الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من مذكرات حمار الغابة

رياض محمد سعيد
(Riyadh M. S.)

2020 / 9 / 12
كتابات ساخرة


جاء في مذكرات الحمار اليومية التي كتب فيها :
لقد مضى على رحيل الاسد (الذي تقاعست عن تأييده وحمايته بعد ان اقنعونا حين قالو لنا انه دكتاتور و لا يمنح احد حرية ان يفعل ما يريد) شطر من الزمان توقعنا خلالها ان نحيا بحرية و سلام و اننا سنمارس حموريتنا بحرية وتمارس بقية الحيوانات حريتها واختيار طريقة الحياة التي تلائمها بكل حرية وشفافية ولاحضنا ان الكلاب انتشرت في الشوارع و تسيدت على من فيها من خلال تجمعاتها ومهاجمتها بشكل جماعي وهمجي لتقتل كل من يقف في طريق مصالحها من اجل الحصول على ما تريده من جيف و عضام اينما ومتى ما تريد حتى اصبحت تجارة الجيف و العضام هي الطاغية و المنتشرة في الشوارع و الازقة دون ان يقف بوجهها احد . من جهة اخرى قلنا لنترك لها المكان ونهرب في غابة الله الى منطقة افضل فوجدنا ان القرود قد سيطرت على ذلك المكان واصبح الموز هو الرمز و المطلب على حساب بقية الحيوانات ، بالضبط كما فعلت الكلاب فاصبحنا لا مكان لنا في الغابة التي يسيطر على نصفها القرود والنصف الاخر الكلاب .
لقد تبين لي مع الاسف و بعد فوات الاوان و رحيل الاسد ان الاسد لم يكن دكتاتورا علينا بل كان يحمينا من الكلاب و القرود من ان تنفرد بالسلطة و تقود الامور الى ما الت عليه . لهذا فاني اقر و اعترف بأن دكتاتورية الاسد افضل بكثير من حرية الكلاب و القرود حيث اتضح ان نصف الغابة اصبحت للكلاب و النصف الاخر للقرود ولم يبقى للحمير ولا لبقية الحيوانات اي حقوق.
(مقتبس من مصدر مجهول)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وداعا صلاح السعدنى.. الفنانون فى صدمه وابنه يتلقى العزاء على


.. انهيار ودموع أحمد السعدني ومنى زكى ووفاء عامر فى جنازة الفنا




.. فوق السلطة 385 – ردّ إيران مسرحية أم بداية حرب؟


.. وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز




.. لحظة تشييع جنازة الفنان صلاح السعدني بحضور نجوم الفن