الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عباس مُطالب بالتنحي عن السلطة الفلسطينية قبل فوات الأوان

كمال آيت بن يوبا
كاتب

(Kamal Ait Ben Yuba)

2020 / 9 / 20
القضية الفلسطينية


حرية – مساواة – أخوة

بعد رفض الفلسطينيين الجلوس إلى جانب الإسرائيللين في المؤتمر الاقتصادي بالعاصمة المنامة بالبحرين الذي أطره كوشنر صهر الرئيس الامركي ترامب و رفض صفقة القرن التي اقترحها فيما بعد و بعد التصريحات الأخيرة لفريدمان سفير امريكا في اورشليم عن القضية الفلسطينية و التي قال فيها أنها تشارف على النهاية بعد اشهر او عام بمزيد من التطبيع بين الدول العربية و إسرائيل على اثر توقيع اتفاقيات سلام بين اسرائيل و البحرين والامارات التي تحتضن وزير الداخلية السابق الفلسطيني محمد دحلان المطرود من السلطة الفلسطينية و تردد اسم هذا الاخير كخليفة محتمل لعباس رئيس السلطة الفلسطينية الحالي مما يعني تغير غير مسبوق في الاوضاع السياسية والاقتصادية في الشرق الاوسط بمزيد من التطبيع الاسراءيلي العربي ، فيبدو أن اجواء رفض الرئيس السابق ياسر عرفات المضي قدما في اتفاقيات اوسلو و دعمه لمنظمات ارهابية مثل حماس والجهاد و ما تلى ذلك من حصار لياسر عرفات في المقاطعة برام الله و ما كان من نتائج ذلك ربما تتكرر هنا بعد تصريحات فريدمان ...

ما قال فريدمان قد يكون صحيحا بعد تصريحات متكررة لمسؤولين امريكيين واسرائيليين بقرب توقيع اتفاقية سلام بين السعودية و اسرائيل و ربما دول اخرى في الطريق مثل ما قال الرئيس الامريكي عند توقيع اتفاقيات السلام بين اسراءيل و الامارات والبحرين في البيت الابيض .و هو نفس المكان الذي وقع فيه ياسر عرفات اتفاقية سلام مع اسحاق رابين الوزير الاول الاسرائيلي السابق بحضور بيل كلينتون الرئيس الامريكي السابق ...مما يعني ان الأمر جدي و لا يحتمل ذكاء انشتاين للوصول لقناعة انه يجب فعل شيء ما فلسطينيا .

اعتقد أن هذا الشيء هو التنحي عن السلطة بالنسبة لعباس و تسليمها للغير بعد انتخابات رئاسية نزيهة قبل فوات الأوان ...و لِم لا تجديد مختلف المؤسسات الفلسطينية بعد فتح نقاش حول الواقع الذي صار بعد التطبيع المتواصل مع اسرائيل و بعد موقف الجامعة العربية الذي يزكي هذا التطبيع لتحديد الخطوات الممكنة في واقع يتغير بسرعة لغير صالح الفلسطينيين الرافضين لصفقة القرن ...

هذا يعني ان هناك تحولا هائلا يقابل الرفض الفلسطيني لكل المبادرات الجديدة ..

هناك الكثير من الفلسطينيين في جيش الدفاع و في جهاز المخابرات الاسرائيليين .و ينشر موقع وزارة الخارجية الاسرايلي فيديوهات لشباب فلسطينيين مسلمين يصلون جنبا الى جنب مع جنود يهود في الجيش الاسرائيلي و يفتخرون بالجنسية الاسرائيلية و يعطون ولاءهم لاسرائيل بعد اقتناعهم ان حلم الدولة على نصف ارض مساحتها ثلث مساحة تونس هو ضرب من الاوهام و الهبل ...

فالفلسطينيون ّأمامهم فرصة تاريخية ان يقبلوا بمواطنة كاملة يتمتعون فيها بحقوق الانسان الدولية داخل دولة واحدة هي دولة اسرائيل إذا قبلت هذه الاخيرة بذلك على ما يبدو من العروض الاسرائيلية الاخيرة ...

أما الاستمرار في اللاءات الرئاسية العباسية لكل ما يتم عرضه على الفلسطينيين فهذا يذكر بما قام به ياسر عرفات .و قد رأى العالم النتيجة .و لن يجدي نفعا و لن يأتي باي دولة فلسطينية في المستقبل خاصة وان ميزان القوى ليس في صالح الفلسطينيين و لم يكن ابدا في صالحهم حتى قبل تطبيع العرب مع اسراءئبل فما بالك الآن ... و من لا يتعلم من التاريخ لا يمكنه ان يحقق اي شيء بالسياسة لمواطنيه الذين يصيرون ضحايا لسياسته للاسف ...

لذلك اذا كان عباس لا يريد ان يتحمل اي مسؤولية تاريخية في قبول العرض الاسرائيلي لاحلال السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين فليترك غيره يتحملها و يقدم استقالته ..


مجرد نصيحة لا غير ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن يوقع حزم المساعدات الخارجية.. فهل ستمثل دفعة سياسية له


.. شهيد برصاص الاحتلال الإسرائيلي بعد اقتحامها مدينة رام الله ف




.. بايدن يسخر من ترمب ومن -صبغ شعره- خلال حفل انتخابي


.. أب يبكي بحرقة في وداع طفلته التي قتلها القصف الإسرائيلي




.. -الأسوأ في العالم-.. مرض مهاجم أتليتيكو مدريد ألفارو موراتا