الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سلبيات الأكشاك للعاطلين ..!!؟

فلاح أمين الرهيمي

2020 / 9 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


أعلنت وزارة العمل العراقية عن مشروع لمكافحة البطالة يفتح أكشاك للعاطلين عن العمل وبلا شك إن هذا المشروع التخديري والترقيدي والمعيب يشمل الأكاديميين من خريجي الكليات والجامعات والدراسات العليا وهو ليس المشروع الأول الذي تعلنه وزارة العمل بل سبق وأن أعلنت وزارة الدفاع في حكومة عادل عبد المهدي عن دعوة الخريجين العاطلين عن العمل إلى الانتساب لوزارة الدفاع بدرجة عريف وما أعلى وكذلك أعلنت وزارة العمل في نفس الحكومة مساعدة الخريجين في فتح (دكاكين وبسطيات) في الأسواق.
إن هذه المبادرات والدعوات فاشلة ومحبطة ومدمرة لأنها خارجة وبعيدة عن واقعها الحقيقي ...
1) تجعل الإنسان الأكاديمي خارج مكانه الحقيقي والمناسب له ومخيبة لأمله وطموحه ومضيعة لسعيه وجهوده وتطلعاته التي قضى عمره في الدراسة وطلب العلم وليس يصبح بائع مخضرات أو عطار أو بائع مشروبات غازية أو سائق تكسي وغيرها.
2) يعني أن هذه المشاريع تحفر قبر للتربية والتعليم وتحبط وتدمر نفسية الطلبة الآن من السعي والدراسة لأنها إذا كانت في السابق ترمي الخريجين في مستنقع البطالة تصبح الآن ترميهم في سوق العمل الغير مناسب مع مستواهم العلمي الذي قضوا من أجله أعمارهم في السهر والدراسة لأن الخريج لم يدرس كي يصبح عطار أو بائع مخضرات أو سائق تكسي .. لأنه يجعلهم في مستوى واحد مع الأميين وغير المتعلمين ..!!
3) تجعل الإنسان يبتعد وينقطع عن الإقبال نحو المدارس وتجعله يفكر على من يذهب للدراسة والحصول للشهادة التي يقضي عمره من أجل الحصول عليها سوف يكون مصيره للعمل كاسب في السوق الذي يتساوى فيه مع الأمي وغير المتعلم مما يؤدي إلى تفشي وانتشار الأمية والجهل بين الشعب.
4) هذه العملية تجعل الشعب العراقي يعيش في دولة اقتصادها (ريعي) يعتمد في حياته ومعيشته على ما ينتج من سلع وحاجيات في الدول الأجنبية وليس الإنتاج الوطني مما يبقى الشعب استهلاكي وغير منتج ويهدد الأمن الغذائي للدولة العراقية.
5) على الدولة من أجل المحافظة على اعتبارها وفرض هيبتها وإشاعة وبسط الأمن والاستقرار في البلد عليها أن تبسط وتنشر الأمن والاستقرار والاطمئنان والقضاء على ظاهرة (انفلات السلاح) وغيرها من الفوضى وتحدي هيبة الدولة وسلطتها.
6) على الدولة القيام ببناء صناعة وطنية وإعادة النشاط الزراعي ودعمه حتى يستطيع الشعب الاكتفاء ذاتياً ويحافظ على أمنه الغذائي واستقراره والقضاء على البطالة والفقر والجوع.
7) الاعتماد على الدعم والاستثمار الخارجي الذي من أولوياته وضرورته هو الاستقرار الأمني في العراق واطمئنان الدول المستثمرة على أموالها ومواطنيها في العراق.
8) إن العراق ثري ويزخر بالمواد الأولية (صناعية وزراعية وحيوانية) وكذلك الأيدي الفنية والعاملة والثروة والمال متوفرة عن طريق عائدات النفط والاستثمارات العربية والأجنبية.
9) العراق غني ويزخر بتاريخه الحضاري المجيد ومراقد الأئمة الأطهار والعلماء الأجلاء واستغلالها بشكل عائدات سياحية سوف تدر على العراق عائدات مالية كثيرة.
10) يجلب العمل والمال للدولة العراقية ويقضي على البطالة والفقر والجوع بين الشعب العراقي.
11) توفير وتجنيد أبناء العراق حسب قاعدة (الرجل المناسب في المكان المناسب) من أصحاب الأيدي البيضاء المخلصين للعراق وطن وشعب والمتفانين من أجل عزة العراق وكرامته.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السودان: متى تنتهي الحرب المنسية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. الولايات المتحدة: ما الذي يجري في الجامعات الأمريكية؟ • فران




.. بلينكن في الصين: قائمة التوترات من تايوان إلى -تيك توك-


.. انسحاب إيراني من سوريا.. لعبة خيانة أم تمويه؟ | #التاسعة




.. هل تنجح أميركا بلجم التقارب الصيني الروسي؟ | #التاسعة