الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العالم بحاجة الى قرار أممي ... يمنع الإساءة الى جوهر الأديان

جمعه عباس بندي
كاتب وباحث وأكاديمي وقانوني

(Dr.jumaa Abbas Hassan Bandy)

2020 / 9 / 3
السياسة والعلاقات الدولية


جميعنا يتذكر الثلاثاء الأسود في التأريخ الإنساني الأسود 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة ، بكافة مشاهدها: من لحظة أرتطام طائرتين مدنيتن مع ركابها ببرجي التجارة العالمي في نيويوك ومحوهما مع جميع زائريهما وإصطدام الطائرة المدنية الثالثة بجناح فارغ قيد الترميم في مبنى بنتاغون العملاق الخماسي الأضلاع !!! وإسقاط الطائرة المدنية الرابعة بجميع ركابها في سماء مدينة بنسلفانيا من قبل السلاح الجو الأمريكي والتي كانت متجه الى البيت الأبيض حسب زعم الجهات المعنية ، وكانت من نتائج هذه الهجمات السوداء تقسيم العالم الى معسكرين - معسكر إما أنت معنا ضد الإرهاب أو معسكر انت مع الإرهاب - وسيناريو الحرب على أفغانستان شاخصة بعد أمام أبصرنا ، وفي حرب أمريكا على الإرهاب وقفت الدول الإسلامية - أغلبها - معها ومع حلفائها ، عسكريا وماديا ومعنويا ومن خلال هذه الحروب تم إسقاط نظام طالبان المتطرف في أفغانستان 2001 ومن بعده النظام الدكتاتوري في العراق 2003 ، ومن بعدهما تصفية زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن 2011 ، وتحت نفس المظلة ولنقس الغاية والهدف وقفت العالم الإسلامي مع أمريكا في حربها ضد تنظيم داعش الإرهابي ، وبجهود الجميع تم القضاء على داعش عسكريا في جميع مناطق نفوذه ودولته الظلماء، ولكن بعد دفع ضريبة باهضة من قبل شعوب المنطقة وخاصة في سوريا والعراق من الكورد والعرب وغيرهم وبالذات في مدن كوباني وشنكال وموصل ومعسكر سبايكر وبالأخص من أبناء الديانة الإيزدية المسالمة.

ومن بعد هذه التغيرات والأحداث والمواقف على الساحة العالمية ، غيرت أمريكا نوعا ما من سياستها الخارجية وأنفتح على الشعوب الإسلامية بدل أنظمتها القمعية الدكتاتورية ، وخطاب الرئيس باراك حسين أوباما في كل من أندونسيا والقاهرة خير دليل على هذا الأنفتاح وكانت لكلمات الرئيس الأمريكي باراك أوباما صدى واسع في الإعلام - دراسة وتحليلا – في ذلك الوقت، وكانت من ثمار هذا الأنفتاح الأمريكي على الشعوب الإسلامية أندلع الثورات العربية - الربيع العربي - وإسقاط أنظمة دكتاتورية في كل من تونس ومصر وليبيا واليمن وسودان، لكن يبدو أن هذا الأنفتاح الغربي الرسمي ، وخاصة الأمريكي لم يعجب بعض أصحاب النفوذ والمال والقرار في الغرب الظلي الغير الرسمي ، لذا نراهم بين فترة وأخرى يقومون بعمل يؤدي الى أشعال الفتنة الدينية بين - الإسلام والمسيحية - أو بالأحرى بين المسلمين والمسيحيين ، وهذه الجهات تدرك على أي وتر حساس يعزفون مؤامرتهم الخبيثة .

ففي عام 2005 وبالتحديد في 12 سبتمبر 2005 في الدانمارك ، تم نشر مجموعة من الرسوم الكاريكارتورية تسيء الى شخصية الرسول محمد - صلِ الله عليه وسلم - وأقتبست أغلب الصحف الأوربية هذه الصور من الصحيفة الدانماركية ونشرتها على صحفها تضامنا مع الصحيفة الدانماركية وكان من بينها الصحيفة الفرنسية الساخرة (شارلي إبدو) الأسبوعية ، لأجل توزيع هذه الفتنة بينهم ، حتى لا يكون للدول والشعوب الإسلامية مقايضة كل دول الأتحاد الأوربي – كما فعلت قريش عندما نوت قتل النبي – صل الله عليه وسلم - في مكة عندما جاءوا من كل قبيلة فتى وسيف ليضربوا الرسول الأعظم ضربة رجل واحدة وهو في فراشه - .

وبعد مرور سبع سنوات على هذه الحادثة - حادثة الرسوم المسيئة الدانماركية - ومرة أخرى وبالتحديد في 12 سبتمبر 2012 وهذه المرة في أمريكا تم عرض فيلم سينمائي مسيء عن حياة الرسول - صلِ الله عليه وسلم - والصحابة ودين الإسلام، هذا الفيلم الذي حرض الشارع الإسلامي مرة أخرى ضد أمريكا وكانت من شرارة هذا التحريض قتل السفير الأمريكي في ليبيا وأقتحمام السفارة الأمريكية في مصر ، كما وأدت الى بث روح الحقد والكرهية في قلوب الناس تجاه أمريكا، وها نحن على أعتاب الذكرى السنوية لأحداث 11 سبتمبر 2011 ، فإذا بمتطرف سويدي - بمعية آخرين - من مدينة مالمو السويدية وبالتحديد في 30/8/2020 يعيد المشهد القديم في ثوب جديد ويقدم على عمل متطرف أحمق ، لا يخدم أحدا سوى المتطرفين من أمثاله في الطرف الآخر ، وهو قيامه بحرق نسخة من القرأن الكريم.

نحن ندرك ونستوعب بأن الدول الغربية، دول دستورية ، ديمقراطية تحكمها مؤسسات مدنية منتخبة وهي خاضعة لمبدأ المشروعية ولا سلطة فيها تعلو سلطة القانون ، أي قد لا تستطيع بقرار رئاسي او غيره بمنع مثل هذه الممارسات الفردية الغير مسؤولة ، لذا نرى من الأفضل والأمثل الذهاب الى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية من خلال الدول الإسلامية وغيرها، لتشريع قانون دولي او عقد اتفاقية دولية تجرم اي عمل يمس المقدسات الدينية الجوهرية بشكل سيء خاصة - حياة الرسل والانبياء والكتب السماوية - ، لأن مثل هذه الأعمال لا تخدم الحوار والتفاعل والتقارب بين الحضارات والديانات ، بل العكس أن مثل هذه الأعمال تصب في بوتقة ضرب مبادئ الأمن والسلم الدوليين المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة.

لذا على الشعوب الإسلامية أن لا تعالج مثل هذه الأعمال بالعنف والتطرف والهجوم على السفارات الأجنبية وغيرها ، لأن مثل هذه الأعمال لا تخدم الإسلام أبدا ، بل قد يعطي للآخرين دليلا ملموسا بأن الإسلام دين العنف والتحريض ورفض الآخر دينيا وفكريا وحضاريا ، كما أدعو الجاليات المسلمة في الغرب أن تحترم قوانين تلك الدول وأن تبتعد عن أعمال العنف ورد الأفعال ، وأن تلجأ الى القانون والمحاكم في طلب حقوقها وحمابة تلك الحقوق ، وليكن صوت العقل والمنطق أعلى درجة وشأنا من رائحة النار والدخان المنبعث من الأفكار والقلوب قبل الأيادي والأقداح.

بل على الدول الإسلامية ومؤسساتها الدينية وجامعاتها أن تقوم من خلال رجال الفكر والفقه والعلوم الشرعية بوضع تعريف عام وبسيط وشامل عن الدين الإسلامي وعن حياة الرسول محمد بن عبدالله - صلِ الله عليه وسلم – وترجمة تفسير القرأن الكريم الى أغلب اللغات العالمية ، ونشرها عن طريق الإعلام المرئي والمسموع والمكتوب وترجمة أمهات الكتب الدينية وإيصالها الى الطرف الآخر .
وفي الختام من حقنا أن نسأل :
1- مثل هذه الأعمال المتطرفة تصب في مصلحة أي جهة على مستوى الدول والشعوب والمنظمات والأفراد ؟.
2- لم وبالتحديد في ذكرى 11 سبتمبر ، يتم نشر أو عرض او القيام بمثل هذه الأعمال .. وهل في هذه الأعمال رائحة الأنتقام ؟ لأن أغلب هذه الأعمال المتطرفة تحدث في أعتاب الذكرى السنوية لأحداث 11 سبتمبر 2001 الإرهابية.
3- هل هذه الأعمال وبالتحديد في هذا التوقيت والتأريخ، هو مخطط ومنظم وهادف أم فردي وعشوائي؟.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - على بركة الله
بولس اسحق ( 2020 / 9 / 3 - 07:50 )
على بركة الله.. ولنبدأ من القران ومنع تداوله وحجره او احراقه.. لأنه اساء لجميع الأديان.. ومن ثم كل كتب التفاسير وكتب الوهابية والسلفية والسيرة واحراقها.. يله شد حيلك ونحن وراءك


2 - مقال يحتاج للكثير من التعليق
محمد البدري ( 2020 / 9 / 3 - 10:54 )
لولا اني علي عجل وسفر عبر جبال الالب لكتبت عدة تعليقات، سوف ارجؤها لحين عودتي
تحياتي


3 - أتمنى على أستاذنا البدري
ماجدة منصور ( 2020 / 9 / 3 - 12:08 )
الرد على مقال الأستاذ جمعة
لكن هناك سؤال يجول بخاطري أود أن أوجهه للأستاذ جمعة : ألا ترى معي الكم الهائل من الآيات القرآنية و الأحاديث و التفاسير و التي تحض على ( تكفير ) جميع أديان و معتقدات الآخرين و تصفهم بأفظع الصفات!!!!0
أليس وصف المخالف لشريعة الإسلام بالكافر و الزنديق و المهرطق هو وصف قد ورد بين دفتي القرآان!!!0
أليست آيات القتل و الغزو و السلب و النهب حقيقية؟؟؟
أليس ( تقطيع الأيدي و الأرجل من خلاف )هو آية قرآنية؟؟؟
كيف غضضت بصرك عن تلك الآيات التي تفقع العين!!!0
و بعد هذا كله تطلب من الآخرين إحترام الدين الإسلامي!!!0
هل إحترم الإسلام كل ملل و أديان البشر كي تكون عادلا في مطلبك!!!0
عجيب و غريب أمرنا نحن المسلمون حين نطلب من كل سكان الكرة الأرضية إحترام ديننا بينما نحن نمسح بأديانهم و معتقداتهم الأرض و جهارا نهارا و على رؤوس الأشهاد0
عجيب مقالك هذا يا أستاذ


4 - الاستاذة ماجدة منصورالموقرة
جمعه عباس بندي ( 2020 / 9 / 5 - 01:43 )
بداية شكرا لك شكرا على قرائتك ومشاركتك حول مقالتي وطرحك لهذا الاسئلة ، ولا يتم تلقيح العقول والافكار إلا بالحوار والمناقشة والبحث عما هو مشترك كبداية للتعارف والتحاور ومنطلقا لقبول الآخر ، لضيق مساحة الرد والحوار سأبدأ بالإجابة على ما تفضلتي من الاسئلة ، وأرجو أن تكون بمثابة جسور بيننا للتواصل ، ولا تشترط أن تكون إجابات من اجل تغيير القناعات :
1- عندما نطرح اسئلة ما حول أية فكرة أو موضوع يجب ان تكون الاسئلة دقيقة محددة واضحة المعالم ، وليست عامة وضبابية وغير محمددة المعالم ، لكون صحة الاجابة تتوقف على صحة الاسئلة وصياغتها.
2- ليس في القرأن الكريم آية تحض على الكفر، لكونه كتاب إيمان وهداية قبل كل شيء.
3- القرأن الكريم خطاب اليهود والنصارى باسم أهل الكتاب ، ولم يكفرهم ابدا، بل قال في حق انصار المسيح عليه السلام : ( وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ).
4- القرأن الكريم تحدث عن النبي موسى عليه السلام في عشرات الايات والمواقف ، اليس هذا دليل عظمة هذا النبي.
5- يرجى عدم الخلط بين الدين كنصوص الوحي المقدس وبين مفهوم الدين أو التاري


5 - تكملة الرد
جمعه عباس بندي ( 2020 / 9 / 5 - 23:36 )
5- يرجى عدم الخلط بين الدين كنصوص الوحي المقدس وبين مفهوم الدين أو التاريخ الديني ، لكون الاول رباني والآخر إنساني ، وتأريخ جميع الاديان ممتلئة بهذا الهفوات.
6- الاسلام يؤمن بالتوراة وموسى وبالانجيل والمسيح وبصحف ابراهيم وزبور أو مذامير داوود وبزكريا ويحيى وهارون ويؤمن بالصابئة والمجوس وووو ، لكن ما موقف أتباع هؤلاء الديانات من الاسلام؟.
7- لايوجد ايات تحض على القتال لاجل القتال ، بل هناك أيات للدفاع ورد الظلم والعدوان.
8- تقطيع الايدي والارجل هذه عقوبة لآمثال داعش الارهابي وقطاع الطرق والذين يبثون الرعب والخوف بين الناس ، مع ذلك ابواب التوبة مفتوحة للجميع .
9- لا اعرف عن اية آية تتحدثين (تفقع العين) ... يرجى التوضيح، حتى نرد.
10- انا اطلب احترام كافة الاديان والافكار والرؤى ولم اطلب فقط احترام الاسلام .
11- ثم ارجوا التوضيح : ما علاقة كل هذه الاسئلة بجوهر مقالتي التي من مقاصدها الاولى محبة الاديان.


6 - تكملة الرد
جمعه عباس بندي ( 2020 / 9 / 5 - 23:37 )
5- يرجى عدم الخلط بين الدين كنصوص الوحي المقدس وبين مفهوم الدين أو التاريخ الديني ، لكون الاول رباني والآخر إنساني ، وتأريخ جميع الاديان ممتلئة بهذا الهفوات.
6- الاسلام يؤمن بالتوراة وموسى وبالانجيل والمسيح وبصحف ابراهيم وزبور أو مذامير داوود وبزكريا ويحيى وهارون ويؤمن بالصابئة والمجوس وووو ، لكن ما موقف أتباع هؤلاء الديانات من الاسلام؟.
7- لايوجد ايات تحض على القتال لاجل القتال ، بل هناك أيات للدفاع ورد الظلم والعدوان.
8- تقطيع الايدي والارجل هذه عقوبة لآمثال داعش الارهابي وقطاع الطرق والذين يبثون الرعب والخوف بين الناس ، مع ذلك ابواب التوبة مفتوحة للجميع .
9- لا اعرف عن اية آية تتحدثين (تفقع العين) ... يرجى التوضيح، حتى نرد.
10- انا اطلب احترام كافة الاديان والافكار والرؤى ولم اطلب فقط احترام الاسلام .
11- ثم ارجوا التوضيح : ما علاقة كل هذه الاسئلة بجوهر مقالتي التي من مقاصدها الاولى محبة الاديان.


7 - وليس كما يقول البعض
محمد البدري ( 2020 / 9 / 6 - 14:33 )
يقول كثيرين استعنا علي الشقا بالله
ولم يسعفهم الله طوال التاريخ الا بمزيد من الشقاء والعذاب والاستعانة المزيفه به.
رغم اني ممتلئ بالشجون والعجب من مقالك العجيب هذا حيث لخصت فحواه الفاضلة المحترمة ماجدة منصور في تعليقها رقم 3 الا ان قولك في التعليق رقم 6
(يرجي عدم الخلط بين الدين كنصوص الوحي المقدس وبين مفهوم الدين أو التاريخ الديني ، لكون الاول رباني والآخر إنساني ، وتأريخ جميع الاديان ممتلئة بهذا الهفوات.. ) يفضح خوفك من كشف فضائح ليس فقط الدين او نصوص الوحي انما الجوهر ذاته اي الله نفسه.
يا عزيزي جمعه عباس بندي ان الهرش حول الدمامل يزيدها التهابا ولا علاج الا بفقع الدمل نفسه الذي اصبح خراجا ملئ بالصديد.
لا اعرف لماذا فات الذي اطلق علي نفسه 99 اسما ان يذكر اسمه الحقيقي، الدمل
تحياتي


8 - وليس كما يقول البعض
محمد البدري ( 2020 / 9 / 6 - 14:34 )
يقول كثيرين استعنا علي الشقا بالله
ولم يسعفهم الله طوال التاريخ الا بمزيد من الشقاء والعذاب والاستعانة المزيفه به.
رغم اني ممتلئ بالشجون والعجب من مقالك العجيب هذا حيث لخصت فحواه الفاضلة المحترمة ماجدة منصور في تعليقها رقم 3 الا ان قولك في التعليق رقم 6
(يرجي عدم الخلط بين الدين كنصوص الوحي المقدس وبين مفهوم الدين أو التاريخ الديني ، لكون الاول رباني والآخر إنساني ، وتأريخ جميع الاديان ممتلئة بهذا الهفوات.. ) يفضح خوفك من كشف فضائح ليس فقط الدين او نصوص الوحي انما الجوهر ذاته اي الله نفسه.
يا عزيزي جمعه عباس بندي ان الهرش حول الدمامل يزيدها التهابا ولا علاج الا بفقع الدمل نفسه الذي اصبح خراجا ملئ بالصديد.
لا اعرف لماذا فات الذي اطلق علي نفسه 99 اسما ان يذكر اسمه الحقيقي، الدمل
تحياتي


9 - المحترم محمد البدري
جمعه عباس بندي ( 2020 / 9 / 7 - 02:47 )
في تعليق رقم 2 قلت :
(( لولا اني علي عجل وسفر عبر جبال الالب لكتبت عدة تعليقات، سوف ارجؤها لحين عودتي تحياتي )).
وها قد عدت اليوم ولم تكتب شيئا عن محتوى المقالة ، سوى اشارة الى هامش من هوامش إحدى تعليقاتي ، ولست هنا على منصة محاكم التفتيش حتى اخاف مما ابوح به امام الجميع ، لان الذي يخاف لا يبوح بشيء.

والدمل أنواع منه الذي يتم علاجه بفقعه وإزالته عن طريق حكيم ، ومنه ما ينبت على الافكار الخاوية ـ الغير الصالحة ـ والتي يراه صاحبه انه كشامة جميلة كالتي على خد الفنانة القديرة سميرة توفيق.
العزيز محمد البدري:
انتظر أن تكتب ما عندك من ملاحظات علمية حول المقالة ومحتواها ، أي الكتابة في مركز الموضوع وليس الوقوف والسباحة في هامش الهوامش ... مع خالص التقدير.


10 - فلنبدأ بالصور المسيئة
محمد البدري ( 2020 / 9 / 7 - 06:59 )
فلنبدأ بالصور المسيئة والمقصود بها رسومات صحيفة شارل ابدو
هل مجموعة صور كفيلة بان يقتل صحفي الجريدة في مذبحة لا تقل عن مذبحة المسجد في نيوزيلاندا او مذبحة المسجد الاقصي فالجرائم الثلاثة تمت بمدافع رشاشة دعما للعنصرية.
فالغرب الذي لم يعد مسيحيا انما علماني لم يقدم فقط صور مسيئة عن رموزه الدينية بل افلاما اشد اساءه لكنها تحرك العقل عن فحوي ما قدمته الاديان من امور لا تصلح لزمننا الحالي.
صحيح ان في فرنسا احرقوا دور عرض عند عرض الفيلم الماخوذ من رواية كازنتزاكس The Last Temptation of Christ ولم يحث شئ مماثل عندما ظهر فيلم Jesus of Montreal الملئ بالسخرية وكذلك Monty Pythons Life of Brian ولن اخوض اكثر الا بفيلم God on trial
تعامل المسلمون هناك كما يتعاملون مع اقرانهم في اوطانهم المتخلفة حيث قتل فرج فودة وتشريد نصر ابو زيد ومحاولة قتل نجيب محفوظ.
انها بهذا الشكل قضية ثقافية تكشف التناقض بين عالمين لكن ان نضعها في سياق صراع سياسي فهذا خدمة لاستبداد الشرقي مهما حاولنا تبرئة الرموز الدينية فالنفاق واضح عندما لم يتحرك احد ضد التعرض للرموز الميسحية رغم التشدق الاسلامي لانها رموز اسلامية


11 - اما عن الكفر فحدث ولا حرج 1
محمد البدري ( 2020 / 9 / 7 - 07:22 )
القرآن يا عزيزي الفاضل / جمعه عباس بندي ضبابي تماما ومرتبك في مسالة الكفر او حق البشر في عدم الايمان لكنه صريح واضح جدا في مسالة الطاعة والخضوع حتي لو كان الخاضعين من اديان وملل غير اسلامية علي ارض نفس الوطن!!
فلا احد يعلم هل صحيح ان لكم دينكم ولي دين ومعها الاية من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ام الصحيح ان علينا مقاتلة الذين كفروا والايات عن القتال كثيرة ومنسوب الكراهية لباقي الاديان عالي. لن تحتمل مساحة التعليق سرد ايات القتال والكراهية بل والتكفير ايضا عندما قال لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ.
المسيحية يا عزيزي منقسمة علي طبيعة الله وهذا شأنهم لكن مشكلة الاسلام انه يريد تقويم افكار البشر حسب رؤية محمد، الاكثر غرابة نجده في رايه عن اليهود فبعد ان كانو مفضلين علي العالمين اصبحوا ابناء قردة وخنازير!!
كل هذا وغيره كثير ضخته ماكينة الاعلام العربية / الاسلامية منذ ظهر النفط لتمويل دعاية الكراهية التي ااوصلتنا الي 11 سبتمبر.
اعيد صياغة فحوي تعليقي بان عالم المسلمين مرتبك دينيا بل وسياسيا بشكل اشد عمقا وصراعاته المكبوته في الداخل يجري .... يتبع


12 - اما عن الكفر فحدث ولا حرج 2
محمد البدري ( 2020 / 9 / 7 - 07:36 )
يجري توجيهها الي الخارج باعتبار ان نظمهم السياسية ستكون في مناي عن اي اتهام لفعل اجرامي يقوم به اسلاميون. لكن عندما حدثت 11 سبتمبر لم تعد معادلة حماية الغرب للانظمة كما تعودت عليها الانظمة. ولهذا اطيح بالجميع اي فعل الغرب ما لم يقدر اهل البلاد علي فقعله مخافين قول ذلك الشعر الذي قال بيد عمرو لا بيدي فانا يدي مشلولة كوني مؤمنا. اليس هذا بيت شعر في حاجة الي من يزنه ويقفيه ليعبر عن حقيقة المنطقة. فانا لست بشاعر ولا احب الشعر اساسا.
اذا كان احترام كافة الاديان مطلبا حسب ما تقول فعلينا ان نحترم انفسنا اولا.
بالمناسبة نصر حامد ابو زيد مات مسموما!!
كتب الرجل كتابا بعنون: الاتجاه العقلي لتفسير القرآن عند المعتزلة. كان الرجل يحاول ان يجد اتجاها عقلانيا لكل ما هو غير عقلاني. كان مهذبا ومؤدبا وعلي خلق علمي رصين وامانة فكرية عالية ورغم ذلك طورد وحوكم في محكمة تفتيش ثم قتل في الخارج.
تحياتي لك والي تعليق اخر بغض النظر هل يشاء الله ام لا يشاء


13 - في مسألة الخلط
محمد البدري ( 2020 / 9 / 7 - 08:01 )
عزيزي الفاضل جمعة انت تطالب كحل امثل الذهاب الى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لعدم التعرض لحياة الرسل والانبياء والكتب السماوية
اليس من باب اولي ان نكشف نحن عن كم الكراهية للاديان الاخري وتحقير اصحابها والتنفير من جميع النظم السياسية التي حاولت تجاوز ازمات الحكم بالدين لالاف الاعواام؟
فلماذا لم تذهب الدول الاسلامية التي هي الاكثر تضررا من القيام بهذا الاقتراح النبيل؟
هو اقتراح نبيل ظاهره الرحمة وفي باطنه العذاب. لن يجادل احد من دول العالم الغير اسلامي مندوب الدول الاسلامية عند طرح مشروعه بل سيتركوه يتكلم مثلما تركوا القذافي يتكلم ومزق دسنور الامم المتحدة والقاه خلفه من علي منصة الامم المتحده باعتبار ان نظامه وكتابه الاخضر ويافطاته في شوارع طرابلس وبني غازي التي تنص ان القرآن دستورنا هي الصحيحة. فجاء الرد عليه بيد عمرو هذا المرة بعد ان استخرجوه من ماسور مجاري. وحتي اكون امينا فان هناك اصابع كثيرة لعبت ادوارا منها الفرنسي والايطالي والامريكي طبعا.
مشكلتنا يا عزيز ان الاسلام يعادي اصحابه كما يعادي العالم، يصيبهم بالبارانويا فيكون الخطا اول فعل يرتكبوه.
تحياتي


14 - شيخ الازهر يطالب ما جاء في هذه المقالة
جمعه عباس بندي ( 2020 / 10 / 31 - 02:07 )
اليكم نص كلمة شيخ احمد الطيب شيخ الازهر الشريف:

وقال الطيب، الأربعاء، خلال كلمته بالاحتفال السنوي بالمولد النبوي بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي: -نرفض وبقوة مع كل دول العالم الإسلامي هذه البذاءات التي تسيء ليس فيط للمسلمين بل لهؤلاء الذين يجهلون عظمة هذا النبي، وندعو المجتمع الدولي لإقرار تشريع عالمي يجرم معاداة المسلمين والتفرقة بينهم وبين غيرهم في الحقوق والواجبات والاحترام الكامل المتبادل-.

ووصف الطيب الرسوم المسيئة بالـ-عبث والتهريج-، وقال إنها تخلت من كل قيود المسؤولية والالتزام الأخلاقي والعرف الدولي وإنها بمثابة -عداء صريح للدين الإسلامي-.


15 - 1 بشأن التعليق 15
محمد البدري ( 2020 / 10 / 31 - 08:03 )
الفاضل استاذ جمعه عباس بندي
استجد الحوار حول مقالك بسبب ما حدث ويحدث حاليا في فرنسا. وهو امر مؤسف لكنه حتمي بسبب العولمة التي لم تترك فراغا جغرافيا الا وعبرته، فهل كان الازهر علي دراية بما سيصيبه ويصيب الاسلام جراء العولمة؟
الازهر لا يملك اي حق في مقاضاه احد لكنه يتسلط علي من يقع تحت سطوته بتصنيفه له اما كفرا او ايمانا. وهذين المعيارين لا قيمة لهما لا في العالم الذي اصبح قرية صغيرة ولا في العالم الغربي الذي ظهرت فيه كل انواع النقد لكل المقدسات بلا تمييز.
فحتي الحيلة الوحيدة التي لدي الازهر لم تكن مجدية بل لم تسعفه في تقييمه لداعش التي رفض تكفير اعضائها القتلة وقال بانهم مؤمنون ويعلنون الشهادة. بهذا التصريح اصطف شيخ الازهر والظواهري معا، بل واصطف ايضا مع قاتل مدرس فلسفة التاريخ في باريس مؤخرا.
باختصار فان الحجة الوحيدة التي علي اساسها قام الازهر كمؤسسة اصبحت موجهه ضده في عالم صغر بسبب العولمة واتسع ليعرف فيه الجميع ما يحدث في كل انحائه. فماذا لو ذهبت عريضة دعوي ازهرية ضد شارل ابدو وكل من اساء للاسلام الي القضاء الفرنسي؟ ففي نفس فقرة الخطاب المقتبس منه ما جاء في التعليق 15 .... يستكمل


16 - 2 بشأن التعليق 15
محمد البدري ( 2020 / 10 / 31 - 08:03 )
يقول شيخ الازهر بنصه: كما أنَّنا ندعو المواطنين المسلمين في الدولِ الغربيةِ إلى الاندماجِ الإيجابيِّ الواعي في هذه المجتمعات، والذي يحفظ عليهم هُويَّاتهم الدينيةِ والثقافيةِ. انتهي الاقتباس
لا توجد ملهاه بقدر ما في هذا الاقتباس من اساءه للازهر ذاته. فالرجل يطالب مسلمي المهجر بالاندماج في مجتمع علماني تماما بينما هو حريص في وطنه عبر ائمة رجال ازهره الشريف بتجريم العلمانية تماما. فمجتمع المهجر، حيث يجهل شيخ الازهر، جعل الدين امر شخصي ليس للدولة ان ترعاه او تضمن تعبئته في عقول مواطنيها. وليس بها مؤسسات كمؤسسته توزع صكوك الايمان من عدمها. انه يطالب اتباعه هناك بما لا يطالب هو به اتباعه في الداخل. ويثني علي دولة المهجر كونها تحفظ الهوية الدينية بينما هو عبر رجاله يضمن لهم تجديد شحنات العداء ضد الهوية العلمانية.
اتمني ان يرفع الازهر دعواه التي صرح بها امام المحاكم الفرنسية، ولتكن الاجراءات علنية مثلما كان القتل الداعشي او للمدرس الفرنسي علنيا. وعندها سنعود الي هذه المقالة مجددا لمزيد من التعقيب.
تحياتي


17 - المسلمون على خطى النبي في قراره قتل عصماءبنت مروان
صباح شقير ( 2020 / 10 / 31 - 18:25 )
الأستاذ الفاضل جمعة عباس بندي
تحياتي

لعلك تقصد بالعنوان: قرار أممي يمنع الاساءة الى جوهر(الإسلام)
فبقية الأديان تبهدلت بالنقد والطعن من زمن النهضة وموش سائلة يا أستاذ

قولك أن أعمال العنف لا تخدم الإسلام بل(قد يعطي)للآخرين دليلا ملموسا بأن الإسلام دين العنف والتحريض ورفض الآخر
بل (قد أعطى وبرهن) وانتهى ليس في الوقت الراهن فحسب بل منذ نشوء الإسلام وردّه بالعنف على كل مخالف لمعتقداته

عشرات العمليات الارهابية في العالم كلها قامت بناء على تحريض من رجال الدين وفتاويهم المستندة إلى صريح القرآن والسنة
والارهاب للعلم لم يبدأ في الأراضي الأجنبية
السوس منا وفينا
هل ننسى فرج فودة ونصر حامد أبو زيد وأحمد البغدادي وسلمان رشدي وقبلهم طه حسين وعلي عبد الرازق ...
هذا في العصر الحديث
فهل كان تمزيق أم قرفة أو الشاعرة عصماء بنت مروان بأمر من النبي نفسه مما ينساه الضمير؟

أما رأيك أن على المؤسسات الاسلامية التعريف بالإسلام وحياة النبي فالمعلوم أن في الجامعات الغربية الكبرى مراكز الدراسات الاسلامية أكثر مما لدينا وهم في غنى عن تعريفهم بالإسلام لأنهم يعرفوه أفضل منا
هم الذين عرّفونا بتاريخنا

يتبع


18 - المسلمون على خطى النبي في قراره قتل عصماءبنت مروان
صباح شقير ( 2020 / 10 / 31 - 18:29 )
من الغريب أن تفترض جهل الغربيين بالآيات القرآنية الطاعنة بالعقائد المخالفة واتهامها بالتزييف!
فكيف نطالبهم بأن يحترموا الإسلام الذي يهين الآخرين مع كل قراءة للفاتحة واعتقاده بأحقية التسيّد الإسلامي العالمي للدين الصحيح؟

الارهاب ليس قتل المخالف فحسب
بل هو اجبار الناس على فكر يقمع الوعي النقدي وايديولوجية تغذي نزعة التفوق(خير أمة) ونظام حياة معيّن لا يتهاون مع من يحيد عنه وعقيدة مكتفية بذاتها بحجة ان ما جاء به الله هو منتهى الكمال والحكمة والعلم

إذا كنت في ت4 تعطي نفسك حق انتقاء آيات توجه خطابا دمثا طيبا لليهود والنصارى
فأنت لا تستطيع منع الآخرين من انتقاء آيات القتل والتعذيب لهم

وأما طلبك في ت5 عدم الخلط بين الدين الرباني والتاريخ الديني الانساني الممتلئ بالهفوات فرأيك هذا لن تجد متديّنا يوافقك عليه
فالدين من الله والتاريخ هو التجسيد لتعاليمه بشخوص الخلفاء والموعودين بالجنة الربانية

أعمال العنف في أوروبا بلغت الذروة مع تدفق المهاجرين قد وضعت الغربي اليوم أمام تحدي جديد وهو التصدّي لأيديولوجية شمولية عنيفة كما تصدّوا في الماضي لإرث القهر الكنسيّ وتخلصوا منه بسواعدهم

احترامي


19 - للجميع مع التقدير:
جمعه عباس بندي ( 2020 / 11 / 1 - 00:37 )
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=697469

اخر الافلام

.. استقالة المبعوث الأممي إلى ليبيا، أي تداعيات لها؟| المسائية


.. الاتحاد الأوروبي يقرر فرض عقوبات جديدة على إيران




.. لماذا أجلت إسرائيل ردها على الهجوم الإيراني؟ • فرانس 24


.. مواطن يهاجم رئيسة المفوضية الأوروبية: دماء أطفال غزة على يدك




.. الجيش الإسرائيلي: طائراتنا الحربية أغارت على بنى تحتية ومبان