الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اتفاق إبراهام يضم البحرين و احتمالية انضمام دول أخرى في المنطقة

زهراء الياسري

2020 / 9 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


اتفاق إبراهام يضم البحرين و احتمالية انضمام دول أخرى في المنطقة



استيقظ العالم في 13 أغسطس آب الماضي على خبر توقيع اتفاق أبراهام بين الأمارات و اسرائيل ضمن خطط التطبيع العربي مع الصهاينة الذين احتلوا فلسطين منذ عام 1948 و ضمت العديد من الأراضي تحقيقاً لإنشاء دولة اليهود الموعودة.
تجاهلت الإمارات حروب التحرير العربية منذ عام 1948 و حروب الاستنزاف و نكسة 1967 و تشكيل جبهات المقاومة الفلسطينية و غيرها جميعاً بسبب مصالحها التي اتخذت من اتفاقية السلام مع إسرائيل وسيلة مشروعة لها للمحافظة على رفاهيتها في العيش و صيرورتها كدولة متقدمة يعلو مستواها المعاشي و الاجتماعي على كل شقيقاتها من البلدان العربية.
و في اليومين الماضيين انضمت البحرين إلى اتفاق أبراهام و لحقت بذلك بجارتها الإمارات محاولة منها لكسب حليف يساعد الملك و عائلته في القضاء على الأزمات الداخلية في المنامة و غيرها، و لا نعلم من ستكون التالية في الانضمام لاتفاقية أبراهام مع تل أبيب.

تعليقي على هذا الاتفاق هو :

أتصور أن التمثيلية السخيفة التي دارت أحداثها منذ 72 عام قد شارفت على النهاية و التي ادعت فيها دول الخليج وقفتها بالضد من اقامة دولة صهيونية على أرض عربية ظاهراً،، اما العلاقات بينهم وبين تل أبيب كانت على خير ما يرام سراً.
أن ربط دول الخليج مع محتلين بعلاقات و مصالح ليس بالأمر الجديد على الإطلاق بل هو أقدم من تأسيس تلك الدول و السلطنات و الممالك التي جلبت العار بموافقتها سابقا على وعد بلفور عام 1917 و كذلك موافقتها على تصدير النفط و موارد الطاقة عن طريق البحر الأحمر و خليج عدن بلعبة قذرة لكي تستفاد سيدتهم تل أبيب.
كانت بوادر انشاء اتفاق كهذا موجودة سابقا و لكن لم يكن أحد ليجرؤ على اتهام دول الخليج التي يراها البعض اصل العروبة و البوابة الشرقية للوطن العربي و أغنى الدول العربية مواردا، فمنذ عامين كانت زيارة ترامب للخليج العربي ليست فقط لتحصيل الاتاوات من حكام الخليج و لا لكي يأخذ بيعة الموالاة لأمريكا و لكن لكي يمهد الطريق لإعلان العلاقات الخليجية الإسرائيلية و ضرورة تقبل الجميع الأمر الواقع الحتمي بوجود دولة لليهود رغم أنف الجميع.
و لاننسى أن وسائل الإعلام المأجورة و المشهورة حاليا هي قنوات فضائية مملوكة للحكام في الخليج و يبثون ما يريدون بثه و يروجون ما يريدون ترويجه لذهن المشاهد تمهيدا لبزوغ فجر علاقات إسرائيلية _ عربية لم نكن يوماً نتوقع أن تتحقق و هناك احتمالية مؤكدة أن تكون استمرارية الزيارات المتبادلة بين السلطات الحاكمة لدول الخليج و تل أبيب قائمة على قدم وساق.
ليس هذا فحسب بل إن أمريكا و بريطانيا الراعي الرسمي الأول لكليهما اقصد(دول الخليج و اسرائيل) فلا شك أن هناك تنسيق دولي كائن بين هؤولاء لتثبيت أنظمة حكمهم و الحفاظ على مصالحهم من خلال عدم خسارة حليفتهم تل أبيب.

اما بالنسبة لهذا الاتفاق الذي لم استغربه إطلاقا لمعرفتي بخلفية المصالح و العلاقات القائمة بين إسرائيل و امريكا و بريطانيا و دول الخليج قد لاقى ترحيبا و تفاؤلا واسعا من العديد الذين يرون فيه مستقبلا واعدا لتحقيق دولة اليهود الكبرى دون أي عناء، وبهذا تكون مفاهيم العروبة و الأصالة و الوحدة العربية مفاهيم قد تلاشت و حلت محلها مفردات التطبيع و السلام مع المحتل و بيع القضية و غيرها و من المحتمل اننا سنشهد بث فقرات و مسلسلات باللغة العبرية قريبا لتعزيز السلام مع كيان لم يدخل و يسكن بسلام بل جاء مغتصب و محتل و مطبق لما اتفقوا عليه الصهاينة في مؤتمر بازل السويسري عام 1896 برئاسة تيودور هيرتزل،، فكل الاحتقار و الكراهية و الاستنكار لتلك الاتفاقيات التي تتكلم بأسم السلام و هدفها لا سلام.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة- إسرائيل: هل بات اجتياح رفح قريباً؟ • فرانس 24 / FRANCE


.. عاصفة رملية شديدة تحول سماء مدينة ليبية إلى اللون الأصفر




.. -يجب عليكم أن تخجلوا من أنفسكم- #حماس تنشر فيديو لرهينة ينتق


.. أنصار الله: نفذنا 3 عمليات إحداها ضد مدمرة أمريكية




.. ??حديث إسرائيلي عن قرب تنفيذ عملية في رفح