الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثلاثة أيام هزت العالم بمناسبة الذكرى ال29 لاغتيال الاتحاد السوفيتي (1991-2020)

نجم الدليمي

2020 / 9 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


**ان البداية الحقيقية والمنظمة والجادة لعملية تفكيك الاتحاد السوفيتي قد بدات منذ تسلم الخائن والعميل الامبريالي غورباتشوف وفريقه المرتد والخائن قيادة الحزب والدولة السوفيتية، وتم خداع الحزب والشعب تحت شعارات وهمية وكاذبة منها ((الديمقراطية وحقوق الإنسان والتجديد وسياسة التفكير الجديد والعلنية....)) وغيرها من الخزعبلات الامبريالية الفاشلة في وسط وجود ((الدراويش)) الذين عبدوا وقدسوا من لا يستحق ذلك من امثال الخائن غورباتشوف وفريقه المرتد.
**لقد شخصت قوي الثالوث العالمي وحلفائهم بان وجود الاتحاد السوفيتي يشكل عقبة حقيقية امام تنفيذ مشروعهم اللامشروع اتجاه شعوب العالم من اجل السيطرة وقيادة العالم والاستحواذ على ثروات الشعوب وباساليب عديدة، وكما اعتقدوا لا يمكن تحقيق الانتصار على الاتحاد السوفيتي لا عبر الحرب،ولا عبر الحصار الاقتصادي، لانه يملك قوة عسكرية يمكن ان تمحي العالم اكثر من 6مرات،وكما لا يمكن تقويضه بالحصار الاقتصادي لانه يملك الثروات الطبيعية والبشرية الهائلة والكبيرة ولن يبقى امامهم سوى اختراق الحزب الشيوعي السوفيتي الحاكم وخاصة رئيس الحزب لمعرفتهم بوجود ((التقديس، والعبادة،والطاعة العمياء...)) اي الدراويش في الحزب والسلطة، فتشير المعلومات ان الاتصال مع العميل والخائن غورباتشوف بدات في منتصف السبعينيات من القرن الماضي عندما كان هو وعائلته في ايطاليا للراحة والاستجمام وتم اللقاء ببوش الاب سابقاً......؟!
**لقد فكرت قوي الثالوث العالمي وحلفائهم في تقديم سيناريو وعبر قنواتهم الخاصة الى غورباتشوف الا وهو مشروع ما يسمى بالبيروسترويكا الغارباتشوفية السيئة الصيت في شكلها ومضمونها وتم احاطت غورباتشوف بالطابور الخامس وعملاء النفوذ ومنهم الاكسندر ياكوفلييف وشيفيرنادزة ويلسين وبوبوف ويافلينسكي وارباتوف.....، وتم طرح شعارات كاذبة ووهمية على الشعب السوفيتي ومن دون اقرارها في مجلس السوفيت الاعلى، (البرلمان السوفيتي). وخلال المدة 1985-1989،عمت الفوضي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والامنية.... وظهور الحركات القومية الانفصالية في اذربيجان وفي جمهوريات البلطيق واوكرانيا......، ووصلت الامور في الاتحاد السوفيتي نحو الطريق المسدود وتم طرح فكرة اعلان حالة الطوارئ في بعض الجمهوريات السوفيتية ووافق العميل غورباتشوف على ذلك في ابريل /نيسان 1991 ووافق على تشكيل لجنة الدولة للطوارئ و كان ينسق مع يلسين وفريقه المرتد حول جميع الخطوات، بالرغم من ان يلسين وغورباتشوف هدفهم السلطة ويعشقونها بشكل مفرط وجنوني وان الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية قد راهنوا على عميلهم غورباتشوف وبنفس الوقت قدموا الدعم للمخمور بوريس يلسين كخط احتياطي في حالة تتم الاطاحة بغارباتشوف من قبل الجيش السوفيتي لديهم احتياط وهو يلسين.
##لقد تم تشكيل لجنة الدولة للطوارئ في الاتحاد السوفيتي وضمت في عضويتها كل من:ياناييف،نائب رئيس لغورباتشوف (مع جل احترامنا له ضعيف الشخصية وغير مؤهل لهذه المهمة وهو........) وليس من باب الصدفة ان يتم اختياره من قبل العميل والخائن غورباتشوف، ووزير الدفاع السوفيتي، وزيرالداخلية ورئيس جهاز امن الدولة، ورئيس اتحاد الجمعيات الفلاحية في الاتحاد السوفيتي، والمسؤول عن المجمع الصناعي الحربي، بكلانوف ،وجميع هؤلاء وغيرهم هم قادة الحزب الشيوعي السوفيتي اعضاء في المكتب السياسي للحزب، وفي سكرتارية الحزب الحاكم.
##من وجهة نظري، ان الغالبية العظمى من اعضاء لجنة الدولة للطوارئ لم يكونوا مؤهلين لهذه المهمة الكبيرة من اجل الحفاظ على دولتهم العظمى الاتحاد السوفيتي، مترددين،خائفين، سيطرة الجبن والخوف عليهم،الخوف من اراقة الدم،حسب تعبير الجنرال كرجيكوف رئيس جهاز امن الدولة (كي.جي بي.)وقال بعد الاعتقال له ولفترة غير قصيرة((لو قدرت الحياة لي مرة اخرى لا اتخذت الاجراءات اللازمة....)) صح النوم يارفيق، لم يتم توجيه نداء من قبل لجنة الطوارئ للشعب السوفيتي للنزول للشارع لمساعدتهم.ولم يستخدموا صلاحيتها الدستورية المخولة لهم في الدفاع والحفاظ على نظامهم ودولتهم الاشتراكية، لانهم لم يكونوا ثورين حقيقيين، لو كان الرفيق ستالين مثلا(طبعا مستحيلاً يحدث ذلك)او الجنرال جوكوف لااستطاع ان يفشل المخطط الماسوني /الصهيوني، الامبريالي، ولم تستفيد اللجنة من تجربة الصين الشعبية عام 1989والقرار الحاسم والثوري لقيادة الحزب الشيوعي الصيني فيما يخص سحق المعارضة العميلة في ساحة تيانامين،تم اعلان حالة الطوارئ وتطويق الساحة وتم اتخاذ القرار الحاسم ضد خونة الشعب والفكر والحزب الشيوعي الصيني وكان يقود ما يسمى بالمعارضة الصينية عضوان من المكتب السياسي للحزب وهربا الى اميركا ولغاية اليوم لم يعرف مصير هؤلاء الخونة وهم لم يختلفوا عن غورباتشوف ويلسين المخمور دائماً.

**## من المسؤول عن تفكيك الاتحاد السوفيتي؟!

**نعتقد ان المسؤول الأول عن كل ما حدث ويحدث اليوم للشعب السوفيتي - الروسي هو الحزب الحاكم و جهاز امن الدولة السوفيتية وبالاخص رئيس هذا الجهاز الجنرال كرجيكوف، لو اعطي امرا لقوات (الفا) التابعة الى كي.جي. بي وخلال 40 دقيقة كما صرح عقيد في هذا الجهاز كان يتم السيطرة على البيت الابيض، مقر الحكومة وفيه جميع ما يسمى بالمعارضة الروسية، بما فيهم السكير بوريس يلسين ويتم حجزه في ضواحي موسكو مع صندوق من الفودكا وبنتهى الموضوع، مع اعلان حالة الطوارئ ودعوت البرلمان السوفيتي للاجتماع واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال خونة الشعب واجراء المحاكمة للخونة الشعب والفكر والحزب الشيوعي السوفيتي وبشكل علني، انهم خونة ومتامرين.
##في اليوم الاول لم يصل عدد المؤيدين للمخمور يلسين نحو 1000شخص اكثرهم من حثالة البروليتاريا وبنات الهوى.. ولكن كانت القيادة من قبل ( اولاد العم)، وفي اليوم الثالث وصل عدد المؤيدين لبوريس يلسين ما بين 5000-6000 شخص والغالبية العظمى من الشباب الذين لا يعرفون ماذا يحدث.... والغالبية العظمى من اعضاء المكتب السياسي وسكرتيري الحزب في جمهوريات الاتحاد السوفيتي كان لهم موقف ضعيف متردد، موقف جبان وكأنهم من احفاد الجنرال فلاسوف الخائن والذي تعاون مع هتلر ضد الشعب السوفيتي في حربه العادلة للمدة 1941-1945، وان غورباتشوف وفريقه المرتد ويلسين وفريقه الخائن والعميل قد نفذوا ما عجز عن تنفيذه الماسوني هتلر،وبالنتيجة تم تفكيك الاتحاد السوفيتي وتدمير قوته العسكرية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية....، فما قيمة 5000-6000 من المغرر بهم ومن حثالة البروليتاريا وتحت قيادة خونة الشعب والفكر والحزب الشيوعي السوفيتي بقيادة يلسين وفريقه المرتد من اصل 300 مليون نسمة في الاتحاد السوفيتي وتحمل الشعب السوفيتي بسبب ما يسمى بسيناريو البيرويسترويكا الغارباتشوفية والانقلاب الحكومي في اب عام1991 خسائر بشرية ومادية تفوق ما خسره الشعب السوفيتي في حربه العادلة الحرب الوطنية العظمى 1941-1945، فهل من المعقول ان عدد اعضاء الحزب الشيوعي السوفيتي وصل نحو. 20 مليون عضوا، وفي روسيا السوفيتية نحو 10 مليون عضوا، وفي موسكو نحو. 4مليون عضواً ناهيك عن الطبقة العاملة وحلفائها والكمسمول الشيوعي..... اتجاه حفنة من خونةالشعب والفكر والحزب، حفنة من العملاء والمرتزقة من الطابور الخامس وعملاء النفوذ في الحزب والسلطة وكاتب هذه السطور كان متواجد في الاحداث .
**ان الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية وحلفائها المتوحشين في بولونيا اوكرانيا وجمهوريات البلطيق وغالبية دول الاتحاد الأوروبي يحاولون اليوم تكرار سيناريو اب عام 1991 في جمهورية بيلاروسيا ، الجمهورية الوحيدة من جمهوريات الاتحاد السوفيتي التي ابقت على النظام الاقتصادي والاجتماعي العادل وبقيت على المؤسسات الحكومية، ورئيس وطني لشعبه، الذي رفض الخصخصة وبيع الارض للمافيا وان هدف الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية وحلفائها المتوحشين وهم بولونيا وجمهوريات البلطيق واوكرانيا وغالبية دول الاتحاد الأوروبي تقويض النظام الوطني في بيلاروسيا وعزلها عن روسيا الاتحادية كما فعلوا في اوكرانيا عام 2014 بانقلابهم الفاشي الذي كلف وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والبريطانية نحو 5 مليار دولار وربحوا نحو 15 مليار دولار، التي اقدمت عليها المافيا الاوكرانية في السلطة بتهريب هذه الاموال المسروقة وتوديعها في البنوك الغربية.
ان الحزب الشيوعي السوفيتي وخاصة قيادةالحزب تتحمل مسؤولية تفكيك الاتحاد السوفيتي، وان جهاز امن الدولة السوفيتية كي. جي بي، يتحمل المسؤولية الاولى الاخلاقية والمبدئية والانسانية حول ما حدث للشعب السوفيتي ويتحمل الجنرال كرجيكوف رئيس جهاز امن الدولة السوفيتية المسؤولية الاولى عن تفكيك الاتحاد السوفيتي. واخيرا الحزب الشيوعي السوفيتي هو المسؤول الأول عن ذلك.

22/8/2020ا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأرمن في لبنان يحافظون على تراثهم وتاريخهم ولغتهم


.. انزعاج أميركي من -مقابر جماعية- في غزة..




.. أوكرانيا تستقبل أول دفعة من المساعدات العسكرية الأميركية


.. انتقادات واسعة ضد رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شفيق لاستدعائها




.. -أحارب بريشتي-.. جدارية على ركام مبنى مدمر في غزة