الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خطة حماية بغداد - الثغرات والدعم الشعبي المفقود

عصمت موجد الشعلان
(Asmat Shalan)

2006 / 7 / 3
الارهاب, الحرب والسلام


تم نشر أكثر من 50000 جندي وشرطي من قوات الجيش العراقي وقوات وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية وقوات التحالف في بغداد لوحدها، فذلك يتطلب كميات كبيرة من المؤن والعتاد والعدة يومياً، كما يشكل عبئاً مادياً على خزينة الدولة أو ما يسببه من مضايقات مرورية للمواطنين ومن حوادث عرضية يموت من جرائها الأبرياء، نساء وشيوخ وأطفال.
لا يعتمد نجاح الخطة الأمنية على ضخامة عدد الدوريات والكمائن والحواجز (السيطرات) وإنما يعتمد على دراسات سابقة، تكشف أساليب الإرهابين في التنقل وطرق تزويدهم بالمتفجرات ومصادر الأموال والسيارت المفخخة أو المعدة للتفخيخ وأماكن أقامتهم ومن يقوم بمساعدتم على الإجرام، ويعتمد أيضاً نجاح الخطة وبدرجة كبيرة على أخلاص الأفراد والضباط القائميين بتنفيذها للوطن والشعب، كما تتطلب الخطة الأمنية مراجعة يومية للثغرات والأخطاء وتلافيها سريعاً وذلك من واجب غرفة العمليات.
من الضروري أغلاق الطرق الرئيسية والفرعية والريفية المؤدية إلى بغداد بسيطرات دائمة ومحاصرة ما يسمى بالمناطق الساخنة وبؤر الإرهاب ولا يسمح للمركبات بدخول ومغادرة هذه المناطق، عدا المركبات التي يقودها أناس معروفين لإفراد السيطرة أو المركبات التي عدد ركابها أكثر من واحد، ولا يسمح بدخول الغرباء لهذه المناطق إلا بتعريف من شخص يقطن المحلة.
قد يقول قائل بأن الإجراءات السابقة تتعارض مع حقوق الإنسان والمواثيق الدولية!!! فهل ما يقوم به الإرهابيون من ذبح المدنيين وتفجير أماكن العبادة وإستهداف العمال و المتقاعدين وطلاب المدارس والجامعات يتفق مع حقوق الإنسان؟ نعم، الإجراءات السابقة تقيد حرية المواطن لحين ولكنها في صالحه، و هناك من يقول بإن الإجراءات الأمنية تستهدف طائفة بعينها، نقول لهؤلاء بأن السيارات المفخخة والعبوات الناسفة لا تميز بين شيعي وسني أو بين كردي وعربي؟، وأين كان هؤلاء زمن النظام الصدامي الفاشي؟ يوم كان في كل مركز شرطة خارطة لبيوت المحلة وعدد أفراد كل عائلة وأسمائهم، ورب العائلة ملزم بإخطار مركز الشرطة عن كل زائر وضيف.
ضرورة تقليل ساعات عمل أفراد القوات المسلحة القائمين بتنفيذ الخطة، فلا يعقل أن يقوم الجندي أو الشرطي بالتفتيش لمدة 14 ساعة متواصلة تحت أشعة الشمس الحارقة وتهديد الإرهابيين، فلابد من تغيير الافراد بغيرهم في السيطرة أو الدورية، وبالإضافة إلى ما سبق، ضرورة إستعمال التقينات الحديثة التي تساعد في الكشف عن القنابل والألغام وتفجيرها والكشف عن السلاح، ومن ثم محاسبة المقصرين والمتهاونيين في أداء الواجب.
يجب أن يكون الحطاب السياسي الرسمي والحزبي والديني هادفاَ وواضحاً في محاربة الإرهاب وإجتثاث بؤره والإبتعاد عن تكفير أتباع الطوائف والديانات الأخرى، ولن يكون ذلك إلا بإصدار قوانين تحد من حرية الكلام وتعاقب كل من ينشر ثقافة الإرهاب ويحرض على العنف والكراهية بسبب المذهب والعقيدة المغايرة، لقد سبقتنا الدول الديمقراطية في إصدار قوانين ضد الإرهاب فبموجبها تم سجن أبو حمزة المصري في بريطانيا مدة خمسة سنوات ومطالبة وزير الهجزة الكندي مونتي سولبيرج بعدم منح الشيخ رياض الحق البريطاني الجنسية الحق تأشيرة دخول لكندا لألقاء خطبته في مؤتمر الأحداث المسلمين في تورنتو هذا الشهر.
أطلق الشعب العراقي شعار " يعيش تضامن الجيش ويالشعب " في العهد الملكي وذلك من أجل مساندة الجيش له في إنتفاضاته ووثباته الوطنية أو من أجل تحيده في صراعه مع النظام الحاكم، أما اليوم، فيجب رفع شعار " يعيش تضامن الشعب ويالجيش "، فالمطلوب من الشعب بأحزابه ومؤسسات المجتمع المدني والطوائف ومرجعياتها مساندة قوات الشرطة والجيش وذلك بتكوين فصائل غير مسلحة تمد المفارز والسيطرات بالمعلومات عن أي تحرك مريب وهجوم مرتقب وعن العبوات الناسفة والسيارات المفخخة والمشبوهة، كما يحتاج أفراج القوات المسلحة سماع الكلام الذي يشحذ الهمم ويرفع المعنويات كالأهازيج والشعر والهتافات، وعرف شعبنا بتقديم المساعدات المادية غير المكلفة كالماء البارد والشاي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غارة إسرائيلية تقتل 3 عناصر من -حزب الله- في جنوب لبنان


.. عملية -نور شمس-.. إسرائيل تعلن قتل 10 فلسطينيين




.. تباعد في المفاوضات.. مفاوضات «هدنة غزة» إلى «مصير مجهول»


.. رفح تترقب الاجتياح البري.. -أين المفر؟-




.. قصف الاحتلال منزلا في حي السلام شرق رفح