الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


13 - القرآن .. كلام النبي شعيب!!

ابراهيم الجندي
صحفي ، باحث في القرآن

(Ibrahim Elgendy)

2020 / 9 / 12
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


الحلقة الثالثة عشرة : الأعراف 85 - 95

(85) وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ
1- الآية معطوفة على قوله : لقد أرسلنا نوحا إلى قومه / الأعراف 59
المعنى : كما أرسلنا نوحا الى قومه ، كذلك أرسلنا شعيبا إلى قوم مدين ، فأمرهم بعبادة الله الواحد ، والإيمان برسالته ، والوفاء بالكيل والميزان
مدين اسم بلد ( وقيل ) اسم قبيلة
المصدر يسأل : كيف يقول ( قد جاءتكم بينة من ربكم ) رغم أنهم لم تأتيهم آية من الله ؟
المصدر يجيب : كانت لهم آية فعلا .. لكنها لم تذكر بالكتاب ، فالآيات لم ترد كلها بالقرآن
معالم التنزيل .. البغوي
2- السؤال : ما سبب عدم ورود ( البينة ) رغم ذكرها في زمن الماضي؟ وما الدليل أن جميع الآيات لم ترد بالقرآن ؟
3- التنويه : القول لشعيب .. والنقل لله

(86) وَلَا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آَمَنَ بِهِ وَتَبْغُونَهَا عِوَجًا وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلًا فَكَثَّرَكُمْ وَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ
1- المعنى : الآية معطوفة على ما قبلها ، أي اعبدوا الله وآمنوا برسالتي ، وأوفوا الكيل والميزان ، ولا تقعدوا بالطرقات المؤدية إليّ لتخويف الناس وصدهم عن دين الله ، وذكّرهم أن الله أكثر عددهم بعد أن كانوا قلة ، وحذّرهم من عاقبة قوم نوح ، عاد ، ثمود ، لوط ، وما نزل بهم من عقاب بسبب تكذيبهم لرسلهم
مجمع البيان في تفسير القرآن .. الطبرسي
2- السؤال : وإذ كنتم قليلا .. أم قلة ؟
3- التنويه : القول لشعيب .. والنقل لله

(87) وَإِنْ كَانَ طَائِفَةٌ مِنْكُمْ آَمَنُوا بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ وَطَائِفَةٌ لَمْ يُؤْمِنُوا فَاصْبِرُوا حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بَيْنَنَا وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ
1- المعنى : إذا كانت جماعة منكم صدقتني وجماعة لم تصدقني فاصبروا حتى يقضي الله بعدله بين الفريقين ، لتشاهدوا عاقبة الطائفتين
بحر العلوم .. السمرقندي
2- السؤال :
A- كان .. أم كانت ؟
B - آمنوا .. أم آمنت ؟
C - لم يؤمنوا .. أم لم تؤمن ؟
D - ما حكمة تذكير ( طائفة) في الآية 87 ، وتأنيثها في الآيات التالية :
وَدَّتْ طَائِفَةٌ / آل عمران 69
وَقَالَتْ طَائِفَةٌ / آل عمران 72
وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ / النساء 102
لَهَمَّتْ طَائِفَةٌ / النساء 113
وَإِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ / الأحزاب 13
فَآمَنَتْ طَائِفَةٌ / الصف 14
وَكَفَرَتْ طَائِفَةٌ / الصف 14
3- التنويه : القول لشعيب ..والنقل لله

(88) قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَكَ مِنْ قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ
1- المعنى : قال الملأ الذين تعالوا علي الإيمان ، إما أن تخرج ومن آمن بك يا شعيب من قريتنا ، وإما تبقى وتدخل في ديننا
شعيب سألهم : هل تجبروننا على ذلك ؟
الملأ أجابوا : نعم
بحر العلوم .. السمرقندي
2 - التنويه : القول للملأ .. والنقل لله


(89) قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُمْ بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْهَا وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ
1- المعني : رد شعيب علي الأشراف من قومه قائلا .. إن عدنا إلى ملتكم ( وقيل) إلى قريتكم ، نكون قد افترينا على الله بعد أن نجانا من الشرك ، وما ينبغي أن نعود إلى ملتكم الا اذا شاء الله لنا العودة ، ( وقيل ) إلا إذا شاء الله لكم العودة إلى الحق، فنكون جميعاً على ملة واحدة
روح المعاني .. الآلوسي
2- الأسئلة :
A- عدنا في .. نعود فيها .. العودة تكون في أم الي ؟
B - ما الحكمة من تكرار كلمة الله أربع مرات ، وكلمة ربنا ثلاث مرات ؟
3- التنويه : القول لشعيب .. والنقل لله

(90) وَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَئِنِ اتَّبَعْتُمْ شُعَيْبًا إِنَّكُمْ إِذًا لَخَاسِرُونَ
1- المعني : أن الأشراف من قوم شعيب الذين جحدوا بآيات الله وكذّبوا رسوله ، قالوا للمؤمنين به وبرسالته .. إن اتبعتم شعيبا وأقررتم به نبيا ، فقد أخطأتم بترككم ملتكم وسوف تهلكون بأفعالكم
جامع البيان في تفسير القرآن .. الطبري
2- التنويه : القول للملأ .. والنقل لله

(91) فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ
1- المعنى : فأصابتهم الزلزلة والصيحة والحر الشديد وماتوا في مدينتهم
تفسير القرآن .. الفيروز آبادي
2- القول لمن في الآية .. لله أم جبريل أم شعيب ؟


(92) الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْبًا كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْبًا كَانُوا هُمُ الْخَاسِرِينَ
1- المعنى : الذين كذبوا برسالة النبي شعيب من قوم مدين .. أهلكهم الله تماما وكأن لم يكونوا بقريتهم أصلا ، ولم ينزلوها يوماً
لباب التأويل في معاني التنزيل .. الخازن
2- الأسئلة :
A - القول لمن في الآية .. لله أم جبريل أم شعيب ؟
B - ما الحكمة من تكرار الذين كذبوا شعيبا .. مرتين ؟


(93) فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ فَكَيْفَ آَسَى عَلَى قَوْمٍ كَافِرِينَ
1- القراءة : أسي .. قرأها طلحة بن مُصَرِّف ، يحيى بن وثاب ، الأعمش: ( إِيسى ) بكسر الهمزة ، وهي لغة تميم
2 - المعني : فأدبر عنهم شعيب وخرج من قريتهم ، وقال لهم لقد ابلغتكم رسالات ربي فلم تؤمنوا بها، ونصحتكم فلم تقبلوا النصيحة ، فكيف أَحْزَنُ على الكافرين
تفسير الهداية إلى بلوغ النهاية .. مكي بن أبي طالب
3- السؤال : كيف يخاطبهم بقوله ( يا قوم ) في الآية 93 ، وقد هلكوا عن آخرهم أصلا في الآية 92
4 - التنويه : القول لشعيب .. والنقل لله

(94) وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ
1- المعنى : ما أرسلنا من نبى في قرية وكذبه أهلها إلا وأنزلنا بهم ألوانا من الشدائد والمصائب لعلهم يثوبون إلى رشدهم قبل أن نهلكهم
الوسيط في تفسير القرآن الكريم .. محمد سيد طنطاوي
2- السؤال : لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ .. هل تضرعوا وثابوا إلى رشدهم أم لا ؟
3- التنويه : القول لله (بضمير المتكلم) أرسلنا / أخذنا

(95) ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّى عَفَوْا وَقَالُوا قَدْ مَسَّ آَبَاءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ فَأَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ
1- المعنى : الله يقول بعد أن أنزلنا بهم الشدائد والمصائب في الاية 94 ، غيرنا ذلك وأنعمنا عليهم حتى كثرت أولادهم وأموالهم وذلك لينقادوا لله ، لكنهم أنكروا أن تكون المصائب من الله وقالوا أنها من الطبيعة .. التي تشتد أحيانا وتحنو أخري ، وقد حدث نفس الشيء مع ابائنا من قبل ، فلما أنكروا إرادة الله فيما حدث لهم ، أخذهم فجأة دون أن يشعروا
مفاتيح الغيب .. الرازي
2- السؤال : ألم يكن الله يعلم أنهم سينكروا إرادته فيما أصابهم من شدة ورخاء ، حتى يجرب معهم الضراء ، ولما يرفضوا يجرّب السراء ، ولما يرفضوا يأخذهم بغتة ؟
3- التنويه :
A- القول لله (بضمير المتكلم) بدلنا ، فأخذناهم
3 - الخلاصة :
شعيب : قال لقومه / في زمان محدد / ومكان محدد ( بارادته البشرية المنفصلة المستقلة تماما عن ارادة الله )
الله : نقل قول شعيب / في ذات الزمان / وذات المكان
النتيجة : القرآن جسّد الله لانه ربط الله بـ / الحدث / الزمان / المكان
الله مطلق .. خارج الحدث / الزمان / المكان

للمزيد : شاهد الفيديو التالي

https://www.youtube.com/watch?v=eJ0XZ2pvbRE








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لبنان.. مزيد من التصعيد بين إسرائيل وحزب الله | #غرفة_الأخبا


.. ماذا حققت إسرائيل بعد 200 يوم من الحرب؟ | #غرفة_الأخبار




.. قضية -شراء الصمت-.. الادعاء يتهم ترامب بإفساد انتخابات 2016


.. طلاب الجامعة الأمريكية بالقاهرة يهتفون دعما لفلسطين




.. قفزة في الإنفاق العسكري العالمي.. تعرف على أكبر الدول المنفق