الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الطريق الى الحكمة الإلهية (الثيورجيا) - الجزء الأول

وليد مهدي

2020 / 9 / 14
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


لم اكتب مثل هذا الموضوع في حياتي , وربما لن اكتب , فهو يلخص رحلة السبعة آلاف عام في درب المعرفة الروحية , الى وادي الرافدين . حيث سجن الملكان هاروت وماروت في بئر بابل العتيق .*

مقدمة وتعريف :

حكمة الإله Theoergia**هي صنعة قديمة للكهان والمتصوفين الاوائل بتنقية الروح الى درجة تتجلى للسالك كائنات اثيرية روحانية وحتى الإله نفسه , لتلقي وتعلم التعاليم وكشف الاسرار و تغيير العالم . في اللاهوت العبراني المسيحاني الإسلامي ورد ذكر كائنين هما الملكين هاروت وماروت المسجونين في " الحقبة البابلية " من هيكل الزمكان . مضت هذه الصنعة بطريقين احدهما منحدر في السحر وما دونه والاخر ارتقى لدى الانبياء . وكما اشار القران الى ان معلمي هذه الصنعة هم هاروت وماروت في بابل وبين ان التعليم في جزء منه فتنة تقود للكفر. في موضوع اليوم سنكشف الجانب السراني الذي قاد الانبياء والكهان لتحقيق هذا اللقاء وتلقي التعليمات والاسرار الكونية.
_______________________

لاهوت الثنوية الشرقي

قبل أن يتكون كل فرد فينا بصورته الحالية، كنا مجرد 23 كروموسوم في نطفة، تبحث لها عن 23 كروموسوم آخر في البيضة، لتكملان بعضهما، وتكونان الصورة البشرية الحالية المرتكزة على 46 كروموسوم. يتفتحان مع بعض لخلق الكائن الذي يقول أنا . هذا التكامل الناتج عن تلاقي نصفين ، ربما انعكس في ظهور الجسد البشري نصفين متناظرين :

عينين، شفتين، يدين، رجلين رئتين، كليتين، اذنين، مبيضين، حتى القلب يتناظر إلى نصفين مقسمين، حتى الدماغ هو نصفي كرة..

هذا ملخص مسار تشكل الجسد، لكن، ماذا عن تشكل الروح؟

الروح هو الآخر يعيش في الدنيا نصفا، بعد الموت، سيلاقي نصفه الاخر ويتحد معه ليصبح الروح والجسد 2×2 .هذا باختصار راي شامل للمدارس الروحية عبر الزمان ، فهناك في المسألة نظريات ولا يوجد رأي واحد ثابت :

اولا، النظرية الأخلاقية الدينية : ترى آن ما يكمل الروح هو " العمل" وذكرت روايات وآثار لاهوتية عبرية اسلامية ان عمل الإنسان يصبح بصورة قرين ينزل معه إلى قبره بعد الموت.

ثانيا : نظرية توأم الشعلة
هذه النظرية اكثر ما يشاع هذه الأيام، ومصدرها لاهوت الشرق ، لكنها باتت عالمية , بأن كل إنسان لديه توأم روحاني مكمل من الجنس الآخر، يكون لقائهما في الحياة الدنيا صعب جدا.
تنطلق هذه الأخيرة من جذور فكرية تعتبر روح الإنسان يبحث عن شريك دائم. بينما الجسد و النفس هما من يبحثا عن الشريك المؤقت. الإنسان متعدد العلاقات مع الجنس الآخر هو إنسان جسدي دنيوي لا روحاني.
كيف يمكن تفصيل وتوضيح ذلك؟
---------------------------------------
يميل الجسد الحيواني للبحث عن شريك مؤقت، يتفاعل معه في أوقات معينة بالإتصال الجنسي، هذا الجانب من التكوين السلوكي للإنسان يشبه لحد ما تشكل غريزة الحيوان على الأرض. تمارس الحيوانات الجنس في مواسم محددة من السنة لأجل التكاثر، لكن الإنسان يأنس الجماعة والألفة ، فيمارس الجنس في كل الأوقات بدوافع كثيرة تزيد عن حاجته للتكاثر كما يفعل الحيوان. جسد الإنسان يتمتع بقابلية الاكتفاء بنفسه، لأنه اساسا مزدوج متناظر، الجسد البشري هو اصلا إثنين، جزء ايمن وجزء أيسر ينشطر اليهما. (باعتبار ان الثنوية اساس فلسفة الشرق وهي تتجلى في الواحد الفرد ايضا).
اما روح الإنسان، او نفسه، فهو لا يبحث عن شريك مؤقت، بل يبحث في دأب عن نصفه المكمل، لهذا السبب، قد تتعدد العلاقات لدى البعض وتتخبط كثيرا خارج دائرة الزواج أحيانا بحثا عن هذا المكمل، فينعكس ذلك بعلاقات جنسية مفرطة، لكن غالبا، احد التوائم يهرب بإستمرار من نصفه الآخر حتى لو كان قريبا منه. وهذا كله حسب هذه الفلسفة .
--------------------------------------
راينا الشخصي ان النظرية الأخلاقية الدينية اقرب لمفاهيم الأنسنة المعاصرة ، لكن بنفس الوقت لا ينبغي إهمال فكرة توأم الشعلة التي تتفق مع اصل خلق الجسد من جزأين، وكذلك تتفق مع صنعة الأنبياء، الثيورجيا، التي تفتح طاقة الروح من اتحاد زوجين متوافقين في المستوى ومتكافئين. (كادم وحواء وموسى وابنة شعيب النبي ، وعلي وفاطمة بنت النبي محمد ).
----------------------------------------
هذا الملخص هو مقدمة الفكرة التي نطرحها عن التأمل الزوجي وطريقة تأديته وفق برنامج وطقوس الانبياء المتطورة عن لاهوت بابل القديم .
:
اهم عامل بإجراء هذا التأمل هو ايمان كل شريك بنصفه الآخر.
ان يؤمن به بأنه هو نصفه الآخر، او توأم شعلته، لا يمنع آن يفكر الشريكين باي مستوى من الروحانية هما واقعين، المهم، أنهما يؤمنان ان كليهما " نصف" في اتحادهما يصبحان واحدا جديدا مختلفا يتقد بشعلة الروح، لو آمنا انهما فراشتين، اتحد روحهما واصبحا يريان جانبا اخر من حقيقة العالم لم يكن بوسعهم ادراكه، لو آمنا بانهما حصانين هاربين في البرية، ستتفتح عيون أرواحهم على جانب اخر من هذا العالم، ونقصد رؤية وسماع والاحساس بعالم الملكوت الزمكاني. وما فيه من عقول كونية او كائنات اثيرية .
( وهو عالم بعد الموت نفسه نعيد تعريفه وفق مفاهيم الفيزياء العصرية ، باعتباره متصل الزمان والمكان وعابر لحدود الموت والحياة و ضرورة استمرار تدفق الزمن . كما هو معروف بالفهم البديهي للواقع يمكن ان يوفر الزمكان إطارا معرفيا حقيقيا لعالم اخر بعد الموت ) .

وهكذا، كلما زاد ايمانهما بمستوى الروح لديهما ، كان الارتقاء في رؤية الملكوت، حتى نصل مستوى الأنبياء، إذ يجد النبي صعوبة في اختيار شريك يناسبه في المستوى، حتى قيل :
كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء الا اربع : مريم وآسيا واخت موسى والزهراء
------------------------------------
وفق مبدأ ان الروح يتكامل بالشريك ، يمكن أن نعتبر، إن سبب تكليم الله لموسى يرجع أساسا ان زوجه كانت ابنة نبي، بل كانت حاضرة معه نفس مكان التكليم جانب طور سيناء، ونفس الحال ينطبق على آدم وحواء، لأن حواء صنيعة إلهية خالصة أنشئت في الملكوت.
بالتالي ذلك التجلي وذلك الإنكشاف فيه جوانب " تقانية " مخفية من هذه الصنعة المقدسة ..
وللأسف لا نعلم الكثير عن علاقة علي و الزهراء التي تنطبق عليها صفات بنت النبي، وتنشئتها كسيدة خاصة بالرسالة كابنة شعيب وابنة عمران و الأم حواء.

المرأة المقدسة في عموم الرسالات هي المفتاح والسر بمستوى الروحانية، وإن كانت بنت شعيب رفعت موسى لذلك المقام، فما الذي فعلته فاطمة؟
الموضوع صعب ، الوغول اكثر في تفاصيله، قد يدخلنا في جدل لا داعي له، ارجو لمن يسلك هذه الطريق، ان يترفع عن كل ما قرأ وسمع، ويشرع بنفسه الاختبار، سوف يسمع ويرى بنفسه.. !

اختر مقامك، وكن مؤمنا بهذا المقام، واختر لك شريكا يؤمن بمقامك وتومن بمقامه او مستواه الروحاني الاخلاقي ، ستفتح عيونك على الملكوت الكلي للوجود بخيره وشره ، لأن روحك نصف، يبحث عن من يكمله تماما..

فإما ان يتفتح وعيك على اسفل التاريخ تجد نفسك أمام حكمة قوة الشر التي سماها الاقدمون باسم الشيطان , وهي طريق محذورة اعتبروها فتنة , فلا تكفر , أو يتفتح هذا الوعي في حاضرك حتى تدرك كيفية تغييره , وهو ما عرفه الاولون بالرحلة الى بئر بابل ومقابلة هاروت وماروت , او يتفتح على ما بعد الانسانية والبشر فترى ملكوت الله كما فعل الانبياء .
وهو ما لا يستطيع الكثيرون معه صبراً .


قد يتصور احد، إن البحث عن توأم مطابق بالمستوى الروحي الأخلاقي صعب جدا، كالبحث عن بصمة يد مطابقة.. وهذا الكلام صحيح لدرجة كبيرة..
لكن ، الصنعة تقانة كأي حرفة ، و هي صنعة متوارثة لدى سلالات الأنبياء، منذ نوح زبوسيدرا او اتراحاسيس او اتونابشتم كما ورد في رقم وادي الرافدين ، حضارات البشر الأولى بعد الطوفان، على الرغم من أنها طرأت عليها تغييرات وانحرافات ، لكنها أيضا تطورت وتغلبت على مشاكل منها " توليف" المطابقة بين الزوجين.
اي، اذا كانا متقاربين في المستوى دون تطابق تام كما في توأم الشعلة، كادم وحواء، يمكنهما الارتقاء معا عن مستواهما الروحاني، عبر ممارسات وطقوس تعيد توحيد مستواهما، لكنها تكلفهما تعبا دنيويا ورياضات مرهقة للجسد وجهاد عظيم مع النفس. كما كان يفعل الانبياء في بني اسرائيل وملوك سومر وبابل واشور في اعياد راس السنة .

الشر الكامن في بعض الكهان، جعلهم يعملون بهذه الصنعة وفق أسوأ طريق، وهو بدلا من أن يرتقي الزوجان بمستوى الروح لأجل الاتحاد معا في " كيان واحد" يقترب من " المطلق الكوني " ، ظهرت ممارسات تهبط بمستواهما إلى مستوى هابط يتحدان فيه، وهو لا يحتاج جهد ورياضات شاقة، بل يحتاج فقط آن يتخلى الزوجان عن مبادى واخلاقيات والتزامات دينية معينة لأجل الهبوط إلى مستوى دون بشري، مستوى حيواني يفجر طاقات الشر ويكونان " واحدا" قريب من الشيطان.

( ناقشت هذا بموضوع قبل سنوات بعنوان الماسونية و الثيوصوفيا ، اذ يميل هذا النوع من الممارسات الى تفتح الطاقات الروحانية الكامنة في " التاريخ " البيولوجي للجينات و الذاكرة البشرية المرتبطة بتاريخ طويل من التطور مرتبط مع المملكة الحيوانية ، وتجارب كارل جوستاف يونغ كشفت هذا )

جهاد النفس، والامتناع عن أكل اللحوم، الامتناع عن ممارسة الجنس لفترة معينة من الزمن، كثرة الصلاة والتسبيح والذكر، مثل هذه الأشياء تجعل الاثنين يرتقيان معا للاتحاد في واحد ( تقنيا تعني ترويض المخ ورفع مستوى قلوية سوائل الجسم لتنشيط الغدد الرئيسية في الدماغ خصوصا الغدة الصنوبرية ) اقترابا من المطلق ( الله) . حسب المستوى، يتجلى لهما روح ملاك او ربما الله جل شأنه بعد إتمام ارتباطهما الجسدي الروحي المقدس.

لكن، طقوس شرب الدماء مثلا، دماء الحيوانات لفترة من الوقت ، او ممارسة زنى مع محرم وغيرها من طقوس عبدة الشيطان، تجعل الشريكين يقتربان من مستوى واحد هابط يتجلى لهما روح الشيطان.
( يعني تقنيا فتح الذاكرة البيولوجية للأسلاف البدائيين اشباه البشر الذين لم تكن لديهم قيم الحضارة الحالية المعروفة , بإعادة محاكاة سلوكهم في الماضي تستحضر طاقاتهم الروحية الكامنة في الدي ان ايه الموروث ).

هذا باختصار مآل هذه الصنعة بعد ستة آلاف عام من هبوطها على الأرض من السماء بواسطة الملائكة الآنوناكي , هم على الارجح زوار من الفضاء او الزمكان المخفي وراء اسرار الكوانتا ، فبعد أن وصلت لكهنة المعابد الوثنية في بابل القديمة وفي مصر القديمة ولدى سلالات بني إسرائيل.
انشطرت الثيورجيا، صنعة الإله المقدسة ، إلى مدارس بعد نوح اتونابشتم الذي ترك لنا آثارها في رقم سومر وبابل :

المدرسة الأولى : البابلية، وتتجلى بعض من طقوسها المكتشفة في أعياد الاكيتو، رأس السنة البابلية، تعتمد على إعادة تمثيل أحياء تموز، بعد إتمام العرس المقدس بينه وبين عشتار. يقوم ملك البلاد، حاكم بابل بنفسه بتمثيل دور تموز، فيما تقوم بدور عشتار إحدى كاهنات المعبد العذراء ويكون اختيارها بعناية ووفق صفات خاصة ودقيقة جدا، بعد الزواج المقدس، تستكمل هذه الطقوس , بتمثيل فقدان عشتار لحبيبها تموز ونزوله للعالم السفلي، أي موته ، فتبكي عليه ويبكي معها كل الناس الذين يشاركون بهذه الطقوس. هذه المراحل التي تبدأ من قراءة الشعر والغزل بين تموز وعشتار مرورا بممارسة الجنس المقدس في خيمة خاصة، كلها مراحل لفتح مراكز الطاقة الروحية للزوجين بدءا من المركز الجذري وصولا لشاكرا القلب ( مراكز الطاقة المعروفة في الروحانيات الشرقية )، وهو ذروة مراحل الحب والوداد بينهما، ثم تستكمل الطقوس بالفراق لترتفع إلى مستوى جهاد النفس مرورا بالمركز الأزرق والنيلي الذي يصل اليه كلاهما بعد الحزن الشديد والفراق، وأخيرا، تأتي مرحلة الأحياء والانبعاث من جديد بالمستوى البنفسجي، حينها يكون الشريكين قد وصلا لمرحلة تنشيط مراكز الطاقة البنفسجي التاجي حتى لو كانت تفصل بينهما مسافات بعيدة، تنشيط كل مراكز الألوان السبعة يعني اندماجهما في واحد وتقربهما من روح ملكوتي عظيم او من الله جل شأنه..

( تقنيا ، المشاعر بينهما تتمثل في مراكز الطاقة من الجذر الأحمر ( مشاعر الالفة والانجذاب الجنسي ) فالبطن البرتقالي والاصفر ( مشاعر الانجذاب للشكل والملابس والاعجاب بأناقة وكلام الشريك ) وصولا الى القلب الاخضر ( مشاعر الحب الجياشه الرومانسية ) والراس النيلي والازرق ( آلام الفراق والعذاب في الحب ) وصولا الى الاتحاد الكلي بين هذه المراكز لكلا الشريكين معا لتحقيق هدف الاندماج في كيان واحد , بما يشبه جسديا اندماج النطفة مع البيضة لخلق الجنين البشري , تنتج هذه العملية خلق كائن روحاني نوراني جديد في العالم الآخر يتمتع بطاقات عالية جدا اعتمادا على تجذره في مستقبل التاريخ الكوني وهي مسالة نناقشها في مواضيع لاحقة )

المدرسة الثانية : مدرسة الأنبياء
النبي إبراهيم كان قد توعد قومه ان يحطم اصنامهم اذا ذهبوا لإكمال مراسم عيد الاكيتو في بابل , نفس العيد ذي الطقوس الذي ذكرناه قبل قليل، وهو كان على اطلاع بشكل مؤكد على اسرار هذه الطقوس و الصنعة، وابنة عمه وزوجه سارة، كانت بمستوى قريب منه روحانيا بلا شك وهم من عائلة كلدانية اصلا تمتهن الكهانة وهذه الصنعة بالتحديد ..

اشار القران الى انهما تم " تكميلهما " الله بابتلائها ذكرت بانها كلمات ، فاتمهن عليهم، ومنها حرمانهم من الإنجاب لسنين طويلة، ناهيك عن تهجيرهم من قبل اهل بابل وتعذيبهم لأنهم دعوا إلى عبادة الله وحده، من إبراهيم الخليل وصلت هذه الصنعة منقاة كما كانت على عهد نوح ، وتوارثت في صديقين وانبياء في بني إسرائيل وصولا إلى موسى كليم الله، وزوجه بنت شعيب و النبي عيسى وزوجه المجدلية كما ذكرت بعض الأخبار. رغم ان هذه المدرسة توحيدية لكنها لم تنقض مبدا الزواج المقدس ابدا واعتماد تطوير الروحانية على تقانة الصنعة المقدسة نفسها وفي مواضيع اخرى اوردنا ادلة انفراد موسى وادم بتكليم الله بشكل مباشر لان الانثى في الحالتين " كاملة " او متدربة على يد نبي .

المدرسة التلمودية / مدرسة الكابالا
هذه المدرسة اختارت طقوس الهبوط بالروحانيات بدلا من الارتقاء، أي استنهاض طاقة السلف الحيواني او شبه الحيواني للموروث الجيني ( عبادة الشيطان بالمفهوم الديني ونترك التفصيل في طقوسهم لمواضيع أخرى) فيما كانت المدرسة الاولى تنزع الى ربط الانسان بالمستقبل الكوني وليس بماضيه
-------------------------------------------
لكي نرفع طاقة الروح ، بالمفهوم الديني نحتاج إلى رياضات و ذكر وتقرب إلى الله وانقطاع لبعض الوقت عن ملذات دنيوية كثيرة، يقوم بذلك شريكين، يدركان ويعيان جيدا ان ما يفعلانه هو تقرب إلى الله ويمنحهما نور وهدى من الله رحمة للعالمين , اما بالمفهوم التقاني العملي للصنعة , اللجوء الى عبور الحاضر البشري نحو المستقبل الكلي للكون ممثلا بالقوة المطلقة (الله) التي ستتجلى في النهاية كنتيجة لتطور الكون كله بكل محتوياته ..!
للحديث بقية -

* و اتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ ۖ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ ۚوَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ ۖ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ۚ وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ ۚ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ ۚ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (102)

**مزيد من القراءة حول اصل المصطلح ثيورجيا :
http://maaber.50megs.com/second_issue/the_key_to_theosophy.htm








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عودة حميدة
مراد سليمان علو ( 2020 / 9 / 15 - 19:40 )
الأستاذ والصديق (إن جاز لي تسميتك )وليد الغالي الحمد لله على عودتك أولا ويهمني جدا أن أن أقدم لكم أحر التعازي لرحيل صديقنا المشترك الخالد وليد عتو ..زتحياتي لكم وإلى المزيد من النور في هذا الظلام الموحش.


2 - الاستاذ مراد علو مع التقدير
Waleed Mahdi ( 2020 / 9 / 16 - 19:14 )
شكرا لمرورك الكريم أستاذنا
اعزيك صديقي الغالي ونفسي بهذا الفقد الكبير، غاب عنا الأستاذ عطو مبكرا جدا
جعل الله له النور والرحمة و الخلود

اخر الافلام

.. إيران وروسيا والصين.. ما حجم التقارب؟ ولماذا يزعجون الغرب؟


.. مخلفا شهداء ومفقودين.. الاحتلال يدمر منزلا غربي النصيرات على




.. شهداء جراء قصف إسرائيلي استهدف منزل عائلة الجزار في مدينة غز


.. قوات الاحتلال تقتحم طولكرم ومخيم نور شمس بالضفة الغربية




.. إسرائيل تنشر أسلحة إضافية تحسبا للهجوم على رفح الفلسطينية