الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


محلب ٌ كهربائي دوّار : هذه البصرة

مقداد مسعود

2020 / 9 / 13
الادب والفن


مَحلبٌ كهربائي دوّار : هذه البصرة
ورقٌ مرّمل

(*)
يرجمون البصرة العظمى بالزنجار
إلهي ..
أية كمية من الورق المرّمل نحتاج لأزالتهم
( تشبيه)
مستقيمٌ كالروتين
لزجٌ كزائر الظهيرة
صخّاب كظلام
يتسحب كالأفعى
يعوم كطير أعرج الجناح في سماء ٍ ملبّدة بالصخور
قاس ٍ مثل بياض الترقب
رخوٌ مثل صفار البيض
غاطسٌ ومكشوف : مثل لا شيء
عاطل ٌ كالقمر: يكتسب نوره من سواه
لينة ٌ لحظتي كشمس الغروب
تتلاصف في زجاج أزرق
(برق)
مَن ذا : يتلفت للأمام !!
(*)
لوامس البصير
أفضل من عينيك َ
(*)
للأسف ..
صار صغيراً على المعنى
(*)
هذا الولدُ المشّاء : مَن خذل قدميه
عند الينابيع
(*)
يصنعون مرآة ً عمياء: لمن !!
(*)
الضبابُ غيمٌ مطحون
(*)
الطباشير : مصباح السبورة والجدران
(*)
كلما نتقدم تتأخر العافية
(*)
صدورهم طبول عاشوراء
الأشجار راياتهم
(مخبوء)
مَن لي بقطرة ِ ضوءٍ بين الأشجار..؟
الضوءُ خبيءٌ في غيمة ٍ
برق ٌ سيجرح ُ بطن َ الغيمة
قلقي يتراكم على قطرة ِ ضوءٍ
: الضوءُ جنينٌ في رحِم الغيمة ِ

(دفيق)
الميضأة تعزفُ الوضوءَ
سعينا إلى المسقاة : ما كان الماءُ دفيقاً
في البصرة يحترق الثلج
يا خير بلاد الله أين : تلك الكؤوس الطفاح ؟
غبش ٌ كدِر ٌ منذ فجر الأحد .
مازال سادرٌ في سراجه
هل البصرة مِن الذنوب ؟
(بستان الحديد)
أنت تحطمُ حياتي
صرّختْ شجرة ٌ في المنشار
أنت َ بِلا حياءٍ مثل تلك الفأس
: ذراعها ساق أمي
حين سمعتْ الفأسُ تحاورهما
رفعتْ خدَها اللاصف متوسلة ً
أرفعني إلى مسقط رأسي
(*)
للآن في كل خريفٍ
أرى فؤوسا وشجراً
بلا أعناق
بين الظلين : ظل الفأس وظل الشجرة
كل خريف يمر صديقٌ : للظلين .

(*)
الخريف ُ خليلي
يمرُ الخريف : أُحسنُ ضيافته كل خريف
أنا والخريف وظلى
نرّتب تصاويرنا بعد أن نشطف
الذاكره
ذاكرة ُ كدِره
(*)
الخريف من زوارق شط العرب
أتلو للخريف وللشط
ما تيسر من شمسي ومن قمري
فيدهن الخريف آساي
ويعطّرني صوت ناي
(*)
الخريف أخي وصديقي
جيوبه ملأى بدمعات روحي
يُقشرها دمعة ً
دمعة ً
كما الكستناء
(*)
منذ فتوتي وأنا أحب خريف البصرة
أي حب ٍ دفيقٌ هذا
هل الخريف : بستان ٌ لي ؟
نسيم روحي؟
أم تأبيد طفولتي في أقدامي ؟
في الخريف
تحط على حافة كوبي زهورات دمشق
ومأذنة العصر صنّاجة قلبي
منزلة بين منزلتين
: نخلة ٌ وسدرة ٌ وجسدي بينهما








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جيران الفنان صلاح السعدنى : مش هيتعوض تانى راجل متواضع كان ب


.. ربنا يرحمك يا أرابيسك .. لقطات خاصة للفنان صلاح السعدنى قبل




.. آخر ظهور للفنان الراحل صلاح السعدني.. شوف قال إيه عن جيل الف


.. الحلقة السابعة لبرنامج على ضفاف المعرفة - لقاء مع الشاعر حسي




.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال