الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المؤتمر الدولي لمكافحة الاحزاب

منال حميد غانم

2020 / 9 / 24
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


لاتزال قضايا النساء في العراق وسيلة قابلة للاستخدام النفعي بأي مجال سواء من السياسيين او رجال الاعلام او رجال الدين فاستخدام قضاياهن يلفت النظر لقضية المنتفع ويشتته لما عداه وهذا ما حصل في المؤتمر الدولي لمناهضة العنف ضد المرأة والذي لم يناقش فيه اي محور يخص العنف بكل انواعه بل كان ترويج لتحالفات ورؤى يعتقدون انها جديدة تخص الدخول للأنتخابات وكيفية ارتداء اقنعة جديدة لتشتيت جمهور الناخبين لا غير . وتحقق لهم ما ارادوا فمن ذا الذي يسمع او يريد ان يعرف ما يدور بمؤتمرات تيار الحكمة سابقا؟ لكن عندما اتصل عنوان عمل المؤتمر بالعنف ضد النساء حضرت شخصيات كثيرة من خارج الجماهير المعتادة وبحثت بالخبر وتداولته جماهير ثانية ودافعت عنهم وعن رؤيتهم " المعارضة " جماهير اخرى .
اما المؤتمر فلم يتطرق لا من قريب ولا من بعيد لأي قضية ملحة تخص النساء ومنها الفقر والبطالة والتعليم والاتجار بالنساء واعمال السخرة والقتل غسلا للعار او قتل النساء والتمثيل بجثثهن او الاغتصاب او زواج القاصرات او او او ...

فلدينا مئات الملفات تحتاج هذا الكم الهائل من المال المهدور والبذخ الزائف على مظاهر المؤتمرات لكي تناقش وتوضع لها حلول لكي نخرج من قعر البئر المظلم الذي نركد فيه .
هم يجتمعون ويناقشون ويقررون ويتعبون حناجرهم ولا أنظر أليهم الا كأرقام فالحلبوسي ( 14 مقعد من الحزب الذي ينتمي اليه و 149 من تحالف البناء الذي رشحه ) في مؤتمر مناهضة العنف المنزلي تكلم بما يقارب ال٩٠% من مجمل كلامه عن قانون الانتخابات وتفصيلاته و ١٠% كانت تخص مناهضة العنف ضد ثلاث انواع من النساء فقط ( نساء الشهداء، النساء النازحات ، العنف ضد الناشطات) . فالنوعين الأولين تخدمه مناطقيا والنوع الاخر يخدمه في استمالة الرأي العام في الوقت الحالي . واعتبر العنف المنزلي الذي يحدث بالوقت الحالي حالات فردية وبشكل متناقض شببه بلطائفية التي تجاوزها العراق ولا نعرف هل كانت الطائفية حالة فردية هي الاخرى ام لا بحيث شبه بينهما . ويشاركه في هذا الرأي كم لابأس به من الناس ايضا ولهذا السبب نحن غير قادرين على حل مشاكلنا فنحن لانعترف بها . فحسب المؤشرات الاحصائية لوزارة التخطيط هناك امرأة واحدة من أصل كل 5 نساء تتعرض للعنف المنزلي والاهانات النفسية .
اما الكاظمي فتكلم كلاما إنشائيا ترفع له القبعة بشأن اعلاء شأن النساء ولكن للأسف النساء لا يتم إعلاء شأنهن بالكلام المعسول او بتكوين مجلس اعلى للمرأة يكون هو رئيسه( رجل ) واعضائه نساء لامعات ولانعرف معيار الألمعية هذا، فقد تكون لامعة حزبيا او بمقدار التنازلات التي تقدمها على حساب من تمثلهن ، فحنان الفتلاوي رئيسة حركة ارادة شغلت منصب مستشارة رئيس الوزراء لشؤون المرأة فقد تكون من على شاكلتها لامعة واردف انه يعتز بعدد الوزيرات والمسؤلات والنائبات الكثر ، مع انه يمتلك وزيرة واحدة في كابينته وفجوة جندرية واضحة بعدد من يشغلن منصب مسؤول كمدير عام او مفتش مثلا والنائبات ال٨٧ مهمش دورهن لدرجة انهن غير قادرات على تكتيل انفسهن او وضع أنفسهن في تحالف. فالنائبات وبتصريح من احداهن قالت نحن نعرف القرارات المصيرية من الفيسبوك كعامة الناس ولايؤخذ بارائنا واي تحالف نشكله يعتبرونه هدف لأفساده وشقه حتى يتحقق مرادهم واخره تحالف البرلمانيات.
و رئيس الجمهورية برهم صالح ( 20 مقعد الاتحاد الوطني الكردستاني )تكلم بنفس طريقة رئيس مجلس النواب حيث كان نصف كلامه عن الواقع السياسي وقانون الإنتخابات وتثليب المحاصصة التي افرزته ووضعته في منصب رئيس الجمهورية ، وركز على فئة واحدة من النساء وهي النساء اليزيديات ودعا الى الموافقة على مااقترحه على مجلس النواب من قانون الناجيات اليزيديات ، فاليزيديات يشكلن ثقلا على الحكومة في كردستان كون اغلب الناجيات يتجمعن هناك ولسبب قومي ومناطقي ركز على قضيتهن .

عمار الحكيم ( 19 مقعد ) رئيس تيار الحكمة والراعي لمؤتمر مناهضة العنف لم يتكلم عن ما عُقد المؤتمر بأسمه ومن المفترض لأجله، وكان مايقارب99% من كلامه موجه للسياسيين بالنصح ودعوة لإقرار قانون الانتخابات ورفض المحاصصة التي ساهم بصناعتها، وروج لتحالف الاصلاح والاعمار وتحالف عراقيون الذي اسسه ، وذيل خطابه بضرورة تخصيص يوم للعنف ضد المرأة وهو الاول من صفر الهجري وهو يصادف دخول سبايا معركة الطف الى الشام واقر مجلس الوزراء ذلك وطلب تفعيل المجلس الاعلى للمرأة فقط .
فهم يملكون عدد من المقاعد والتحالفات المعلنة او السرية قادرة على تمرير القانون وانهاء تلك الازمات التي تعانيها النساء ، ولكن لكي يثيروا الانتباه استخدموا قضية محورية مثل العنف . وحتى عندما تطرقوا للعنف ضد النساء بشكل هامشي كان اختيار انتقائي يخدم مصالحهم ويثير اهتماماتهم هم .
فالمرأة الغير نازحة وليست يزيدية وليست ناشطة وليست زوجة شهيد او مفقود لاتدخل ضمن فئة النساء التي تستحق ان تحل مشاكلها او توضع على جدول اعمال مؤتمر .
اما ممثلة الامين العام للأمم المتحدة جينين بلاسخارت ركزت وهي الوحيدة على العنف المنزلي الذي اجتمعوا لأجله واعتبرته" ازمة صامته" غير مفصلةٍ هي الاخرى غير معتوب عليها او ملامة فمن يمثلوننا يستخدمون قضايانا كضوء ليزري لأجل الاهتمام بهم هم ولم يناقشوا او يفصلوا عن قضية هم مجتمعين لأجلها .

فنحن بحاجة لمؤتمر كهذا لنقتلع كل الاحزاب الفاسدة التي تتاجر بمعاناتنا ونركلها الى خارج مزابل التاريخ حتى.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اعترضتها شرطة الأخلاق.. امرأة تفقد وعيها وتنهار خارج محطة مت


.. مها أبو رسلان شقيقة شاب توفي تحت التعذيب




.. معرض --We Can صوت الأطفال النازحين من قطاع غزة


.. معلمات السويداء تشاركن في الصفوف الأولى للاحتجاجات




.. المحتجة إلهام ريدان