الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رافاه بالشباب

اكرام نجم

2020 / 9 / 20
المجتمع المدني


من المعلوم ان العرب والعراقيين خاصه اكثر شعب في العالم يقدم شروط تعجيزية للشاب عندما يتقدم لطلب زواج فتاه ما ،والأمر يبدا من المهر الخيالي نزولا الى تكاليف الذهب الباهضه وحفلات الأعراس التي ترهق كاهل وميزانيه الشاب وتغرقه في ديون هو واهله لا يستطيع تسديدها حتى بلوغ أولاده سن الرشد هذا فيما لو سينجبهم،وكل هذا يعود لتقاليد باليه وسخيفه لدى العاءلات وكانهم يعرضون ابنتهم في سوق الجواري فمن يدفع اكثر يحصل على البضاعة،فضلا عن تقليد أعمى لعائلات أخرى وغيره كونها فعلت هذا فعلينا ان نفعل افضل لتظل حفله الزفاف تتحدث عنها الأجيال اللاحقة،وغالبا ما تنتهي تلك الزواجات بمآسي او دراما حيث ينتهي وت المظاهر والاستعراضات الفارغة وتبدا مرحله الواقع مع من ستعيش الفتاه وكيف ستسعد زوجها وتنبني أسره صالحه قاءمه على الحب والاحترام ،ومواجهه الظروف الصعبة التي ستمر عليهم خلال سنوات زواجهم،وتربيه الابناء على الحب والقناعة والرضا.
لماذا هذه القضية ،سمعت الكثير من قصص لشباب يتمتعون بصفات راءعه ومستوى تعليمي جيد ووظائف لابأس بها ،الا انهم يواجهون مشكله كبرى في العثور على فتاه لأسره لا تهتم بما يملكه الشاب من مال او ممتلكات بقدر ما تهتم بنسبه وأخلاقه وجديته ببناء أسره جيده وناجحة،وبالرغم من ان الثقافة والمجتمع العربي يواجه تغييرا كبيرا في كل شيء الا انه لم يتغير في التخلي عن هذه العادات ،التي دفعت المءات بل الآلاف من الشبا ب العزوف عن الزواج وإيجاد وساءل أخرى لإشباع رغباتهم ،كالتحول الى مثليين او الارتباط بنساء يمتلكن المال او متزوجات وغيرها من الطرق الخاطءه
هذه القضية يعاني منها شبابنا في بلاد العرب،الا ان شبابنا في المهجر يعانون مشاكل اكبر واخطر ،فالذي يبحث عن فتاه عليه ان يتحمل صعاب تفوق عشره أضعاف الشباب في دول العرب،فذوي الفتاه الذين يعتاش معظمهم على المساعدات الاجتماعية التي تقدمها دول المهجر وخاصه اوربا ،يبالغون في شروط الزواج والمهور وتكاليف الزواج بالرغم من ان حكومات تلك الدول تكفل لكل انسان يعيش فيها توفير حياه كريمه كبيت والتامين الصحي وللمدارس المجانيه للأطفال وتقديم مساعدات اقتصاديه لتسديد معظم نفقات الحياه هذا بالنسبه للأفراد البالغين الذين لا يعملون ،في حين يحصل من يعمل منهم على دخل يكفيه ويحقق لها حياه مريحه ورفاهيه,والشباب في المهجر ليس لديهم القدره على تحمل مصاريف الزواجات الباهضه التي تشهدها دول العرب وخاصه المهور العاليه وكميات الذهب التي عليه تقديمها للفتاه،وبالرغم من ان دول الغرب واوربا خاصه تتمتع فيها النساء ببساطتهن وعدم المبالغه في اي شيء ،وان معظم الفتيات العربيات اللواتي في سن الزواج كبرن في تلك الدول وتأثرن بثقافة وتقاليد تلك المجتمعات،الا أنهن من الغرابة مازلن يتمتعن بالطمع الذي ورثنهن عن عاءلاتهن،ولم تعد مسأله الاهتمام ببناء أسره سعيده وقائمه على أساس الاحترام والمشاركة في السراءوالضراء ذات أهميه لتلك العائلات وبالتالي بناتهن اللواتي مازلن يتربين عليها.
نرى كل يوم من خلال ثوره الاتصالات ووسائلها المتعددة تغييرات كبيره طرأت على العادات والتقاليد العربيه،وللأسف معظمها تغييرات سلبيه ،فاليوم تسود في مجتمعاتنا العربيه وحتى الصغيره منها في المهجر ،الجرأة والحرية في التعبير عن بعض القضايا التي غالبا ما تكون ليست بفاءده على تلك المجتمعات ،لآبل تخلف ترديا وتدهورا في الأخلاق النبيلة التي تربى ونشا عليها الانسان العربي،وبسبب مسأله الشروط المادية غير المنطقيه التي تطلبها الأسر للموافقة على تزويج بناتها،نرى ازدياد واضح للفساد والانفلات الأخلاقي بين الشباب وخاصه النساء ،وعدم استقرار العلاقات الزوجية والعاطفيه،وزيادة واضحة في نسب الطلاق في المجتمعات العربيه،فضلا عن نشوء ظاهره خطيرا وهي عدم قدسيه الاسره والعلاقات الزوجية ،كل هذا وأكثر هو سبب لتحول قضيه الزواج الى مشروع تجاري مربح للعاءله والفتاه زوجه المستقبل.وثمه أمور أخرى اشد وأكثر خطوره من هذا.
للحديث بقيه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بدور حسن باحثة في منظمة العفو الدولية: يستمر عقاب الفلسطينيي


.. تدهور الوضع الإنساني في غزة وسط تقارير بشأن عملية برية مرتقب




.. احتجاجات واعتقالات وشغب.. ماذا يحدث في الجامعات الأميركية؟


.. كابوس رواندا يؤرق المهاجرين.. بريطانيا تعدّ العدّة لترحليهم




.. برنامج الأغذية العالمي يحذر: غزة ستتجاوز عتبات المجاعة الثلا