الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كتاب السعادة ب 1 ف 3

حسين عجيب

2020 / 9 / 11
العولمة وتطورات العالم المعاصر


كتاب السعادة _ ب 1 ف 3

السعادة بدلالة الوقت
تتزايد أهمية الوقت في حياة البشر وفق سلسلة هندسية ، وهذه ظاهرة عامة وعالمية بالتزامن .
الوقت مشكلة أولى في مختلف العلاقات ، بلا استثناء ، لكنها لاشعورية غالبا وهنا المشكلة .
بداية القرن الماضي انتشرت عبارة " الوقت مال " ، خلال نصفه الثاني خاصة ، وهي إلى اليوم تتذبذب بين الاستنكار والموافقة .
أعتقد أن العبارة تحتاج إلى تصحيح : المال وقت . بعدها يمكن تصحيح اتجاه الساعة ، ثم تصحيح الموقف العقلي من التاريخ وحركته الحقيقية . حيث الزمن ، والوقت خاصة هو المعيار الموضوعي الموحد ، والمشترك ، بلا استثناء .
لكن توجد مشكلة ثانية ، تتمثل بأن الساعة تقيس حركة الحياة وليس الزمن ، وللأسف ما يزال الفهم الخطأ لحركة الزمن من الماضي إلى المستقبل ، ويبدو أن هذا الموقف قد يستمر طويلا .
نفس الموقف العقلي من التاريخ ، حيث الاعتقاد بأن حركة التاريخ من الماضي إلى المستقبل !
يوم أمس ( خلال 24 ساعة ) هل ينتقل إلى المستقبل أم يبتعد في الماضي ؟
يعرف طفل _ ة متوسط قبل العاشرة الجواب الصحيح ، ويفهم الجدلية العكسية بين حركتي الزمن والحياة بشكل حقيقي ، لكن تبقى خبرة وفهم الزمن في المستوى اللاشعوري عادة .
قبل العشرين يستبدل الفرد ( طفل _ ة أو رجل أو امرأة ) خبرته الذاتية ( الحقيقية ) بالأفكار الخاطئة والتي يروج بعضها العلم للأسف تحت مسمى نظريات او فرضيات . خاصة ما يتعلق بالزمن والوقت .
الواقع مجموع الحاضر والحضور .
الحاضر زمن ( أحد الأوقات : الغد أو اليوم أو الأمس ) ، والحضور حياة ( نبات أو حيوان أو انسان ) .
حركة الواقع جدلية عكسية بين الحاضر والحضور ( بين الزمن والحياة ) :
اتجاه الحاضر ( الزمن والوقت ) الثابت نحو الماضي ، الأبعد فالأبعد .
اتجاه الحضور ( الحياة الإنسانية وغيرها ) الثابت نحو المستقبل ، البعد فالأبعد .
الغد يتحول إلى اليوم ، وهذه ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
بالتزامن ، اليوم يتحول إلى الأمس ، والأمس إلى الأمس الأول ...سلسلة ثابتة .
بالتزامن المزدوج يبقى الحضور ، أو الأحياء في الحاضر بين الماضي والمستقبل .
ما تزال هذه المشكلة : طبيعة الحاضر وحدوده ، وبدايته ونهايته خاصة مشكلة مفتوحة .
....
لماذا يتعذر العيش في الحاضر ؟!
الحاضر مزدوج ، أو مفترق مركب ، وحالة عابرة .
بينما الماضي أو المستقبل ، حالتان ثابتتان في الاتجاه والحركة .
الماضي خلفنا ( الأحياء والحاضر ) بطبيعته ، ويبتعد أكثر فأكثر ( بنفس السرعة التي تقيسها الساعة ) في الماضي والأزل .
المستقبل أمامنا ( الأحياء والحاضر ) بطبيعته ، ويقترب إلى الحاضر ( بنفس السرعة التي تقيسها الساعة ) .
هذا التكرار المقصود ، يهدف إلى التذكير بالأفكار الجديدة ولتثبيتها في الذاكرة ، أيضا لسبب آخر عرضها بطرق جديدة لتتوضح أكثر .
....
السعادة ( او التعاسة والشقاء ) بدلالة اللذة والفرح والألم والحزن ....
السعادة أو التعاسة نمط عيش ، وليست حالة شعورية أو عاطفة فردية .
اتجاه السعادة : اليوم أسوأ من الغد .
اتجاه التعاسة اليوم أفضل من الغد .
الاختلاف النوعي بين نمطي العيش الإيجابي ( اتجاه السعادة ) أو السلبي ( اتجاه الشقاء ) يتعلق بالزمن أولا .
السعادة ( أو التعاسة ) حالة استمرارية ، تتعلق بالماضي والحاضر والمستقبل .
بينما اللذة ( أو الألم ) أو الفرح ( أو الحزن ) ، أو السرور ( أو الانزعاج ) حالات مؤقتة ، وعابرة ، وهي غير زمنية بطبيعتها .
....
تتوضح الأفكار السابقة بدلالة المصلحة الحقيقية للفرد أكثر .
يخلط أغلب البشر بين المصلحة الأنانية ( المباشرة ) وبين المصلحة المتوسطة ( خمس سنوات أو عشرة ) ، وبين المصلحة الإنسانية المشتركة بطبيعتها .
تقتضي المصلحة الأنانية ( أو النرجسية أو الدغمائية ) الاشباع الفوري والمباشر ، وهي غالبا على النقيض من المصلحة الحقيقية للفرد بعد يوم وليس فقط بعد سنوات .
لنتخيل مسؤولا ، يضرط أو ينفجر غضبا ، وبدون سبب واضح ، بين زملائه ومرؤوسيه بشكل روتيني ومكرر ؟
المسؤول قد يكون ( الزعيم ، الأب ، الأم ، الأخ _ت الكبير _ة أو الصغير _ ة ) .
لنتذكر أن هذا يحدث بشك لاعتيادي بين صغار الأطفال ، وفي الجماعات الخاصة ( المرضى العقليين وبقية أصحاب الاحتياجات العقلية الخاصة ) .
....
السعادة ( او الشقاء ) بدلالة الدور الاجتماعي للفرد
توجد ثلاثة أنواع للدور الاجتماعي ( مستويات ) :
1 _ دور البطولة المطلقة ( الابن _ ة أو الحفيد _ ة ) .
هذا الدور عام ، ويشمل جميع الأفراد بلا استثناء .
2 _ الدور الرئيسي : ( الأم _ الأب ) .
وهو موجود بالقوة فقط .
3 _ الدور الثانوي ، وهو موجود بالقوة من الدرجة الثانية فقط : الجد _ ة .
النجاح في الدور الرئيسي ( أو الفشل ) عامل رئيسي في السعادة أو الشقاء .
من تفشل في دور الأم ، تفسد حياتها غالبا .
بالطبع توجد استثناءات ، لكنها نادرة ويمكنها اهمالها بصورة عامة .
نفس الأمر بالنسبة لدور الأب ، ولا أعتقد بوجود اختلافات بين أهمية الدورين بحياة الفرد .
في الدور الثانوي ، أو الكومبارس ، تكون أهمية الدور تعادل العمل أو الهواية .
لكن المفارقة في دور البطولة ، لا يوجد خيار للفرد .
يمنح الطفل _ة دور البطولة أو يموت .
هذه الفكرة ، تحتاج إلى المزيد من البحث والحوار ....
وهي أقل من معلومة وأكثر من خبرة شخصية .
....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مهاجمة وزير الأمن القومي الإسرائيلي بن غفير وانقاذه بأعجوبة


.. باريس سان جيرمان على بعد خطوة من إحرازه لقب الدوري الفرنسي ل




.. الدوري الإنكليزي: آمال ليفربول باللقب تصاب بنكسة بعد خسارته


.. شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال




.. مظاهرة أمام شركة أسلحة في السويد تصدر معدات لإسرائيل