الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حرق القرآن الكريم في بعض الدول الغربية

كاظم ناصر
(Kazem Naser)

2020 / 9 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


ارتفعت وتيرة العداء للإسلام والمسلمين خلال السنوات القليلة الماضية، وتكررت عمليات الإساءة لهم في عدد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية، حيث أحرق متطرفون عنصريون نسخا من القرآن الكريم، أو داسوا عليه، وركلوه بأرجلهم بأسلوب همجي لا أخلاقي يتعارض مع قيم الأديان النبيلة التي تحارب التعصب والكراهية، وتدعوا إلى عمل الخير والحب والتسامح والعيش المشترك بين الناس جميعا أينما وجدو، ومهما كانت أديانهم أو انتماءاتهم الفكرية.
فقد قام متطرفون سويديون مؤيدون لحزب " النهج الثابت " الدنماركي الذي يرأسه العنصري المتطرف" راسموس بالودان " بحرق نسخة من القرآن الكريم بتاريخ 28/ 8/ 2020 بمدينة " بالمو" السويدية، وصوروا ذلك عبر فيديو نشر على وسائل التواصل الاجتماعي، وتبع ذلك إساءة أخرى متعمدة وهي إعادة نشر الرسوم المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم في صحيفة " شارلي إيبدو " الفرنسية قبل يومين، وبالتزامن مع محاكمة المتهمين في الهجوم الذي استهدف الجريدة عام 2015.
حوادث حرق القرآن الكريم والإساءة للرسول والدين الإسلامي، وأعمال العنف ضد المسلمين التي تكرّر وقوعها خلال السنوات القليلة الماضية في عدد من الدول من بينها فرنسا، اسبانيا، هولندا، الدنمارك، الولايات المتحدة الأمريكية، نيوزلندا، والنمسا ودول أخرى، لها أسبابها وأهدافها؛ والعنصريون الحاقدون الذين يقومون بها لا يخفون عداءهم للمهاجرين المسلمين، ورفضهم للتداخل بين الديانات والثقافات ورغبتهم في تحويل الخلافات بين دولهم والدول الإسلامية إلى خلافات دينية، وغالبا ما يستخدمون حرية التعبير التي يتمتعون بها في بلدانهم لتبرير أفعالهم المشينة، متناسين ان حرية التعبير لا تعني الإساءة للأديان والعقائد والثقافات الأخرى، بل تعني احترام حقوق الآخرين والتعايش معهم بتعاون ووئام واحترام متبادل.
الذين قاموا بحرق القرآن في دول تحترم الحريات كالسويد وغيرها أعداء للأديان وللإنسانية، ولا علاقة لهم بالمسيح عيسى ابن مريم عليه السلام الذي بشر بالحب واعتبره من أهم القيم الإنسانية، ولا بالدين المسيحي الذي يدعو إلى السلام والتسامح والعيش المشترك، ولا يمثلون سوى أقليات في مجتمعاتهم؛ لكن الانتخابات الجهوية والبرلمانية التي أجريت مؤخرا في العديد من تلك الدول تشير إلى ازدياد مضطرد في تأييد التطرف وأولئك المتطرفين، مما يثير المخاوف ويستدعي تدخل الدول العربية والإسلامية لوقف موجات الكراهية البغيضة ضد العرب والمسلمين! لكن للأسف قوبل حرق القرآن في السويد وغيرها بصمت عربي وإسلامي، وفيما عدا تركيا، لم تتقدم أي دولة عربية أو إسلامية بأي اعتراض أو استنكار، ناهيك عن اتخاذ إجراء دبلوماسي!
الاستنكار التركي لحرق القرآن الكريم جاء على لسان المتحدث باسم الرئاسة إبراهيم قالن الذي قال" يحرقون نسخا من القرآن الكريم في أوروبا، ثم يدّعون بأنهم يدافعون عن العلم والحرية والعدالة." ما قاله المسؤول التركي يمثل جزءا من الحقيقة، لكنه تناسى، أو نسي أن يذكر أن الدول العربية ومعظم الدول الإسلامية تحكمها أنظمة استبداد ظلامية إقصائية فاسدة ضعيفة، تهاونت في تعاملها مع أعدائها، فهانت وفقدت مصداقيتها وثقلها الدولي، وشجعت بذلك العنصريين الأوروبيين والأمريكيين على الاستخفاف بها وبشعوبها ودينها وثقافاتها!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لاااااااااااااااجدوى من حرق القرآن
عبد الله اغونان ( 2020 / 9 / 5 - 16:55 )
هل لو حرقوا القرآن سينتهي ؟
وهو محفوط في الصدور يتلى صباح مساء ويحفظه ملاييين عرب وعجم وحتى أطفال
هل يحرقونه من صدورنا وقلوبنا وشفاهنا ؟
الظاهرة المرصودة وهي اقبال كثيرين على اعتناق الإسلام عن دراسة وبحث
- أنا نحن نزلنا الذكر وأنا له لحافظون)
صدق الله العظيم


2 - الإسلام يحب القتل
طاهر المصرى ( 2020 / 9 / 6 - 22:36 )
الأستاذ/ كاظم
معذرة لعدم معرفتى بمقالك هذا قبل قراءتى لمقال الأستاذ/ زاهر رفاعية، لكنى أخجل من قراءة مقال أتضح خلال السنوات الأخيرة، من خلال معارف الأنترنت أن الإسلام والمؤمنين به لا يقولون الحقيقة المكتوبة فى كتابهم الذى يقدسونه، لأنه كتاب يتحدث ويدعو للقتل والبغضاء ويتهم الغير مسلمين بالضالين وينعتهم بالحيوانات وبالألفاظ الفاحشة والتى لا تليق ببشر فما بالك بالأدعاء بأنها ألفاط وكلمات خرجت من فم إله وعلى لسان إله!!!
أخجل من كلامك فى بداية مقالك حيث تصف الإسلام وتضعه مع غيره من الأديان بأن له قيم نبيلة ويدعو للخير والحب والتسامح والعيش المشترك بين الناس، ألا ترى معى أن هذا الكلام كاذب ومضلل ومنافق ولا يعبر عن حقيقة الإسلام؟؟؟
متى كان الإسلام يدعو للخير والحب والتسامح؟
أين وصايا الإسلام عن الحب؟ أين وصايا الإسلام عن العيش المشترك؟
كيف يكفر الإسلا جميع البشر حتى أهل الكتاب وأوصى المسلمين بعدم موالاتهم، هل هذا هو الحب والعيش المشترك؟
إذا كان الإسلام وضع قاعدة أن المسلمين فى المرتبة الأولى وبقية البشر من الدرجة الثانية، أتمنى منك الأعتذار للقراء على تلك الأباطيل والأكاذيب.
شكراً


3 - صدقت فى تعاليم المسيح
طاهر المصرى ( 2020 / 9 / 6 - 23:36 )
الأستاذ/ كاظم
تحية وسلام,
أحييك على ألتزامك بالصدق فى أقوالك عن تعاليم المسيح التى تدعو للحب والخير والسلام والعيش المشترك والتسامح، نعم هذه القيم الإنسانية أصدقك أن المسح قالها والمسيحيون طبقوها فى حياتهم، لأن المسيح دعاهم ليكونوا أحراراً وهذه هى حرية المحبة للآخر ، وقيم المسيح التى نسبتها فى بداية مقالك إلى الإسلام هى قيم لا وجود لها فى تعاليم الإسلام المحمدية، ولك الشكر أنك فى وسط المقال ذكرت الحقيقة والحق بعد أن نسبتها تضليلاً لمن يقرأ حتى يظن أن الإسلام يحتوى على قيم نبيلة مثل هذه، فالمسيحيون يصفون المسيح بملك السلام وحضرتكم قمتم بتأكيد تلك الحقيقة وذلك عكس محمد ملك الحرب والقتال.
كلمة الحق تحرر الإنسان لذلك من يؤمن بالحرية يؤمن بالحق الذى يعطيه القدرة على محاربة العقائد والأكاذيب التى يبشر بها أدعياء الإسلام الذين ينتشرون فى بلاد الكفار ويأكلون من خيراتهم ويلعنونهم فى صلواتهم......!!!
لن أعلق أكثر من هذا فالعبارة الأخيرة تكشف زيف كل من يدافع عن الإسلام وعن رسوله محمد.
مع الشكر


4 - كاظم ناصر
نصير الاديب العلى ( 2020 / 9 / 7 - 09:33 )
في البدء تقبل تحيتي
للاسف انك مثلك مثل غيرك من الاسلاميين تدافع عن اسلامك ولا تقول الحقيقة تضع راسك في الرمال ومؤخرتك ظاهره لتصف غيرك بالعدوانيين وللااخلاقين والعنصرين
نسيت ان الاسلام يمثل صورة سيئة لداعش والداعش هو النموذج الراقي للاسلام، نسيت تاريخ اسلامك ولا تقدر ان تجمله ومن اين تبدا واين تنتهي من هذا التاريخ الاكثر سوادا وجريمة تعلم من افعاله كل مجرمي التاريخ من جنكيزخان وتيمورلنك وهولاكو ومجرمي الدولة العثمانية وموسليني وهتلر وكل اكلي اللحوم البشرية
عن ماذا تدافع فلو انت تعيش في اوروبا بامكانك ان تشاهد افعال مسلميك على الملأ
لم تقول الحقيقة ولاوروبيون احرار بما يفعلونه فهي بلدانهم واذا لايعجبك فعد الى بلدك


5 - دعوة للحوار
زاهر رفاعية ( 2020 / 9 / 16 - 20:44 )
د. كاظم المحترم, أدعوكم لقراءة مقالتي التي قمت فيها بالرد على حججكم الواردة في هذا المقال , وذلك تحت الرابط
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=691083
أخوكم: زاهر رفاعية

اخر الافلام

.. أصفهان... موطن المنشآت النووية الإيرانية | الأخبار


.. الرئيس الإيراني يعتبر عملية الوعد الصادق ضد إسرائيل مصدر فخر




.. بعد سقوط آخر الخطوط الحمراءالأميركية .. ما حدود ومستقبل المو


.. هل انتهت الجولة الأولى من الضربات المباشرة بين إسرائيل وإيرا




.. قراءة عسكرية.. ما الاستراتيجية التي يحاول جيش الاحتلال أن يت