الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وحدة الأراضي السورية/المدونة السورية نموذجاَ

ابراهيم زورو

2020 / 9 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


في دراسة أولية للمشاريع السورية، التي طرحت والتي ستطرح يقيناً لو فيها فائدة نظرية أو سياسية أو معرفية واحدة لكان الشعب السوري غنياً بفكره وابتعد عن كل ما هو مسيء بحق نفسه وبحق الاخرين أيضاً، والقاسم المشترك بين تلك المشاريع جملة واحدة متكررة كسورة "يس" في القرآن مازال المسلم الواحد يردده مذ كان طفلاً حتى بلغ الثمانين، ولم يطبقها أبداً، تلك الجملة هي: وحدة الأراضي السورية! والسوريين الاشاوس لا يعرفون أن ذلك الشعار محفوظ عن ظهر قلب في كل البلدان العربية، منها لبنان والاردن والسعودية والبحرين! والقائمة تطول. فمن هذه المشاريع هي: المدونة السورية التي تقر في بندها الأول: وحدة الأراضي السورية. السؤال الذي يطرح هنا، هل بذلتم جهداً في سبيل تحقيق هذا الشعار لجهة عدم تحقيقه! من حيث أحقاق حقوق الآخرين، فإذا كنتم لا تعترفون بذلك وهذا شأنكم، فلماذا هذا الشعار إذاً؟ كل السوريين يعرفون: المرضى منهم كما الاصحاء، المجانين منهم كما العقلاء، الأمي منهم كما المتعلمين، الرعاة منهم والرؤوساء، بأن هذا الشعار موجه فقط لمكون واحد هم الكورد حصراً دون الأرمن والسريان!، وبقية البنود متفق عليها حصراً. وفي البند التاسع يقول جماعية تراث السوري، والملفت للنظر كل البنود لا تنتهي بالنقطة على السطر. تراث المعني به هم الذين مروا على أرض سورية منذ فجر التاريخ وحتى الآن، ويفهم من هذا الأمر نقطتين رئيستين وهما، أولاً، هي لا تتفق مع شعار وحدة الأراضي السورية، ثانياً ستكون هناك تناقض واضح في شعار هذه المدونة! طالما هناك وحدة الأراضي السورية فهناك تراث شعبي واحد، وهو تراث عربي. والبند الثاني الذي يقول لا أحد مذنب، وهذا أحدى الإدلة الدامغة بأن الأمية مستفحلة بوجهة نظرهم تماماً وبالنسبة لهم كأنهم ابدعوا في أمر ما، وهذا يعادي العلم والثقافة وكل النظريات الإنسانية التي تعترف بأن الخطأ هو صفة إنسانية، وهناك خير من افتى بهذا الأمر هو لينين الذي قال الأثنان لا يخطآن الوليد ببطن أمه والانسان الميت! فهل المدونة هي الوليد ببطن أم سورية التي لم تلد بعد! أو هي ميته! فمن قال لهم بأن السوريين هم بريئين لما اذاقوه من مرارة الحروب وما إلى ذلك! أن البراءة فقط تصلح أن تكون صفة للأطفال والسذج، ومعنى قولهم هذا أن هناك البعض بريء أو ليس له يد بهذا الشكل أو ذاك في الوضع السوري! وبكل الاحوال هذا القول أو البند لا معنى له أبداً كونه لا يبنى عليه أي موقف! حتى أنهم ليسوا مخطئين بخطأ قد يشفع لهم أو من الممكن الدفاع عنهم في يوم ما، وأن الساذج وحده لا يرى الأنفصال والشيزوفرينا التي أصابت السوريين في العمق!. ويعلم كل من يعمل في السياسة ومهما كان بسيطاً في تفكيره بأن الائتلاف السوري يعادي الكورد كمكون رئيسي وعليه يقع المسؤولية وحدة الأراضي السورية! فهل بات هذا الجسم الغريب يمثل السوريين وتطلعاتهم كلها؟ وهو يلتف ويدافع عن القتلة والمجرمين كجيش الوطني السورية المدعوم تركياً ومتبني ائتلافياً؟ السكوت عن احتلال عفرين جريمة ليست أقل من جريمة تاج الدين الحسيني الذي اعطى لواء اسكندرون للتركيا كونها تنعم بنعيم الاسلامي! خيراً ان تكون محتلة من قبل فرنسا الكافرة! ويظهر الآن جلياً أن الكل في المعارضة السورية هم مقيمين في الدولة الكافرة! وحيث أن مبدأ المساواة لا يمكن تحقيقها بأي حال من الاحوال إلا لدى ساذج التفكير، لو افترضنا جدلاً أن الله هو العادل والحكيم، إليس هو الذي قال يهدي من يشاء! معنى ذلك أن الله لا يمكن أن يعدل بين مخلوقاته، فكيف برجل سوري أمي تافه يقر بأن اخوه أو ابناء عمومته مثله مثل أي سوري! ويقر بأن الكورد شعباً مختلفاً عن العرب! أحياناً اللغة العربية ومعها كل اللغات لا تستطيع أن توصف الحالة كونها فاقت كل توقعات البشرية منذ نشوء اللغة! هذه المدونة مثل السمان الذي يتعامل مع كل الناس كزبائن وعليه تقع مسؤولية رضاتهم والاعتناء بهم!؟ علماً أن أي مدونة تعتبر أن العقل صديقها كونه تجاور الكتابة أكثر من الحالة الشفهية! هنا ليس كل المدونة أو كتابة تقترب أن تكون جاراً للعقل؟ فبعض الكلمات اختصاصها هي تقوية العاطفة على حساب العقل! وهذا يقترب بهذا الشكل أو ذاك من مشروع جاك دريدا معروف في سوق الثقافة ولكن يبدو أن مدوني لا يهمهم هذا الأمر! وتفاخروا بأنهم اصدقاء ضعيفين للعاطفة وأن وجودهم ليس مرئياً، ففي هذا السياق يمكن أن نستشف أن القائمين على هذه المدونة ليست لهم باعاً في الشؤون الثقافية وهم بعيدين عن العقل السياسي، ما من عاقل يمكن أن يرأب صدع السوريين بعد هذا الدمار التي شهدها السوريين ولا أي شعب على وجه هذه البسيطة! وأن الوضع السوري بحاجة إلى مواقف عقلية جادة وصارمة وجريئة ومركبة حيث يعطي للكل حقه عبر تحليل وتركيب الفكرة لجهة الجروح التي آلمتْ بها الشعب السوري، هذه الحالة فقط قد تستطيع أن تداوي هذا الجرح وليس بهذه الكلمات البسيطة!. إذاً المدونة لا ترقى أن تكون صالحة للعمل السياسي أو الثقافي لأنها تفقد أدنى مستويات التفكير للعمل الانساني، فنحن لا يمكن أن نتكلم عن الشخصيات التي حملت هذا المشروع أولي التفكير، كون البنود جاءت بشكل اعتباطي،








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. توترات متصاعدة في جامعات أمريكية مرموقة | الأخبار


.. !الرئيس الألماني يزور تركيا حاملا 60 كيلوغرام من الشاورما




.. مئات الإسرائيليين ينتقدون سياسة نتنياهو ويطالبون بتحرير الره


.. ماذا تتضمن حزمة دعم أوكرانيا التي يصوت عليها مجلس الشيوخ الأ




.. اتهام أميركي لحماس بالسعي لحرب إقليمية ونتنياهو يعلن تكثيف ا