الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كورنيش شط العرب

مقداد مسعود

2020 / 9 / 18
الادب والفن


وحدي على كورنيش شط العرب. هو الخريف الأحب إلى روحي، والوقت ضحى صقيل، تشهّت روحي نزهة ً نهرية ً.
(*)
ما أن استقر جسدي في الزورق، أنطلق السائق ، فجأة أليّل الضحى على النهر، الكورنيش ما زال في ضحاه الأنيق، انتبهت ُ: الزورق لا يسع سواي وفي مقدمته شمعة أرتفاعها نصف متر : يتراقص ُ ضوءُها البرتقالي
(*)
حين تلفت رأيت زوارق َ متباعدة ً بنسبٍ معينة.
(*)
كل زورقٍ في مقدمته ِ شمعة ً فوق كتاب ضخم
(*)
الزوارق تتهادى بالشموع والكتب والليل
(*)
لا أحد في الزوارق المتهادية، لا راكبَ ولا سائَق زورق ٍ
(*)
حدّقتُ في الزورق الذي أنا فيه: ؟ المحرّك يشتغل والزورقُ يتهادى
: أين السائق ؟
(*)
الكورنيش أدركته الظهيرة الخريفية التي أُحبها
(*)
الليل مازال قوساً على النهر. الكورنيش والضفة الثانية تغسلهما شمسٌ دفيئة
ليتني دفيئا مثلها
(*)
تلّفت ُ صارت القصر ُو السباع الحجرية خلفي والمتنزه .
(*)
كتب ٌ طافية ٌ فوقها شموع ٌمتوهجة ٌ
(*)
على الماء زورقي : وحدهُ
(*)
هل سأختفي ويطفو كتابٌ وشمعة ٌ؟
(*)
كم... ألبثُ في الأعماق حتى أطفح َ كتاباً
(*)
قفزتُ
من الزورق ...
ما زال
جسدي يعوم،
شوقا
للكورنيش .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شراكة أميركية جزائرية في اللغة الانكليزية


.. نهال عنبر ترد على شائعة اعتزالها الفن: سأظل فى التمثيل لآخر




.. أول ظهور للفنان أحمد عبد العزيز مع شاب ذوى الهمم صاحب واقعة


.. منهم رانيا يوسف وناهد السباعي.. أفلام من قلب غزة تُبــ ــكي




.. اومرحبا يعيد إحياء الموروث الموسيقي الصحراوي بحلة معاصرة