الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الورقة الطائفية من خلال الواقع والتجربة العراقية
فلاح أمين الرهيمي
2020 / 9 / 3مواضيع وابحاث سياسية
الورقة الطائفية أصبحت مقززة ومرفوضة لكثرة تكراراتها واستعمالها خلال سبعة عشر عاماً أدت إلى الفشل الذي كان إفرازاته وانعكاسه على الوضع العراقي سياسياً واقتصادياً واجتماعياً على ما يعانيه ويعيشه الشعب العراقي الآن وقد لاحظنا ذلك من خلال ردود الفعل الرافضة لعملية حرق وتدمير أثاث ومحتويات موقع قناة دجلة الفضائية وانفلات السلاح ... على القوى السياسية استخلاص التجربة من خلال انعكاسها على الشعب العراقي ومدى الاستجابة لها وإعادة العمل والنشاط من خلال الاستجابة لمطاليب ورغبات الشعب الذي هو مصدر السلطات السياسية والاقتصادية والاجتماعية من خلال المصلحة الحقيقية التي تنعكس على معيشته واستقراره واطمئنانه لأن الشعب هو الذي يمتلك الأرض وما بداخلها وما عليها والدولة مؤسسة خدمية للشعب ومن أجل الشعب، ومن مسؤوليتها توفير مستلزمات الحياة المادية والمعنوية للشعب وحماية أمنه واستقراره واطمئنانه واستثمار ثروات الشعب بما يضمن سعادته ورفاهيته واستقراره ... أما الأحزاب السياسية تعتبر انعكاس للطبقات الاجتماعية وهذه الأحزاب تضم في صفوفها عناصر من جميع أبناء الشعب مختلفة الطوائف الدينية والقومية تختلف شكلياً ولكنها متضامنة من حيث الجوهر الفكري والعقائدي وبذلك يصبح هذا المزيج المدرك والواعي عامل قوة وتقدم وتطور للشعب والوطن ويكون نشاط وعمل هذه الأحزاب محصور ومختصر للمصلحة الوطنية ومصلحة الشعب وهي بذلك تختلف من حيث الشكل والجوهر مع الأحزاب الطائفية والقومية لأنها يكون نشاطها وعملها مختصر على الطائفة أو القومية وهاتان يعتبران جزء من الشعب ويصبح الحزب محصور لهما ولمصلحتهما فقط مما يؤدي نشاطهما إلى تعصب وانحياز للطائفة أو القومية ويؤدي إلى خلل وتشرذم في وحدة الشعب ويفرز الحساسية وعدم التعاون والتنافر بين أبناء الشعب الواحد لأن هذه الأحزاب تمثل جزء من الشعب وليس كله بعكس الأحزاب السياسية الأخرى التي تمثل جميع أبناء الشعب بمختلف أجندته وطوائفه الدينية والقومية ... وهنالك ملاحظة أن العالم أصبح الآن يشبه القرية الصغيرة بفضل الثورة المعلوماتية الهائلة والتطور العلمي في التقدم التكنولوجي وهذا يعني أن أي حدث سلبياً كان أو إيجابياً ينتقل خبره من أقصى العالم إلى أقصاه بلمح البصر وما يحدث في العراق صغيرها وكبيرها ينتشر في جميع أنحاء المعمورة ... إن العراق الآن يعاني من أزمات كثيرة ويحتاج إلى تعاون دولي لمساعدته لتجاوز هذه الأزمات والوصول بالعراق وطناً وشعباً إلى شاطئ الامان والاستقرار وهذه العملية تعتمد عن طريق الاستثمار العربي والدولي في الأراضي العراقية، رب سائل يسأل كيف يستطيع ويقتنع الرأسمال العربي والأجنبي توظيف أمواله وعمل أبناءه بالعراق من خلال تهديدات انفلات السلاح والكتيوشا والعبوات الناسفة وتصبح المعادلة كالآتي : الاستثمار = الاستقرار وعكسه يؤدي إلى بقاء معاناة الشعب العراقي وتعاسته على ما هو عليه الآن من بؤس وفوضى.
من خلال هذه الصورة التي فجرت انتفاضة الجوع والغضب وأدى إلى فقدان ثقة الشعب بالأحزاب السياسية يجب إعادة النظر بتجربتهم وسياستهم إلى ما يصب وينفع العراق وطناً وشعباً ورفض العنف بمختلف أنواعه ورفع غصن الزيتون بدلاً من الرشاشة وكاتم الصوت لأن الشعب العراقي لا يتحمل أكثر مما هو عليه الآن بعد التجربة السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها والاتجاه إلى الشعب الذي يصبح الحكم له عن طريق بطاقة الانتخاب والاتجاه إلى الحوار الفكري البناء الذي يقوم على :
1) يجب أن يسود الحوار جو أخوي إنساني ديمقراطي من حيث الشفافية واحترام الرأي والرأي الآخر.
2) يجب أن يكون هنالك موضوع محدد يجري النقاش والحوار عليه.
3) يجب أن تكون هنالك قناعة وإيمان وثقة لدى المتحاورين بأن كل واحد منهم لا يمتلك الثقة المطلقة ويجب على كل متحاور أن يقتنع بأنه يمتلك النسبية ورأي قد يكون صائب أو خاطئ.
4) يجب على كل واحد من المتحاورين الانفتاح الذهني والابتعاد عن التشنج والعصبية وعدم المقاطعة حتى ينتهي من طرح رأيه ووجهة نظره التي من خلالها يجري الرد والمناقشة حولها.
5) من خلال الحوار والنقاش الهادئ والبناء والشفاف يتم الوصول إلى قناعة لدى المتحاورين عن طريق الآراء المقترحة والاتفاق عليها بما يصب في مصلحة العراق وطن وشعب.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الحملة الانتخابية لبايدن تجمع أموال أكثر من حملة ترامب |#امي
.. 33 قتيلا من المدنيين والعسكريين بينهم 5 من عناصر حزب الله ال
.. فيديوهات متداولة على منصات فلسطينية لاقتحام منطقة جبل النصر
.. حرب غزة.. محادثات مبكرة لتمويل مهمة قوات حفظ سلام في القطاع
.. هل فقدت الشهادة الجامعية أهميتها؟ |#رمضان_اليوم