الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قيام منظومة ثورية ممكن وضروري / ترجمة مرتضى العبيدي

مرتضى العبيدي

2020 / 9 / 5
ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات


عند تناولها بالدرس جائحة الكورونا، خلال أحد اجتماعاتها الأخيرة، أصدرت الندوة الدولية للأحزاب والمنظمات الماركسية اللينينية قراءتها للجائحة وللأضرار التي خلفتها في صفوف الطبقة العاملة العالمية وعموم الكادحين، وخلصت إلى أن النظام الرأسمالي القائم على الاستغلال والجري وراء تكديس الأرباح المتزايدة في يد أقلية من أصحاب رؤوس الأموال هو السبب الرئيسي في مختلف الكوارث التي تعيشها الإنسانية، وأن الحل لا يمكن إذن في إدخال إصلاحات على هذه المنظومة حتى تصبح "أكثر إنسانية" كما يدّعي البعض بل في تحطيمها وإقامة منظومة بديلة يكون هدفها الإنسان. وجاء في البيان ما يلي:


لقد عمّت جائحة كورونا كامل أرجاء المعمورة في أقل من مائة يوم، محدثة تغيرات على جميع أشكال العلاقات الاجتماعية، متسببة في وفاة مئات الآلاف من البشر، وناقلة العدوى لملايين آخرين الذين أجبروا على ملازمة بيوتهم. وقد كان لذلك أثر على الاقتصاد العالمي، مما وضع موضع التساؤل كامل المنظومة الاقتصادية والمؤسساتية الرأسمالية المهيمنة منذ ثمانينيات القرن الماضي لضمان تراكم رأس المال. كما أبرزت الجائحة مسؤولية النيوليبرالية في الأضرار المسجّلة، وأثارت التساؤلات حول نمط الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية المنتظر غداة الجائحة.
وإزاء هذا الوضع، فإن الندوة الدولية للأحزاب والمنظمات الماركسية اللينينية تعبّر عن موقفها كالآتي:
I ـ
إن هذه الجائحة التي طالت آثارها كامل البشرية كان لها وقع خاص على الطبقة العاملة والشعوب كجزء لا يتجزأ من البشرية. وقد تجاوزت الجائحة حدود الظاهرة الصحية التي انتشرت بسرعة فائقة لتعمّ مساحات جغرافية غير عادية لتصبح ظاهرة اجتماعية زعزعت كل أنماط العلاقات الاجتماعية.
وقد أشارت الجامعة الأمريكية جون هوبكينس إلى أنه إلى حدود تاريخ 20 حزيران/يونيو من السنة الجارية 2020، توفي 460 ألف شخص من جراء الجائحة، وأصابت عدواها 8,7 مليون نسمة، بينما أقرّت منظمة الصحة العالمية أن ملايين آخرين اضطرّوا للحجر الصحي وملازمة البيوت بشكل تام وهو ما جعلهم يتدحرجون إلى وضعية الفقر المدقع لأن معظمهم لم تشملهم برامج المساعدة الاجتماعية العمومية.
وقد تطوّرت نسبة البطالة بـ 20℅ ، وهو ما فاقم حالة الفقر العام الذي كان قد بلغ قبل الجائحة أرقاما مفزعة. و فقدت قوة العمل من قيمتها بحكم تفاقم البطالة وتعطّل النشاط الإنتاجي.
ففي عديد البلدان، بما فيها البلدان الأكثر تطوّرا، عجزت المستشفيات على الاستجابة لطلبات العلاج الاستعجالي المتفاقمة، كما شهدت خدمات دفن الموتى عجزا مماثلا. فتم اللجوء إلى دفن مئات الموتى في قبور جماعية، وهو ما أعاد إلى الذاكرة حالات الحروب والكوارث. وقد عمّ الحزن آلاف العائلات لا فقد لفقد ذويها بل لعجزها حتى على تنظيم مواكب الدفن والعزاء.
ولجأت الحكومات إلى إعلان حالة الطوارئ والى المراقبة الالكترونية للحياة الخاصة للمواطنين وإلى أشكال أخرى من الرقابة، وهي الإجراءات التي رفضتها الشعوب في حين برّرتها السلطات الحاكمة بمقاومتها للوباء.
وقد ترك الخوف والعجز والشك في مواجهة الفيروس ملايين من البشر، وخاصة منهم العمال والفئات الشعبية، في حالة تأهب تحسّبا لأي طارئ. ومما لا شك فيه أن ضعف النجاعة للمصالح الصحية والمستشفيات هي النتيجة الحتمية للسياسات الرأسمالية النيوليبرالية المعتمدة على الخوصصة والتقشف وتقليص الميزانيات، وهو ما أدّى إلى النتائج الكارثية للجائحة. وقد تجسم ذلك في عدم توفر الأسرّة في المستشفيات مما جعل المرضى يقيمون في الأروقة، وكذلك في النقص المسجل في التجهيزات الطبية وفي وسائل الوقاية للإطار الطبي والعاملين في القطاع. وقد وصل الأمر حدّ ترك المسنّين والعجّز يموتون لتوفير الأسرّة لمصابين أصغر سنّا، وهي عين المأساة الإنسانية.
II ـ
في الفترة التي سبقت الجائحة، كان الرأسماليون في حالة هجوم كاسح على العمال والكادحين في جميع البلدان. ونخص بالذكر في قطاعي الصحة والتعليم حيث تم تقليص ميزانيات الخدمات الاجتماعية إلى مستواها الأدنى، بل إنه في عديد البلدان تمّ شلّ قطاع الصحة شللا تامّا. ومع هيمنة الصراع والمواجهة بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، شهدت التناقضات بين القوى الامبريالية احتدادا واشتدّت المنافسة بينها. فعند حلول الجائحة، كان الاقتصاد الرأسمالي يعيش حالة ركود، فواجه العالم الوباء وهو في ظروف كارثية. فلم تقدر البورجوازية العالمية على وضع مقاربة موحّدة لمجابهة الوباء ولا على مواجهته بإرادة موحّدة، على غرار الاتحاد الأوروبي الذي يتشدق زعماؤه بوحدتهم، وقد تخلوا عن بعضهم البعض تاركين كل بلد يواجه مصيره بمفرده.
وقد تجلى ذلك بوضوح في سلوك المنظمات الدولية مثل منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونسكو المنتميتان للمنتظم الأممي. فقد سارع دونالد ترامب إلى اتهام منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع الصين وهدّد بسحب عضوية بلاده منها. يضاف إلى ذلك الجهد غير المنظم في البحث على لقاح للوباء، وهو يتقدم اليوم بشكل منفرد، وهو ما ينجرّ عنه ضياع أموال كثيرة ووقت كبير، وعدم القدرة على الاستفادة من نتائج البحث العلمي التي توصل إليها هذا الطرف أو ذاك. فممّا لا شك فيه، والحالة تلك، أن الاستفادة من أي لقاح محتمل ستشمل أولا بلد الاكتشاف وخاصة أثرياءه قبل غيرهم. وفي تلك الظروف لم يكن يُنتظر من مؤسسات المنظومة النيولبرالية العالمية أن تتخذ إجراءات استباقية للحدّ من آثار الجائحة ومقاومتها بنجاعة، وهو ما حصل فعلا. ولم يكن من الممكن حتى تحديد توجهات عامة تنخرط فيها وتلتزم بها جميع الحكومات. بل إن هذه الأخيرة تصرفت كشريك لشركات صناعة الأدوية العابرة للقارات، وبهذا التصرّف، فقد فقدت هذه الحكومات مصداقيتها إزاء شعوبها وكذلك إزاء جزء كبير من العلماء والباحثين التقدميين.
النظام الرأسمالي النيولبرالي لا مستقبل له:
إن البحث العلمي، الذي من المفترض أن يكون متواصلا ومُنجزا بطريقة فعالة، خاصة بعد التحذيرات الناتجة عن الفيروسات السابقة، قد تُرك لمشيئة رأس المال ومؤسساته الصناعية. وهذه الأخيرة لا تتعامل مع قطاع الصحة إلا كفرصة إضافية لجني الأرباح ومزيد مراكمة رأس المال.
وقد استعملت الدول المال العام لتشييد مؤسسات صحية سرعان ما تم خوصصتها والتفريط فيها لمؤسسات ربحية على ملك الطبقات المهيمنة.
أما الميزانيات العمومية المخصصة للبحث فقد تم تجميدها أو التقليص فيها بشكل لافت، إلى درجة أنه في عديد البلدان أغلق باب الانتدابات في هذا القطاع الحيوي لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، خاصة للتوقي من ظهور أنواع متجددة من الفيروسات والباكتيريات التي تصيب الإنسان والطبيعة. كما أن موازنات الجامعات العمومية تم تقليصها، وهو ما أصبح يمنعها من المساهمة في تطوير البحث وإنتاج المعرفة التي من شأنها أن تساعد على تطوير برامج الوقاية واقتراح حلول للمشاكل القائمة.
ومن ناحية أخرى، فقد حلّت الجائحة في وقت تمّ فيه خوصصة معظم الخدمات الطبية والصحية عموما، وبذلك لم يعد بإمكان شرائح واسعة من الطبقات الشعبية التمتع بها، بينما واصلت المستشفيات العمومية التي لم تطلها هذه الإجراءات الاشتغال في ظروف قاسية للغاية نظرا للمعوقات التي تواجهها والتي لم تعد تسمح لها إلا بإسداء بعض الخدمات البسيطة لعدد محدود من المواطنين.
فالجائحة كانت في نفس الوقت ظاهرة صحية واجتماعية، إذ هي شملت زيادة على العلاقات الاجتماعية مجالات الإنتاج الاقتصادي وكذلك النشاط الاجتماعي والثقافي.
فالجائحة ساهمت في تراجع الاقتصاد الرأسمالي العالمي الذي كان يشكو أصلا من حالة ركود ومن ظهور عوامل إضافية للأزمة قبل حلول الجائحة، وهو اليوم بصدد الاحتداد بفعل تأثيرات الجائحة. وهي اليوم بصدد تدمير لا قوى الإنتاج فحسب بل وكذلك الطبيعة، كما أشار لذلك كارل ماركس في كتابه "رأس المال".
فهذا المسار التي اتّخذته الجائحة أبرز بما لا يدع مجالا للشك ضرورة قيام نظام اجتماعي وسياسي جديد. وهذه الضرورة أصبحت اليوم أمرا عاجلا لدى قطاعات متزايدة من الكادحين الذين يزداد وعيهم يوم بعد يوم بمخاطر النظام الرأسمالي وبضرورة رفضه.
وقد عبّر عديد منظّري البورجوازية عن اقتناعهم بأن عالم ما بعد الكوفيد ـ 19 لن يكون كالذي قبله. وقد أثارت هذه المسألة نقاشات حادة. فالبعض يرى أن النموذج النيوليبرالي للاستغلال سيبقى قائما مع هيمنة السوق كمنظم رئيسي للنشاط الاقتصادي والاجتماعي، وهو ما سيعود بالفائدة أساسا على الرأسمال المالي، وعندها لا يمكن استبعاد إمكانية اللجوء إلى بعض الأشكال الفاشية للهيمنة السياسية. بينما يرى البعض الآخر ضرورة العودة إلى السياسات الكينيزية الجديدة التي تلعب فيها الدولة دورا هاما في الاستثمار وفي تعديل الحركة الاقتصادية بما يمكّن من تقديم بعض التنازلات في شكل فُتات يقدّم للطبقة العاملة وعامة الشعب.
لكنهم يصمتون أمام الإمكانية الثالثة المتاحة والمتمثلة في تصوّر مآل ثوري للأزمة.
أما الندوة الدولية للأحزاب والمنظمات الماركسية اللينينية فهي تتموقع في قلب هذه الإمكانية الثالثة. ولكي تتحوّل هذه الإمكانية من فرضية الى واقع، علينا أن لا نترك للبورجوازية حرية التحرك في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية. وكما رأينا فإن البورجوازية أكدت عجزها على مواجهة الجائحة. وقد فرضت على الجماهير ملازمة البيوت، ولكن ذلك لم يكن ممكنا إلا بالنسبة لغير الناشطين (الذين لا يشتغلون)، وقد مثل ذلك مسّا من الكرامة البشرية. بينما أجبرت الأنظمة ملايين من العاملين في القطاع الصحي خاصة وفي بعض القطاعات الحيوية على العمل دون توفير الحد الأدنى من وسائل الوقاية لغالبيتهم. وكانت مناسبة لنكتشف مجددا جشعهم واستهانتهم بحياة البشر. واليوم وباسم العودة إلى "الوضع الطبيعي"، فهم يجبروننا على استئناف العمل من أجل إنقاذ المنظومة الرأسمالية.
ومن جديد، أظهر الرأسماليون أنه ليس لديهم ما يقدّمونه إلينا. ففي عديد البلدان، لم تكترث السلطات القائمة حتى بتوفير كمامات للمواطنين. أما المساعدات الممنوحة لمواجهة الجائحة، فقد استفاد منها بالخصوص الرأسماليون الذين تلقوا منحا تقدّر بالمليارات، بينما لم تحصل المؤسسات الصغرى إلا على مساعدات ضئيلة ولم يبق للجماهير الكادحة غير الفتات والوعود الكاذبة، مما أجبرها للخروج للعمل ـ رغم المخاطر ـ لتأمين لقمة عيشها. ولم تسعف المستشفيات هذه الفئات لعجزها حتى على توفير إمكانية القيام بالتحاليل اللازمة.
لا شك أن لكل بلد مطالب خصوصية يمكن أن نبني عليها وحدتنا النضالية داخل كل بلد. لكن هنالك مطالب عامّة توحّدنا على صعيد أوسع نذكر منها:
• رفض السياسات المفروضة من قبل الأنظمة من أجل تحويلنا إلى عبيد لرأس المال.
• فرض توفير أساليب الوقاية اللازمة في جميع أماكن العمل للتوقي من آثار الجائحة.
• رفض إخضاع الصحة لمنطق التجارة والربح، والمطالبة بالكف عن خوصصة المنظومات الصحية، وتمكين الشعب من التمتع بخدمات صحية متطوّرة ومجانية.
• وضع كل المؤسسات الصحية تحت تصرّف الدولة باعتبار حالة التهرئة التي عليها منظومة الصحة العمومية.
• تمكين عائلات العمال الذين فقدوا شغلهم من مساعدات كافية تمكنهم من العيش الكريم وكذلك كل العائلات المعوزة وذات الدخل الضعيف. وعلى الدولة تحمل سداد فواتير الإيجار والماء والكهرباء والغاز لها. والمطالبة بإيقاف سداد القروض بالنسبة للعمال وصغار المنتجين والتجار.
• إن الحديث عن العودة إلى الوضع الطبيعي لا يعني البتة نهاية الجائحة أو عدم إمكانية حدوث موجة ثانية. وعليه فإنه من واجبنا التصدّي لسياسات الرأسماليين التي لا تقيم أي وزن لأرواحنا ولا لمستقبل البشرية ولا تبحث إلا عن ضمان أرباحهم.
ومن أجل خوض النضال لتحقيق هذه المطالب في وجه المنظومة الرأسمالية العالمية وهي المسؤولة عن حدوث الجائحة، علينا العمل على توحيد كل القوى الممكنة لمواجهة الامبريالية والحكومات الرأسمالية العاملة في ركابها. إن الفضاءات التي ستتطوّر فيها هذه النضالات يجب أن تشهد حملات جماهيرية تشارك فيها المنظمات النقابية والمهنية والمبادرات المحلية والمنظمات الطلابية والشبابية والنسائية، وكل الجبهات التي تضمّ هذه المنظمات وقطاعات واسعة من الشعب.
قيام منظومة ثورية ممكن وضروري
مثلت الجائحة الراهنة خرابا فعليا. فقد خسرت البشرية مئات الآلاف من الأرواح البشرية. ومازال ملايين البشر معرّضين إلى الجوع وشتى أشكال الحرمان. وقد تفاقمت حدّة البطالة وتراجعت قيمة قوّة العمل. وتبقى غالبية البشرية تحت وطأة الشك والخوف والتشنج المسلطة عليها كسيف دمقليس.
لكن قوى عديدة تتجند للنضال ضدّها. وقد مكّن هذا النضال من إحياء أفضل ما لدى الإنسان من قيم نبيلة مثل قيمة التضامن. وقد مكنت الجائحة من كشف الوجه الحقيقي للبورجوازية، فأثارت غضب العمّال والكادحين إزاء تداعيات النظام الرأسمالي. وقد برزت بقوّة أشكال التضامن العمالي والرغبة في إيجاد أشكال نضال مشتركة ضدّ الأوضاع القائمة.

وقد ساهمت الجائحة في إعلاء روح التضامن الإنسان لدي ملايين من الناس في كل أرجاء العالم، مفنّدة مقولة "فز بنفسك" التي سعت إلى فرضها وتعميمها الفردانية النيولبرالية. فكان الجميع يتقاسمون مع بعضهم القليل الذي بحوزتهم ويسعون للتخفيف من الوطأة المادية والمعنوية للجائحة. وقد تعددت المبادرات التضامنية المحلية للوقوف إلى جانب المحتاجين ولمآزرة عمال القطاعات العمومية وخاصة القطاع الصحي الواقفين في الصفوف الأمامية لمكافحة الوباء.
كما وجب التنويه بجهود العلماء والباحثين الذين بذلوا أقصى ما لديهم من جهد لمساعدة البشرية لتجاوز المحنة. كما عرّض مهنيو الصحة حياتهم للخطر لإنقاذ المصابين رغم محدودية وسائل الوقاية وهشاشة المنظومات الصحية.
ولا بد من التنويه كذلك بموقف مشاهير العالم في مجالات الثقافة والفنون. فقد وهبوا أعمالهم الفنية ومواهبهم للرفع من روح المقاومة لدى الجميع وتعزيز الأمل في مستقبل أفضل.
إن ما تقدّم يُبرز التوجهات التي علينا تطويرها واعتمادها كقاعدة لعملنا. ورغم التباعد الجسدي المفروض زمن الحجر الصحي، لم تتوقف الاحتجاجات الشعبية. في البداية، وبحكم الظروف، كانت تساهم فيها مجموعات صغيرة. لكن هذا التوجه نحو الاحتجاج والذي كان قائما في عديد البلدان قبيل الجائحة، اتخذ أشكالا جماهيرية كبرى بعد اغتيال جورج فلويد الذي كان سببا في اندلاع مظاهرات عارمة شارك فيها مئات الآلاف من البشر، لا في الولايات المتحدة الأمريكية فحسب بل وكذلك في جميع أنحاء العالم. إن هذه الموجة من النضالات التي اندلعت كنتيجة لغضب الجماهير، والتي تطورت زمن الجائحة ضدّ وحشية الرأسمالية، ترسم لنا اليوم الطريق الذي علينا اتباعه.
إن الندوة الدولية للأحزاب والمنظمات الماركسية اللينينية تتوجه بالنداء إلى الطبقة العاملة وعموم الكادحين، وإلى كل الرافضين لعنف الرأسمالية وضبابية المستقبل، إلى تمتين الوحدة والتضامن والتآزر والنضال. إنه بإمكاننا تحديد مستقبلنا بأيدينا إذا ما توحّدنا في النضال ضد العنف النيولبرالي للرأسمالية التي تسرق حياتنا ومستقبلنا.
هيئة التنسيق للندوة الدولية للأحزاب والمنظمات الماركسية اللينينية
حزيران/يونيو 2020








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كلام قديم ممجوج-انا في بلد مصنف راءسماليا يعيش فيه
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2020 / 9 / 5 - 04:19 )
الناس افضل من هلوساتكم الفارغه وحكومته دللت ان البشريه تجاوزت مثاليات وطوباويات بدايات القرن ال19-تحياتي

اخر الافلام

.. قصف مستمر على مناطق عدة في قطاع غزة وسط تلويح إسرائيلي بعملي


.. عقب نشر القسام فيديو لمحتجز إسرائيلي.. غضب ومظاهرات أمام منز




.. الخارجية الأمريكية: اطلعنا على التقارير بشأن اكتشاف مقبرة جم


.. مكافأة قدرها 10 ملايين دولار عرضتها واشنطن على رأس 4 هاكرز إ




.. لمنع وقوع -حوادث مأساوية-.. ولاية أميركية تقرّ تسليح المعلمي