الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المرأة المسلمة والمرأة (المنحلة)

رائد الحواري

2020 / 9 / 16
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


من الضروري أن تفكر بحالنا الأن، وبما كنا عليه في السابق، في فترة الستينيات السبعينيات والثمانيات كان المرأة تخرج (كاسية عارية) ، يُبان منها لحمها وكل تفاصيل جسدها، فلم يكن هناك (وازع ديني يردعها)، وإذا عدنا إلى الافلام العربية في تلك الحقبة، سنجد الكثير من المشاهد التي أصبحت محظورة الآن، فبعد أن أنتشر الفكر الديني/الإسلامي، لم يعد أحد ينتح تلك الأفلام، وبتنا لا نشاهد ذلك (الفجور) الذي كنا نشاهده في الافلام، لأنها تعبر عن الفحش والرذيلة ولا تتناسب مع (العقيدة).
لكن، رغم هذا (الفجور والفحش والتعري) خرجت مجموعة من النسوة كمقاومات للمحتل وللاحتلال، وكمتمردات ثائرات على مفاهيم المجتمع للمرأة، فهناك "جميلة بوحيدر، ليلى خالد، دلال المغربي، تريزا هلسة، عائشة عودة، سناء محيدلي، ابتسام حرب، وغيرهم كثيرات، هذا اضافة إلى العديد من المفكرات والأديبات اللواتي قدمن أفكارا نيرة كان من المفترض أن نتوقف عندها بالتحليل والتفكير، مثل "نوال السعداوي" كل هذا حصل في زمن انتشار (الكفر والإلحاد، وزمن الابتعاد عن كتاب الله وسنة نبيه).
بينما بعد أن انشر الدين/الإسلامي والنهج النبوي (الشريف) اختفت كل مظاهر (الفحش، والكاسيات العاريات) وظهرت المرأة المسلمة بلباسها المحافظ لحرمة جسدها والساتر لمفاتنها، حتى أننا لا نرى في شوارعنا أي مظهر من مظاهر (الانحلال) التي سادت في العقود السابقة، في المقابل المرأة المبدعة اختفت تماما، ولم تظهر إلا خلف الرجل/الذكر، وكتابع مجرور له، والأدهى والأمر، أننا وجدنا المجاهدات منهن يقدمن على فعل العهر والدعارة، تحت تسمية (جهاد النكاح)، وإذا علمنا أن هذا (الجهاد) كان موجه ضد دول العربية، وليس ضد الغرب (الكفار) المتآمر وليس ضد دولة الاحتلال، تأكد لنا أن التغييرات التي حدثت للمرأة العربية ـ شكليا ـ تبدو إسلامية وتخدم العقيدة والدين والمجتمع، وفعليا وعلى أرض الوقع دمرت المجتمع ـ من خلال تركيز على شكل ومظهر المرأة والكيفية التي يجب أن تخرج بها، ومن خلال جعلها تابع ومُقاد من الرجل/الذكر، لهذا قبلت أن تعمل كبغي وكمومس بعد أن قبلت أن تكون تحت سطوة افكاره ورغباته.
وهذا يستدعي التوقف وطرح بعض الأسئلة: هل الاهتمام بالشكل/هيئة المرأة أفيد وأهم للمجتمع من الاهتمام بجوهرها؟، وهل هناك علاقة بين تحرر المرأة بكيفية لباسها وبين تحررها كفرد فاعل ومؤثر في المجتمع؟، وهل تركيز المجتمع على لباس المرأة يخدم تقدم المجتمع؟، وهل الهيئة التي تظهر بها المرأة تعبر/تعكس جوهرها؟، وهل الاهتمام والتركيز على اللباس ـ إن كان ملتزما أم غير ملتزم ـ يعبر عن حرص الأفراد والمجتمع على المرأة؟، أم أنه يخدم فكرة بقاءها تحت هيمنة وسطوة المجتمع الذكوري؟.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صباح العربية | هل الرجل الخشن أكثر جاذبية؟.. حقيقة الافتراضا


.. صباح العربية | المرأة تنجذب للرجل المشاكس وليس اللطيف؟.. علم




.. معاناة النساء والفتيات في العام الأول لنزاع السودان


.. اليمن انهيار سعر العملة يزيد من معاناة النساء والأطفال




.. هناء العامري انعدام الثقة في قدرات النساء خلق مشهداً سياسياً