطلعنا على cv لك ونعلم جيدا ما تستطيع عمله وما هي الاعمال التي تجيدها
قلت ولكنني لا اجيد اللغة بصورة جيدة
قالت نعم نعلم هذا جيداً ايضاَ
قال الرجل الضخم بالإضافة الى ذلك لقد جهزنا لك منزل آخر مفروش كامل تستطيع أنت وعائلتك الانتقال اليه بعد شهر من عملك دون ان تأخذ من هنا سوى ثيابك
اخرجت المرأة الشقراء من حقيبتها حزمة من الأوراق وطلب مني أن أقوم بقراءته ثم التوقيع عليه
قلت لها انا لا اجيد اللغة جيدا ...؟
قالت اعلم ذلك ولكنها جميعا مترجمة الى لغتك لا تخشى شيئاً
عندما حملت الاوراق وجدت انها فعلا كذالك
عقد عمل اعمال مكتبية في شركة راقية بعقد عمل مفتوح وراتب مبدئي 3000 يورو شهريا
عقد أجار بيت مدفوع الآجار حتى عام 2035
عقد تمليك سيارة حديثة ووووو
وفي هذا الاثناء سمع صوت قوي جعله يقف مرتعبا إنها صوت طرق الباب زوجته تقول له هل ستنام اليوم إلى المساء يارجل وضائع الحلم الذي حمله معه من الوطن ومازال يحلم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وداعا صلاح السعدنى.. الفنانون فى صدمه وابنه يتلقى العزاء على


.. انهيار ودموع أحمد السعدني ومنى زكى ووفاء عامر فى جنازة الفنا




.. فوق السلطة 385 – ردّ إيران مسرحية أم بداية حرب؟


.. وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز




.. لحظة تشييع جنازة الفنان صلاح السعدني بحضور نجوم الفن