الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إلهى ألا تمسك السكين عن يد إبراهيم؟!

إيرينى سمير حكيم
كاتبة وفنانة ومخرجة

(Ereiny Samir Hakim)

2020 / 9 / 13
الادب والفن


إلى أين ذاهب ابراهيم ومعه اسحق فقط والسكين؟
أين المحرقة؟ وكيف يذهب الى مذبح بدون ذبيح مُبين؟

إبراهيم ما هى المحرقة اليوم يا إبراهيم؟
لماذا تصمت؟ ولماذا لم تشاركنى مذ كنت بجوارى مقيم؟
هل إسحق هو الذبيحة؟
هل أمرك الرب أن تفعل ذلك وأنت طائع مستكين؟

إلهى
هل اسحق هو المحرقة التى يسعى الى تقديمها زوجى بإخلاص وجد؟

أليس هذا ابن الوعد؟ الم يكن فيه تحقيق الوعد؟
الم نترك أنا وابراهيم لأجل وعدك فيه كل مجد وكل عبد؟
لماذا تطلبه اليوم؟ لماذا تريده اليوم؟
فهو مازال طفل ومازل
ومازلنا ننتظر من خلاله تحقيق بك اكثر من وعد
وأن يمتد من خلاله العهد؟

يا إلهى هل ابنى هو الذبيح؟
هل إسحق هو مَن دمه اليوم بدل القربان سيسيح؟

إلهنا
طالما أنا وابرام عرفناك عادلاً أميناً
وحاشا لك أن تنقض عهد أو تخلف وعد
إنما ما يحدث الأن يخنق المنطق ويذبح الحب
ويبنى بيننا وبين صورتك الحنونة ألف حجاب وسًّد

إلهى
إن إبراهيم يصمت فى الم ولا يشاركنى بما أمرته
وأنا أيضا ارتاب بألم صامت وأتذكر وعدك لنا منذ دعوته

ألا تتدخل وتمسك السكين عن يد إبراهيم؟
ألا تتدخل وتعطى أنت القربان منحه من حبك الكريم؟

إلهى
سأنتظر بإيمان عودة إبراهيم ومعه إسحق
ومعه دم بقايا الذبيح على السكين
وسأشهد أنا وهم .. وكل من يسمع قصتنا
عن فدائك الثمين!

حوار افتراضى داخل نفس سارة .. عندما امر الرب بأن يقدم ابراهيم ابنه اسحق ذبيحة فى سفر التكوين عدد 22








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم شقو يحافظ على تصدره قائمة الإيراد اليومي ويحصد أمس 4.3


.. فيلم مصرى يشارك فى أسبوع نقاد كان السينمائى الدولى




.. أنا كنت فاكر الصفار في البيض بس????...المعلم هزأ دياب بالأدب


.. شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً




.. عوام في بحر الكلام - الفن والتجارة .. أبنة الشاعر حسين السيد