الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في رحم الليالي

فوزي البكري

2020 / 9 / 3
الادب والفن


كأنِّـي حين ضـاجعتُ الليالي
قـذفتُ علـى مشافـرها سبابا
حملـنَ ففي حشاياهـن مني
جنين الغيظ يضطربُ اضطرابا
جعلـن الانتقـام لهُـنَّ شغلا
إذا خيَّمـنَ أشهـرنَ الحرابـا
تصوبـها فيجـمعها شغـافي
ويجعل في الفـؤاد لهـا جرابا
لأني لم أطـعْ للدهـرِ أمـراً
ولَـمْ احسبْ لعاقـبـةٍ حسابـا
ولم أطلبْ من الأفّـَاك عونـاً
ولم أطـرق على المغرور بابا
إذا ألقيـت في بحـر شبـاكي
َلِفـْنَ كـأنَّ للأسـمـاكِ نـابا
سخوتُ بكلِّ شيء غيرَ أنـي
حفظتُ كرامتي مـن أن تـُعابا
شربتُ من العواطف كلَّ كأس
فكـان الحـبُّ أعـذبَها شرابـا
كأنـي لا فـؤادي ذابَ حبـاً
ولا عقلي بكهف الكـون غابـا
ولا أهديـتُ غانيـةً خيـالي
فطـارتْ في جوانبـه عقـابـا
ولا أسمعتُ ظامئـةً كـلامـاً
أسال على مشـاعرها اللعابـا
ولا دغدغتُ بالاشعـار نهـداً
ترقـرق حـولَ حلمته رضابا
إذا عبث القريض بناي وجدي
نفحت الكـون الحانـاً عـذابا
يـزول بها عن الآذان وقـرٌ
فتعـشقهـا، وما كانـت طرابـا
***
مـزيداً يا ثكالى النور حقـداً
وضـرباً دون آمـالي حجـابـا
فإنِّـي فوق إيماني وصبـري
حشـدت لكـن أطباعـاً غضابا
جلوت بها عن الظلمات مكراً
فـألقـتْ عـن ملامـحها النقابـا
وفي أعمـاق آهـاتي شعـاع
يعـزُّ علـى الكواكـب أن يُـذابا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحكي سوري- رحلة شاب من سجون سوريا إلى صالات السينما الفرنسي


.. تضارب بين الرواية الإيرانية والسردية الأمريكية بشأن الهجوم ع




.. تكريم إلهام شاهين في مهرجان هوليود للفيلم العربي


.. رسميًا.. طرح فيلم السرب فى دور العرض يوم 1 مايو المقبل




.. كل الزوايا - -شرق 12- فيلم مصري يشارك في مسابقة أسبوع المخرج