الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


على ضوء تصريحات فريدمان

شاكر فريد حسن

2020 / 9 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


تصريحات فريدمان السفير لدى اسرائيل، التي دعا من خلالها إلى استبدال الرئيس الفلسطيني محمود عباس بمحمد دحلان، هذه التصريحات لم تأتِ من فراغ، وليست زلة لسان أو مجرد بالون إعلامي.
فواشنطن وتل- أبيب جادتان فعلًا بتنصيب محمد دحلان زعيمًا جديدًا للسلطة الفلسطينية، وخلق روابط قرى جديدة، بهدف تمرير صفقة القرن.
فدحلان هو رجل أمريكا والابن المدلل لإسرائيل ومرتزق ابن زايد، واخطبوط المؤامرات في المنطقة، وقد تبرأت منه عائلته في قطاع غزة، بعد أن ثبت أنه مهندس اتفاق التطبيع بين الإمارات واسرائيل، وهو معول هدم ويعمل كأداة تخريب في المنطقة، لمن يدفع له.
إن أمريكا التي تسيطر على كامل المنطقة، تتصرف بمنطق الامبراطوريات التي تحافظ على مصالحها، بقوة السلاح، وبالتهديد والوعيد، من خلال وكلائها وعملائها في المنطقة العربية، ولا تتورع عن القيام بأي عمل عسكري لقلب وتغيير كل نظام لا يخضع لسياستها ويخالفها الرأي ولا يسير في ركبها وفي " التلم"، وهذا الأمر تجلى في العراق وسوريا وغيرها من الأقطار والبلدان. وهي تتصرف كشرطي، وتفرض عقوبات سياسية واقتصادية على الدول التي تعارض مشاريعها ومخططاتها وسياساتها العدوانية. وكانت قد فرضت عقوبات اقتصادية على السلطة الفلسطينية للي ذراعها، ومحاصرتها وتطويقها والضغط عليها لقبول صفقة القرن، التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية وشطب حق العودة لصالح المشروع الصهيوني الاستيطاني التوسعي الرامي إلى تكريس الاحتلال للمناطق الفلسطينية.
وعليه فإن المطلوب في مواجهة خطط أمريكا والمؤسسة الاسرائيلية، هو عدم الارتهان لواشنطن وسياستها، وإدراك خطورة نهج الاستسلام واتفاق اوسلو المشؤوم، والاسراع بإنهاء الانقسام على الساحة الفلسطينية، وتوطيد اللحمة الوطنية الفلسطينية، وبناء مشروع فلسطيني جامع يعتمد المقاومة الشعبية المشروعة، ويرفض كل أشكال التفريط والهرولة والتصفية والتآمر على القضية الفلسطينية وعلى شعبنا الفلسطيني الطامح للحرية والاستقلال واقامة دولته الوطنية الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كل التقدير للسيد محمد دحلان و كثر الله من امثاله
عبدالسلام حميد ( 2020 / 9 / 21 - 22:16 )
يا سيدي الكاتب الم تملوا من خطاب الكراهية هذا ؟ لماذا لا تعطو للسلام فرصة ؟ اليهود ناس اذكياء و العدو العاقل خير من الصديق الجاهل و الدليل ان وضع الفلسطينيين في داخل اسرائيل و الضفة الغربية افضل الف مرة من وضع العرب في داخل دولهم ، انظر لحال العراق ،انظر لحال سوريا انظر لحال اليمن و الجزائر هذه الدول لا تزال تصر على رفع شعار المقاومة و المقاطعة و محاربة اسرائيل و تخوين الدول التي تقيم علاقات معها ؟ متى ستتعظوا و تتركوا العالم يرتاح و يعيش بسلام ، وضع اهل غزة احسن من وضع اهل العديد من مدن العراق و سوريا و اليمن ، كفاكم هذا الخطاب المقرف اصبح شيئا مثيرا للاشمئزاز و يلعب النفس

اخر الافلام

.. هنية يزور تركيا لإجراء محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردو


.. توقعات بموجة جديدة من ارتفاع أسعار المنتجات الغدائية بروسيا




.. سكاي نيوز عربية تزور أحد مخيمات النزوح في رفح جنوبي قطاع غزة


.. حزب -تقدّم- مهدد بالتفكك بعد انسحاب مرشحه لمنصب رئاسة مجلس ا




.. آثار الدمار نتيجة قصف استهدف قاعدة كالسو شمالي بابل في العرا