الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدستور واختيار رئيس الوزراء ومصلحة الشعب

فلاح أمين الرهيمي

2020 / 9 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


يقول أهل العلم والمعرفة : (كيف ما تكون الدولة يكون الشعب) وهذا يعني أن سلوك الدولة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً يكون انعكاسه سلباً أو إيجابياً على الشعب يصبح في فوضى أو استقرار وبما أن رئيس الوزراء يعتبر العقل المرشد لمسيرة الدولة سلباً أو إيجابياً وبما أن الشعب مصدر السلطات والدولة تعتبر مؤسسة خدمية للشعب يجب أن يكون رئيس الوزراء من اختيار الشعب عن طريق الانتخابات وليس من الأكثرية النيابية لأن التجربة والواقع العراقي الذي كان يعتمد هذه الطريقة التي أصبحت صمام أمان وحماية وتشجيع للفساد الإداري، حينما يصبح رئيس الوزراء من اختيار الشعب يعني أن الشعب يعرف الإنسان الذي يمنحه ثقته بعد التجربة المريرة السابقة في اختياره لأعضاء مجلس النواب الذي خذله وتنكر له وأصبحت تجربة ودرس للشعب كما أن رئيس الوزراء الذي يصبح من خلال اختيار الشعب له يكون مجرد وبعيداً عن حماية مجلس النواب له وإنما يحميه ويدافع عنه الشعب الذي اختاره كما يكون اختيار الوزراء من العناصر النظيفة والأيدي البيضاء النقية المخلصة للوطن والشعب ومن أصحاب الكفاءة والاختصاص حسب قاعدة الرجل المناسب في المكان المناسب.
إن لجنة صياغة الدستور ليس من حقها اختيار رئيس الوزراء ممثلاً للأكثرية النيابية لأنها كانت تجربة فاشلة أوصلت العراق إلى ما نحن عليه الآن، كما أن الشعب العراقي من خلال انتفاضته الباسلة أدرك الحقيقة وكسب تجربة ومعرفة كبيرة وأصبح كما يقول المثل العراقي (مفتح باللبن) لأن التجربة مدته بالوعي الفكري والإدراك والمعرفة ويبين ذلك من خلال وعيهم العالي وإدراكهم الكبير ومعرفتهم الواسعة من خلال مقابلاتهم مع وسائل الإعلام التي من خلالها كانوا يعكسون واقعهم المزري والمؤلم الذي يعيشه الشعب الآن نتيجة فساد واهمال الحكومات السابقة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شولتز: المساعدات الأميركية لا تعفي الدول الأوروبية من الاستم


.. رغم التهديدات.. حراك طلابي متصاعد في جامعات أمريكية رفضا للح




.. لدفاعه عن إسرائيل.. ناشطة مؤيدة لفلسطين توبّخ عمدة نيويورك ع


.. فايز الدويري: كتيبة بيت حانون مازالت قادرة على القتال شمال ق




.. التصعيد الإقليمي.. شبح حرب يوليو 2006 | #التاسعة