الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القناص والصائد هنري كيسنجر يُنجِزُ .. التطبيع من بوابة الوزير بومبيو ..

عصام محمد جميل مروة

2020 / 8 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


وصل صباح الاثنين الماضي وزير خارجية الولايات المتحدة الامريكية مايك بومبيو الى مطار بن غوريون في اسرائيل حيثُ تم إستقباله في تل ابيب من الجانب الاسرائيلي. كان حاملاً اليهم "" تهنئة خارقة ""
ومهمة من الرئيس دونالد ترامب على قطف ثمار التواصل والتركيع الإجباري مع جيرانهم العرب او مع ابناء "" جلدة العروبة الصامتة "" ، الدول التي تتكون وتتشكل من مجموعات ومحميات امريكية تقع خلف خطوط دول المحور ." غابي اشكينازي وزير الخارجية الصهيوني ووزير الدفاع بيني غانتس "، سوف يكون لهم حصة الاسد في البحث الطويل حول النتائج العملية الفعلية عن دور الإنفتاح الاسرائيلي مع جيرانها ما فوق العادة من دول مجلس التعاون الخليجي . الذين ينتظرون بتودد ما يحمله بومبيو في جعبته ِ من معلومات حول إرتدادات العملية السلمية او التبادل الديبلوماسي والهرولة العربية الخليجية نحو تحديد العلاقة وتدقيق الاتصالات مع اركان دولة الصهاينة ، لكن الاجندات المحتملة والمتوقعة سوف تحوم حول ردات فعل "الجارة الكبرى " للخليج الفارسي او العربي ايران ، ورؤيتها المستقبلية بعد نتائج الإحتمالات المتوقعة ما تقدمه اسرائيل لحلفائها الجدد بوجه العدو المشترك ايران . ومن المرجح ان تكون زيارة بومبيو الى البحرين ودولة الامارات العربية المتحدة ودولة السودان لوضع حداً " الرعب والخوف والقلق المستمر " التي تثيره اعتداءات ايران وافتعالها عوائق في ممرات هرمز والجوار مما يُحدثُ توتراً في اسعار المنتجات النفطية في حوض المنطقة الملتهبة التي تقع على فوهةً من البارود القابل للإشتعال في اي لحظة غضب من هنا وهناك ؟ تقول كل المصادر التي تراقب تلك الزيارة وتحليل السرعة في التحرك في هذه الظروف المرسومة والموسومة بالدقة في ما يخص حلفاء ايران في المنطقة ، الذين يرون في التشدد على محاربة الانفتاح من جهة الاطلاق المتصارعة والمتصاعدة ضد اسرائيل ومن يُحلِقُ في فلك الدولة الغاصبة والمحتلة ، لكن يبدو للجميع النظرة للتصاريح الامريكية والاستفزازات بعد صفقة القرن في تفجيرها الى الان هو الاعتماد على سياسة عدم الافساح في المجال امام الدول التي سوف يكون لها تبادل ديبلوماسي يُكتملُ قريبا وتسمية السفراء .
هنا يجب التنبه الى ان لا يكون الامداد العسكري في فتح الابواب من منظار اسرائيلي امريكي مشترك ، بأن التفوق في التسليح سوف يبقى لأسرائيل على اعلى مستوياتها من الحصرية في مدها وتملكها للسلاح المتقدم الحديث ، دون حوزة جيرانها على اقل من نسبة الترسانات. الالتزام الامريكي المعلن والسري هو الكفيل ، والضامن لتلك التوجهات المزمنة في خط السياسة الامريكية حتى لو تم هناك ثمة تغييرات في المنطقة ومنها في إحجام وتقوقع دور ايران بعد المفاوضات على مشروعها النووي لتخصيب الأورانيوم المتوقع ، قد يأخذنا هذا الموقف في الاعتراف نحو التطبيع يعود الى فرضيات مهمة ومزمنة في عمقها الطويل بالصراع العربي الاسرائيلي المتأزم دائماً مع دول المواجهة او الطوق حسب الاقتراب الجغرافي للحدود . لبنان وسوريا والاردن ومصر وبالتأكيد السلطة في راماالله ، وغزة . لكننا نتجه الى اشارات يجب التأكد من جديتها في اساليبها المباشرة نحو الإنبطاح والتسرع ، التفرد الامريكي وحتى الفرنسي والأنكليزي هي تعود الى جوهر في التضليل وعدم الرؤية الواضحة في تثبيت موضوع المراجعة وإحالة المواجهة حسب المصالح لتلك الدول الفاعلة والضاغطة وتحالفها مع اسرائيل. ان مشكلة سوريا الان في ظل الصراع على كافة اراضيها الداخلية التي من المحتمل تم ويتم تقسيمها تحت انظار ومسامع قيادتها العاجزة في حسم المواقف مما اكد انتهاز الصهيونية العالمية استلام مشروع السلام تحت تغطية مبطنة للتوسع الصهيوني الذي هو الاول من استفاد من النزاع السوري الداخلي سواء على السلطة او على اعلان تحالفات متجددة بعد اتمام ضياع سوريا وتركها في تخبط من مكان الى اخر ؟ كما ان الانفجار الاخير في بيروت مما ادى الى استدعاء الأستعمار مجددا لدور فرنسا الذي يتناسب مع اعادة احياء مشروع لبنان الكبير في الاحتفال المنتظر الذي سوف يرعاه ايمانويل ماكرون بعد اتصالات جذرية ورعوية مع دولة الفاتيكان وامريكا وبريطانيا في احتمال رسم علاقات جديدة وترسيم وحماية التوسع الديبلوماسي العربي الصهيوني المشترك ، ومن اهم القضايا التي يتم الحراك المتسارع نحو التوسع لدول التطبيع هو الاكتشاف للحقول النفطية في البحر الابيض المتوسط الذي يتم الأتصالات المعلنة والسرية المباشرة وغير المباشرة مع اسرائيل ولبنان وقبرص وسوريا حول عمليات بداية الإستخراج ذلك يعني تماما ً فتح القنوات الديبلوماسية التي تستغلها الدول الكبرى تبريراً وحفاظاً على ثرواة الشعوب و اسرائيل وتقرب وتبسيط المساءل لمصالح دولية .
هناك مواضيع جمة تحتاج الى ابحاث من اجل اثبات واقع اليم تأكدت منه اسرائيل ونقلته الى حليفتها التاريخية الولايات المتحدة الامريكية ، ان دول العرب جاهزة لكل شيئ بعد الهلاك المستمر وصولاً الى التصدع الداخلي على المحاصصة وتناسي كل مشاريع الاوطان ، نعم هناك من إستبدل الوطن بالمذهب والطائفة ، والعشيرة والعائلة ، لذلك وصلنا الى هنا ؟.
عبدالله حمدوك رئيس وزراء السودان الجديد الذي كان متشدداً يقف الى جانب الرئيس المخلوع عمر البشير ها هو يتحول بقدرة قادر الى " تُحفة ولعبة سودانية ترفيهية " تُستخدمُ بإسلوب "عنصري ومسرحي " منها إغماض العينين وفتح الفم وبروز الاسنان البيض كدلالة على وجود كائنٌ حى هنا ، ؟
هذا ما سوف يبحثه بومبيو مع حمدوك حول فتح الستارة وإستقبال المتواجدين والمتفرجين الى سوق الديبلوماسية الرخيصة التي تفرضها الظروف الحالية على بقايا بلاد العرب بالتدرج واحدةً تلو الأخرى ؟.
الجديد في ذكره هنا ان مايك بومبيو من قادة التجسس الاول في العالم وكان زعيماً جمهورياً وحاكماً ويدرى ويعلم ويعرف كل الاتصالات من خلال موقعه كمسؤول عن الوكالة الاستخباراتية الاولى الامريكية في العالم تحت وسم اسم ال " CiA "
ولهُ صولات وجولات مع المؤسسة الاكثر خطورة في التأثير على سير العلاقات الجاسوسية المُسخرّة بين امريكا واسرائيل " الموساد " القاتلة التي تعمل في الخفاء في كل مدينة وعاصمة عربية، إبتداءاً من لبنان وسوريا ومصر والعراق والاردن وتركيا وايران ومعظم دول مجلس التعاون الخليجي المستحدث وكان مؤخراً رئيس الموساد قد حّل ضيفاً على المخابرات الاماراتية وأُستقبل في المطار ككبار الضيوف في العلن بعد تطبيع فسحة افساح فتح المجالات الجوية المشتركة مع دولة الإمارات .
حقق بومبيو وصية هنري كيسنجر بعد خمسة عقود من الاتصالات والرحلات المكوكية الى الشرق الاوسط ، بعد كل زيارة كان يقوم بها الى المنطقة حينها بعد حرب رمضان والغفران تشرين اكتوبر "1973"
الى تل ابيب ولقاءاته غولدا مائيير ، ودمشق واجتماعه بالرئيس حافظ الاسد ، والقاهرة مع اول موقع للسلام انور السادات ، والاردن المخبر السري الملك حسين ابن طلال ، والرياض مع الملك فيصل ابن عَبْد العزيز صاحب نظرية المنع للتصدير النفطي انذاك ، كان في نهاية اللقاءات ومن على سلالام وادراج الطائرات اثناء التوديع والمراسم كان يقول بصوت ديبلوماسي خبيث ، لا تنسوا توقيع المعاهدات للسلام " كسباً للوقت قبل الدمار الشامل المتظر "..

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 30/ آب/ 2020/ ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفكيك حماس واستعادة المحتجزين ومنع التهديد.. 3 أهداف لإسرائي


.. صور أقمار صناعية تظهر مجمعا جديدا من الخيام يتم إنشاؤه بالقر




.. إعلام إسرائيلي: نتنياهو يرغب في تأخير اجتياح رفح لأسباب حزبي


.. بعد إلقاء القبض على 4 جواسيس.. السفارة الصينية في برلين تدخل




.. الاستخبارات البريطانية: روسيا فقدت قدرتها على التجسس في أورو